منتديات بلاد ثمالة - السوق على المحك الحقيقي وتعطل البنوك يربك المتعاملين

المؤشر يكسب 38 نقطة والسيولة تبلغ 5 مليارات

تحليل: علي الدويحي
أنهى المؤشر العام لسوق الأسهم المحلية أمس السبت تعاملاته على ارتفاع وبمقدار 38 نقطة او ما يعادل 0.01% ويقف عند مستوى 9529 نقطة بعد ان بلغ مداه اليومي ما يقارب 62 نقطة بين أعلى واقل نقطة يسجلها خلال الجلسة. من الناحية الفنية كان اغلاق أمس عبارة عن اغلاق شهري وجاء في المنطقة الإيجابية نوعا ما وذلك باغلاقه اعلى من مستوى 9527 نقطة، وقد سيطرت المضاربة على اغلب فترات الجلسة والتي جاءت ايضا استكمالا لنتائج تعاملات الاربعاء الماضي حيث كان من المفترض ان يتجاوز المؤشر العام خلالها خط 9518 نقطة ليسجل ارتدادا حقيقيا واضحا ونعني بها تعاملات الاربعاء، ولكنه سجل أعلى نقطة عند خط 9510 نقاط، فلذلك كان ارتدادا وهميا وفي محاولة جديدة لتأكيد نوعية الارتداد على انه ارتداد حقيقي انطلق السوق أمس واخترق حاجز 9518 نقطة ووصل الى مستوى 9539 نقطة ساعده في ذلك ثبات سهم سابك الذي بدأ يتماسك بعد ان تم الانتهاء من المهمة التي كلف بها اثناء فترة الاكتتاب بأسهم بنك الرياض وكذلك سهم الراجحي ليتبقى عليه اليوم الاحد ليؤكد جديته في الارتفاع وتحقيق الهدف المرسوم له منذ ارتداده من عند مستوى 9425 نقطة ويصل الى خط 9620 نقطة كما هو مرسوم وإلا فإنه يبقى ارتدادا وهميا مع ملاحظة ان المنطقة الممتدة ما بين مستوى 9547 الى 9559 نقطة هي منطقة جني ارباح اكثر منها منطقة شراء، ويمكن معرفة صرف نظر السوق والوصول الى هذا الهدف في حال كسر المؤشر العام خط 9470 نقاط ويتأكد في حال كسر حاجز 9425 نقطة انه اصبح يبحث عن قاع جديد والمقدر عند مستوى 9166 نقطة.
اجمالا جاء الاغلاق في المنطقة الإيجابية ولكن يبقى الخوف من البيع الجماعي حيث انقسمت السيولة الاستثمارية التي تعاني في الواقع من ضعف الى قسمين، قسم عبارة عن سيولة هدفها التجميع بالاسعار الحالية وقسم آخر عبارة عن سيولة هدفها استغلال استقرار السوق نوعا ما وقبل ادراج سهم الانماء للتداول لتقوم بإجراء عمليات تصريف احترافي على ان تعود الى التجميع باسعار اقل في يوم ادراج السهم وللمضاربة على السهم في نفس الوقت في حين تحاول السيولة التي تجمع حاليا انتقاء اسهم معينة كاستثمار على المدى الطويل واستغلال أي هبوط قادم وتزويد الكميات، أي يعني الشراء على شكل دفعات، فلذلك كل الاحتمالات واردة ومتى ما تغلب قسم على آخر سوف يتجه السوق مع الاقوى منها، مع ملاحظة ان اليومين القادمين تعتبر المحك الحقيقي لتوجه السوق خلال الاشهر المتبقية من عام 2008م.
ومن المنتظر ان يدخل المؤشر العام تعاملاته اليوم الاحد وهو يملك نقاط ارتكاز عند خط 9515 نقطة ويملك حاجز دعم أول من عند مستوى 9491 نقطة وثاني من عند مستوى 9429 نقطة فيما يملك نقاط مقاومة أولى عند مستوى 9553 نقطة ومستوى ثان عند 9577 نقطة، فكما هو ملاحظ تقارب نقاط المقاومة مقارنه بنقاط الدعم، مما يعني ان السوق سوف يشهد ارتفاعا مع بداية تعاملات اليوم ويضعف كل ما اقتربت الجلسة من الاغلاق حيث من الافضل جني الارباح اولا بأول وعدم الدخول بكامل السيولة خاصه اذا كان السهم غير جيد ولا تجيد عمليات المضاربة بفن حيث لم يعط السوق اشارة دخول 100% او خروج 100% فكل الذي يحدث عبارة عن مضاربة بحتة ويمكن أن تكون الصورة اوضح بعد تداول بنك الانماء بثلاثه ايام.
على صعيد التعاملات اليومية بلغ حجم السيولة اليومية نحو خمسة مليارات ريال وبلغت كمية الأسهم المتداولة نحو 114 مليون سهم جاءت موزعة على 130 ألف صفقة ارتفعت أسعار اسهم 50 شركة وتراجعت أسعار اسهم 50 شركة من بين مجموع 117 شركة تم تداول أسهمها خلال الجلسة.
افتتح السوق جلسته على تراجع طفيف بلغ نحو 41 نقطة وتحديدا الى مستوى 9477 نقطة مسجلا قاعا يوميا اول ومنه اتجه الى أعلى ليسجل اول مقاومة عند مستوى 9518 نقطة لينهي الساعة الاولى من الجلسة متذبذبا بين هاتين النقطتين بحجم سيوله بلغت نحو 1.5 مليار ريال ومع بداية الساعة الثانية واصل الارتفاع ليسجل قمة يومية ثانية عند مستوى 9535 نقطة ومنها عاد الى اسفل وتحديدا الى مستوى 9481 نقطة، مسجلا قاعا ثانيا بحجم سيولة بلغت نحو ثلاثة مليارات في حينه وكان لتعطل الاجهزة البنكية والمؤدية لأوامر البيع والشراء دور في عدم اخذ كثير من المتعاملين قرارات استثمارية ناجحة، حيث هناك موقع لأحد البنوك المحلية لم يفتتح سوى بعد مضي ساعتين من بداية التداول، وهذا ما جعل الخوف يدب في نفوس المتعاملين خاصة مع قرب ادراج سهم الانماء وزحمة الاقبال على الصراف الآلي والبيع والشراء العشوائي حيث استطاع المؤشر ان يسجل قمة يومية ثانية عند مستوى 9539 نقطة ويغلق عند مستوى 9529 نقطة.