![]() |
حديث وفائدة
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ " إِنَّ مِنْ الشَّجَرِ شَجَرَةً لَا يَسْقُطُ وَرَقُهَا وَهِيَ مَثَلُ الْمُسْلِمِ حَدِّثُونِي مَا هِيَ؟ فَوَقَعَ النَّاسُ فِي شَجَرِ الْبَادِيَةِ وَوَقَعَ فِي نَفْسِي أَنَّهَا النَّخْلَةُ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: فَاسْتَحْيَيْتُ فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ أَخْبِرْنَا بِهَا. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: هِيَ النَّخْلَةُ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: فَحَدَّثْتُ أَبِي بِمَا وَقَعَ فِي نَفْسِي فَقَالَ لَأَنْ تَكُونَ قُلْتَهَا أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ يَكُونَ لِي كَذَا وَكَذَا ". رواه البخاري ومسلم من فوائد الحديث : 1- تشبيه المؤمن بالنخلة. 2- أن بركة المؤمن كبركة النخلة. 3- أن الملغز ينبغي له أن لا يبالغ في التعمية بحيث لا يجعل للملغز باباً يدخل منه، بل كلما قربه كان أوقع في نفس سامعه. 4- امتحان العالم أذهان الطلبة بما يخفى مع بيانه لهم إن لم يفهموه. 5- استحباب الحياء ما لم يؤد إلى تفويت مصلحة. 6- فيه دليل على بركة النخلة وما يثمره. 7- وفيه ضرب الأمثال والأشباه لزيادة الإفهام، وتصوير المعاني لترسخ في الذهن، ولتحديد الفكر في النظر في حكم الحادثة. 8- وفيه إشارة إلى أن تشبيه الشيء بالشيء لا يلزم أن يكون نظيره من جميع وجوهه، فإن المؤمن لا يماثله شيء من الجمادات ولا يعادله. 9- فيه توقير الكبير، وتقديم الصغير أباه في القول، وأنه لا يبادره بما فهمه وإن ظن أنه الصواب. 10- وفيه أن العالم الكبير قد يخفى عليه بعض ما يدركه من هو دونه، لأن العلم مواهب، والله يؤتي فضله من يشاء. 11- وفيه الإشارة إلى حقارة الدنيا في عين عمر – رضي الله عنه - لأنه قابل فهم ابنه لمسألة واحدة بحمر النعم مع عظم مقدارها وغلاء ثمنها. 12- بيان ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم ومؤانسته لأصحابه. 13- فضل عبد الله بن عمر رضي الله عنهما وأنه كان يحضر مجلس النبي صلى الله عليه وسلم مع صغر سنه. 14- على الأباء أن يصطحبوا أبنائهم معهم لحضور مجالس العلم. 15- فضل الحياء وعظم منزلته في دين الإسلام. 16- أن كلام الأصغر في حضرة من هم أكبر منه إن كان بعلم وأدب لا ينافي الحياء وتوقير الكبار. 17- فرح الوالد بابنه إذا علم نجابته وفطنته وتحديثه بذلك. 18- حث الأبناء على العلم وتشجيع مواهبهم، وإعطائهم الحق في إبداء آرائهم. جزء من مقال نشرفي مجلة المعلم على الإنترنت في 8/4/1426 هـ |
رد : حديث وفائدة
استطراد من نفس المصدر ما وجه الشبه بين المؤمن والنخلة ؟ قال العلماء : وشبه النخلة بالمسلم في كثرة خيرها , ودوام ظلها , وطيب ثمرها , ووجوده على الدوام , فإنه من حين يطلع ثمرها لا يزال يؤكل منه حتى ييبس , وبعد أن ييبس يتخذ منه منافع كثيرة , ومن خشبها وورقها وأغصانها , فيستعمل جذوعا وحطبا وعصيا ومخاصر وحصرا وحبالا وأواني وغير ذلك , ثم آخر شيء منها نواها , وينتفع به علفا للإبل , ثم جمال نباتها , وحسن هيئة ثمرها , فهي منافع كلها , وخير وجمال , كما أن المؤمن خير كله , من كثرة طاعاته ومكارم أخلاقه , ويواظب على صلاته وصيامه وقراءته وذكره والصدقة والصلة , وسائر الطاعات , ... وغير ذلك ، فبركة النخلة موجودة في جميع أجزائها مستمرة في جميع أحوالها ؛ وكذلك بركة المؤمن عامة في جميع الأحوال ونفعه مستمر له ولغيره حتى بعد موته . والنخلة أصلها ثابت وجذورها ضاربة في الأرض ؛ والمسلم ثابت في عقيدته . ولا تقتلعها الريح ؛ والمسلم الصادق لا تزلزله أعاصير الفتن ، ولا ترده عن عقيدته شبهات التشكيك والتضليل . وهي عالية باسقة ؛ وكذلك المسلم يتعالى على النقائص والدناءات ، ويترفع عن المعاصي والسيئات . وثمرها طيّب ؛ وما يصدر عن المسلم من العلوم والخير قوت للأرواح مستطاب . وإذا ضربت بحجر عادت على ضاربها بأطيب الثمر ، وكذا المسلم يقابل الإساءة بالإحسان . ولا يسقط ورقها ، وكذلك المؤمن لا تسقط له دعوة ؛ فهو بين ثلاث : فإما أن يستجيب الله له ، وأما أن يؤخر إجابته لحكمه يعلمها سبحانه ، وإما أن يعوّضه عنها ـ يوم القيامة ـ خيرا منها . |
رد : حديث وفائدة
بارك الله فيك أختي الفاضلة مناهل على ذكر هذه الفوائد القيمة التي تسطر بالذهب
كتب الله لك الأجر والمثوبة . |
الساعة الآن 07:57 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by