منتديات بلاد ثمالة

منتديات بلاد ثمالة (http://www.thomala.com/vb/index.php)
-   الــمـنـتـدى الإسـلامــــــــي (http://www.thomala.com/vb/forumdisplay.php?f=12)
-   -   يا تارك الصلاة انتبه! (http://www.thomala.com/vb/showthread.php?t=2581)

أبو عبيدة 03-02-2006 03:50 PM

يا تارك الصلاة انتبه!
 
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

أما بعد:

الصلاة.. وما أدراك ما الصلاة، فريضة محكمة، هي أحد أركان الإسلام الخمسة، افترضها الله تعالى على نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم- في السماوات العلى، ووجوب أدائها ثابت بالكتاب والسنة ومعلوم للجميع، وقد تساهل في أدائها كثير من الناس لأعذار ما أنزل الله بها من سلطان، بل تركها بعضهم مطلقاً، نسأل الله العافية، وقد تنازع العلماء في حكم تاركها سلفاً وخلفاً إلا إن ما ذكره ابن القيم في كتابه القيم كتاب الصلاة وحكم تاركها، وحرره العلامة الشيخ بن عثيمين ورجحه بقوله: إذا رَدَدْنا هذا النزاع إلى الكتاب والسنة وجدنا أنهما يدلان على كفر تارك الصلاة الكفر الأكبر المخرج من الملة، وساق الأدلة على ذلك. (راجع رسالة (حكم تارك الصلاة والرد على المخالفين) للشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى. )

إن الصلاة ركن من أركان الإسلام ومبانيه العظام، التي من حافظ عليها حفظه الله في دينه، وأناله مغفرته ورضوانه، لكونها عمود الإسلام، والصلة بين العبد وبين رب الأنام، ومن فرط فيها، قطع الصلة بينه وبين ربه، ولم يقبل الله منه بدونها صرفاً ولا عدلاً.

قال الله تعالى:{حَافِظُواْ عَلَى الصَّلَوَاتِ والصَّلاَةِ الْوُسْطَى وَقُومُواْ لِلّهِ قَانِتِينَ}((238) سورة البقرة) وقال تعالى عمّن فرط فيها:{فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا}((59) سورة مريم). وهذا تهديد شديد، ووعيد أكيد أن من ترك الصلاة فله في آخرته غيّ، وغيّ كما قال ابن مسعود وأبو أمامة - رضي الله عنهما -: واد في جهنم، بعيد القعر، خبيث الطعم، منتن الريح، يسيل فيه صديد وقيح أهل النار، أعده الله لمن ترك الصلاة.

وقال تعالى :{كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ إِلَّا أَصْحَابَ الْيَمِينِ فِي جَنَّاتٍ يَتَسَاءلُونَ عَنِ الْمُجْرِمِينَ مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ حَتَّى أَتَانَا الْيَقِينُ}((38) (47) سورة المدثر) .

وقال تعالى:{فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ}((4)(5) سورة الماعون) .

وعن عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما -، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه و سلم -: ((بني الإسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت))(متفق عليه). وعن معاذ بن جبل - رضي الله عنه-، قال: قال النبي - صلى الله عليه و سلم -: ((ألا أخبرك برأس الأمر كله وعموده وذروة سنامه؟)) قلت: بلى يا رسول الله. قال: ((رأس الأمر الإسلام، وعموده الصلاة، وذروة سنامه الجهاد))(أخرجه أحمد ) .وعن عبد الله بن عمرو - رضي الله عنهما -، عن النبي - صلى الله عليه و سلم - أنه ذكر الصلاة يوماً فقال: ((من حافظ عليها كانت له نوراً وبرهاناً ونجاة يوم القيامة، ومن لم يحافظ عليها لم يكن له نور ولا برهان ولا نجاة، وكان يوم القيامة مع قارون وفرعون وهامان وأبي بن خلف))(أخرجه أحمد ). وعن بريدة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه و سلم -: ((العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر))(أخرجه أحمد والترمذي ) . وعن جابر - رضي الله عنه - قال: سمعت النبي - صلى الله عليه و سلم - يقول: ((إن بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة))(رواه مسلم ).

وعن معاذ بن جبل - رضي الله عنه -، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه و سلم -: ((من ترك صلاة مكتوبة متعمداً فقد برئت منه ذمة الله)) (رواه ابن نصر في تعظيم قدر الصلاة)

وأخيراً: اعلم يا من ترك الصلاة أن هذا الفعل يترتب عليه أحكام شرعية وهي كالتالي:

1 - حكمه: كافر مرتد يستتاب من ولي الأمر فان تاب وإلا قتله مرتداً.

2 - جنازته: لا يغسل ولا يكفن ولا يصلّى عليه ولا يقبر في مقابر المسلمين. ولا يحل تقديمه للمصلين ليصلوا عليه.

3 - الدعاء له: لا يجوز الدعاء له بالرحمة والمغفرة بعد موته، لكن يجوز الدعاء له بالهداية فقط إن كان حياً.

4 - ميراثه وولايته: تركته لبيت المال، ولا يجوز أن يرث أحد من المسلمين، ولا تجوز ولايته على مسلم من أبناء وإخوان وغيرهم.

5 - زواجه: لا يحل تزويجه من مسلمة وإذا عقد له فإن العقد باطل ولا تحل له الزوجة، وإن كان تركه للصلاة بعد القران فإن نكاحه ينفسخ.

6 - حاله في الدنيا: قال تعالى:{وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى}((124) سورة طـه).

7 - ذبيحته: إذا ذبح يحرم أكل ذبيحته، مع جواز أكل ذبيحة اليهودي والنصراني.

8 - دخوله الحرم: لا يجوز أن يمكّن من دخول مكة ولا حدود حرمها.

9 - حكم صحبته: لا تجوز والواجب هجره والبعد عنه خاصة إذا كان في ذلك توبته.

10 - مصيره في الآخرة: لا يدخل الجنة و مأواه النار خالدا مخلدا فيها ويحشر مع فرعون وهامان.....

11 - في الاحتضار: تضرب الملائكة وجهه ودبره، ويعذب العذاب الشديد ولهذا تسود وجوه بعضهم.

اللهم رد المسلمين أجمعين إلى دينك القويم، والحمد لله رب العالمين... وصلى الله وسلم على نبينا محمد .........


ABO TURKI 03-02-2006 04:28 PM

( العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر )
نسأل الله العافية

ولعظم أمر الصلاة فقد فرضها الله على نبيه بدون واسطة وبدون وحي مباشرة عند الإسراء والمعراج وكلنا يعلم كيف فرضت الصلاة فكانت في أول الأمر خمسين صلاة في اليوم والليلة وخففها الله علينا بواسطة نبيه حتى خمس صلوات ولكن من كرم الله سبحانه وتعالى أن من أداها كاملة في اليوم والليلة تحتسب له بخمسين صلاة .
وكانت آخر وصايا النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة الصلاة .

أبو عبيدة 03-02-2006 06:51 PM

الله يعطيك العا فيه اخي ابو تركي وجزاك الله خير على ماكتبت وجعله الله في ميزان حسناتك ..


الساعة الآن 04:41 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by