![]() |
بموضوعية
4.100مليار دولار في المنطقة؟
راشد محمد الفوزان قدر معهد ماكنزي العالمي أن الأموال المحتمل توافرها في منطقة الشرق الأوسط أمام الاستثمارات (صناديق ثروة خاصة وبنوك وصناديق المؤسسية) بحجم 4.100مليار دولار، وتقديري أن أساس هذا الرقم يتركز في دول الخليج خصوصا لا سورية والأردن ولا لبنان ومصر والعراق، بل دول الخليج خاصة أبوظبي ودبي والكويت وأخيرا المملكة العربية السعودية الأكبر نصيا وحظا، ويقول متحدث عن صندوق التحوط (ريسيرش (research أن ذلك يجعل من العالم العربي - الخليجي خصوصا - أهم مصدر رأس مال استثماري متوفر بهذا العالم. سؤالي الآن هل أتى الصندوق بخبر جديد أو لم يكن معروفا؟ بالطبع لا، ولكن الأساس هنا والذي أود التركيز عليه أن "رادارات" الصناديق العالمية والبنوك والحكومات في هذا العالم بدأت تتجه لدول المنطقة، ليس لأنها منطقة جذب استثماري مغرية، لأسباب كثيرة ضعف القوانين وانغلاق الدول المنطقة وعدم توفر الكفاءات المهنية للعاملين من أبناء المنطقة فلم تصل لمستوى أن تجد عمال مصانع ومهندساً بدرجة كافية، كما وصف رجال أعمال سعودي وقال إن الآن بدأنا نظهر "على رادارات" الدول العالم الصناعي، كدول تملك المال والثروة ولكن لم نصل لمرحلة أن نكون دول صناعية تعتمد على ذاتها وقدراتها الوطنية في بناء صناعة ومصادر دخل متعددة. لا زلنا نملك المال الآن ولكن لم نملك التوظيف الجيد لها، فلا زال هناك بطالة رغم الدخل الهائل وصعوبات في المقاعد التعليمية، جامعات لا تقدم تعليما يلبي حاجة سوق العمل، دور المرأة في سوق العمل ضعيف جدا، وبنية أساسية غير مكتملة، لازال هناك الكثير ما يحتاج البناء واستيعاب النمو السكاني الكبير، وسوق العمل تستقبل سنويا ما معدله مائتي ألف باحث عن العمل من الجنسين، فمن أين يتوفر ذلك في ظل سياسية تعليمية لا تؤهل ولا تخطيط يبنى على مدى سنوات؟ ومع كل ذلك تجد وفرة المال والثروة حتى أصبحت الثروة عبئا لمن يريد استثمارها، فهل أصبحت الثروة عبئا؟ أصبحت الصناديق الدولية، والبنوك الخارجية الاستثمارية، تبحث عن رؤوس أموال تبحث عن "كاش" في ظل صعوبات البنوك الخارجية من بنوك سيتي قروب و يوبي أس وغيرها التي تكبدت خسائر بعشرات المليارات من الدولارات ولا يعرف متى تنتهي، وظل خفض فائدة أمريكية مستمر وكساد يلوح بالأفق، فأين من يضخ الدماء الجديدة في اقتصاديات هذه الدول، أنها هنا في دول الخليج التي تجني فوائض مالية ضخمة تقدر 4.100مليار دولار وصناديق سيادية ضخمة (صندوق أبو ظبي وقطر ودبي والكويت) تقدر بمئات المليارات، ونحن في السعودية لا نملك صندوقاً سياسياً معلناً رسميا حتى الآن، وسبق وكتبت عن أهمية وجود صندوق سياسي ولكن لم نرَ أي توضيح، وهو يختلف عن صندوق الاستثمارات العامة. سيولة منطقة الخليج أصبحت تسيل لعاب البنوك والصناديق الخليجية، فهل ندرك كيف تستثمر هذه الأموال لوطننا وللأجيال القادمة والجيل الحالي؟ rmalfowzan@alriyadh.com |
رد : بموضوعية
الله يعطيك العافية على المتابعة
|
رد : بموضوعية
مشكور يا بو سعود
|
الساعة الآن 11:55 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by