في تصريح خاص لمباشر عن رأيه في التقرير الذي أصدرته المجموعة المالية هيرميس عن قطاع الاتصالات السعودي والتي أوصت فيه ببيع سهم زين على الأجلين الطويل والقصير.. طالب الدكتور طارق كوشك عضو هيئة التدريس بجامعة الملك عبد العزيز قسم المحاسبة والمحلل الإستراتيجي السعودي شركة هيرميس أن تعلن صراحة أنها لا تستثمر وليس لديها النية أن تستثمر في شركة زين لمدة عام على الأقل.
وأوضح كوشك أن أي شركة تصدر تقريرا سواء كان بالنزول أو الصعود عليها أن تقدم الدليل فلا يكتفون فقط بتقديم نصيحة بشراء سهم معين أو بيع آخر ويجب أن يمنع منعا باتا أن تقدم شركة ما نصيحة من دون مقابل أو من دون ما يطلب منها، لأن هذه التقارير مكلفة جدا وهذه الشركات استثمارية من الطراز الأول فهي تهدف إلي تحقيق أرباح.
كما أكد كوشك أنه لا يعارض أن تكون هناك جهة مسئولة تقوم بعملية التقييم سواء بالزيادة أو النقصان ولكن بشرط أن تقدم لنا الدليل فمن الممكن أن أقول أن شركة زين تساوي مثلا 100 ريال ولكن أين الدليل والبرهان العلمي والقاطع على هذا التقييم وإن كانت شركة استثمارية وعندها صناديق استثمارية فعليها أن تصدر ضمن التقرير ما يؤكد وما يثبت أن الشركة لا تنوي الاستثمار في هذا السهم أو حتى الشراء فيه ولا تملك فيه في الوقت الراهن حينها يمكن أن نصدق مثل هذه التقارير.
وأضاف كوشك أنه لابد أن توضح الشركة المصدرة للتقييم خبرات الشخص أو فريق العمل الذي أعد التقرير بالإضافة إلى توضيح الأهداف الحقيقية وراء هذا التقييم المفاجئ الذي أعلن ونشر من غير أي مبرر وبدون ما يطلب منها كما يجب على الشركة توضيح خبرتهم وما هي العلوم التي تعلموها وماذا يملكون من مؤهلات علمية.
والشق الثاني هو الشفافية بمعنى أن تتعهد هذه الشركات أنها لن تستثمر في هذه الشركات حتى أضمن أن هذه الشركات محايدة، عدا ذلك فإن المزيد من الشبهات تثار حول هذه الشركات التي تقدم تقارير مكلفة جدا بالمجان للمواطن العربي دون أن يطلب منها تقديم هذه التقارير ولا يوجد من طلب منها هذه التقارير حتى تنشر مجانا.
كما أشار كوشك إلى أن شركات الاتصالات سواء شركة الاتصالات السعودية أو اتحاد الاتصالات وشركة زين السعودية هذه شركات لا غبار عليها وهي شركات قوية وشركات لها مستقبل باهر جدا، حيث تعتمد تلك الشركات على تقنية الاتصالات سواء الانترنت أو سواء المكالمات الثابتة أو الخطوط الثابتة أو خطوط الجوال إلي خلافه فبالتالي هي شركات لا غبار عليها لكن الغبار فعلا على شركات التى تصدر التقييمات هذه الشركات محتاجه فعلا إلي محاكمة فورية على مستوى العالم العربي وأن أي شخص يصرح ويقول كلاما غير مبني على أسس علمية وليس له دليل علمي ينبغي عليه أن يحاسب ويحاكم فورا لأن هذا تحايل وتوجيه مقصود في اتجاه بعض الأسهم لتحقيق مصالح شخصية.
كما ذكر كوشك أنه في الوقت الذي قامت فيه هيرميس بتقيم شركة زين وتقول إنها لا تستحق هذه المبالغ نجد أن لها صندوقا استثماريا في المملكة العربية السعودية وتهدف إلي الاستثمار في شركة زين وهناك تصريح من أحد المسئولين في هذه الشركة أنه سوف يستثمر في شركة زين السعودية، وتساءل كوشك لماذا هذا التعارض.
يذكر أن وائل زيادة رئيس وحدة الأبحاث بالمجموعة المالية هيرميس كان قد أكد في تصريح خاص لمباشر أن المجموعة تلتزم بالحيادية التامة في تقاريرها وخاصة التي تخص تقييمات الشركات، ولا تهدف منها سوى خدمة المستثمر.
وكانت المجموعة المالية هيرميس قد أصدرت تقريرًا قيمت فيه السعر العادل لشركة الاتصالات السعودية عند 101 ريالاً على المدى الطويل، وهو ما يزيد عن سعرها أمس (62.5 ريالاً) بنسبة 61.6%، وأوصت في تقرير صادر عنها أمس بشراء السهم على المديين طويل وقصير الأجل.
كما قيمت السعر العادل لسهم اتحاد اتصالات موبايلي عند 85.6 ريال على المدى الطويل مع توصية بشراء السهم في الأجلين القصير والطويل بعد توقعها ارتفاعه في الفترة القادمة.
وأوصت هيرمس ببيع سهم زين في الأجل قصير وطويل المدي ولم تحدد فى تقريرها السعر العادل للسهم وذلك لعدم الوضوح الذي يحيط بتقييم شركة جديدة لم تبدأ التشغيل.