![]() |
مكارم الأخلاق
بسم الله الرحمن الرحيمدستورنا هو القرآن الكريم وسنة نبيه المصطفى , يجمعان في نصوصهما مكارم الأخلاق . ويضيئان للبشر طريقهم للحياة . لذا يجب على المرء أن يتبصر في كتاب الله وسنة رسوله , ومن ثم يؤدب نفسه ويجاهدها في تطبيق ماعلم .
رياضة النفس طريق شاق أشبه بالجهاد بل هو الجهاد نفسه , ولكنه طريق موصل , يهيىء صاحبه لأن ينهج في حدود طاقته , نهج محمد عليه الصلاة والسلام الذي كان خلقه القرآن الكريم. قال تعالى ( إن هذا القر آن يهدي للتي هي أقوم ). ( الإسراء 9 ) ويقول النبي عليه الصلاة والسلام : ( تركت فيكم شيئين لن تضلوا بعدي ما تمسكتم بهما كتاب الله وسنتي ) أخرجه الحاكم بسند صحيح فالقرآن ضياء للمسلم , ومنهج حياة له , وسنة الرسو ل الكريم نبراس لكل مسلم يطمع أن يكون له دور إجابي في الحياه , ويرجو أن يخرج منها وقد ترك فيها أثراً . قال تعالى ( لقد كان لكم في رسو ل الله أسوة حسنة ). ( الأحزاب21 ) لم يترك الإسلام فضيله إلا ودعا إليها , ولاخلقاً كريماً إلا وحث عليه , ووعد المتقين بأن يحيوا حياة طيبة إذا التزموا بشرع الله . قال تعالى ( من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبه ). ( النحل 97 ) قال تعالى ( قل هو للذين ءامنوا هدى وشفاء ). ( فصلت 44) ويقول أنس رضي الله عنه : ( لم يدع الأسلام نصيحة جميلة إلا وقد دعانا إليها وأمرنا بها , ولم يدع غشاً أو عيباً إلا وحذرنا منه ونهانا عنه ). يقول الإمام الغزالي رحمه الله : ( حقٌ على كل مسلم أن يبدأ بنفسه فيصلحها بالمواظبة عل الفرائض وترك المحرمات , ثم يعلم ذلك أهل بيته , ثم يتعدى بعد الفراغ منهم الى جيرانه , ثم الى أهل محلته , ثم الى أهل بلده ثم الى أهل السواد المكتنف ببلده , ثم الى أهل البوادي , وهكذا الى أقصى العالم ) . وهذا النبي وقد أوتي جوامع الكلم يقول : ( كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته ) رواه أحمد [font=Arial]ولا نجد مانختم به أفضل من ترديد قول الله سبحانه وتعالى : ( الذين ءامنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب )[/font].( الرعد28) مكارم الأخلاق |
الفارس الملثم احسنت اختيار الموضوع واجدت في عرضه لنا جزاك الله خيرا ولاحرمك الاجر إن شاء الله |
جزاك الله خيرًا أخي الكريم على هذه المشاركة النافعة
وفقكم الله، ونفع بجهودكم |
الساعة الآن 02:22 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by