فتوى الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله في العمليات الانتحارية
 

بسم الله الرحمن الرحيم
سؤال / ما الحم الشرعي فيمن يضع المتفجرات في جسده ، ويفجر نفسه بين جموع الكفار نكاية بهم ؟ وهل يصح الاستدلال بقصة الغلام الذي أمر الملك بقتله ؟
الجواب : الذي يجعل المتفجرات في جسمه من أجل أن يجعل نفسه في مجتمع من مجتمعات العدو ؛ قاتل لنفسه ، وسيعذب بما قتل به نفسه في نارجهنم ، خالدا فيهامخلدا ، كم ثبت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم فيمن قتل نفسه في شيء يعذب به في نار جهنم .
وعجبا من هؤلا الذين يقومون بمثل هذه العمليات وهم يقرؤن قول الله تعالى ( ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما ) ثم يفعلوا ذلك ، هل يحصدون شيئا ؟ هل ينهزم العدو ؟ أم يزداد العدو شدة على هؤلاء الذين يقومون بهذه التفجيرات ؛ كما هو مشاهد الآن في دولة اليهود ، حيث لم يزدادوا بمثل هذه الأفعال إلاتمسكا بعنجهيتهم ، بل إنا نجد الدوله اليهوديه في الاستفتاء الأخيلر نجح فيها ( اليمينيون ) الذين يريدون القضاء على العرب .
ولكن من فعل هذا مجتهدا ظانا أنه قربة إلى الله عز وجل فنسأل الله تعالى ألا يؤخذه لأنه متأول جاهل .
وأم الاستدلال بقصة الغلام ،فقصة الغلان حصل فيها دخول في الإسلام ، لانكاية في العدو ، ولذلك لما جمع الملك الناس ؛ وأحذ سهما من كنانة الغلام ؛وقال : بسم الله رب الغلام ؛ صاح الناس كلهم ، الرب رب الغلام ، فحصل فيه إسلام أمة عظيمة ؛ فلو حصل مثل هذه القصة لقلنا إن هناك مجالا للاستدلال ، وأن النبي صلى الله عليه وسلم قصها علينا لنعتبر بها ، لكن هؤلاء الذين يرون تفجير أنفسهم إذا قتلوا عشرة أو مائة من العدو ، فإن العدو لايزداد إلا حنقا عليهم وتمسكا بما هم عليه .(مجلة الدعوه العدد 1598 ) .

رد: فتوى الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله في العمليات الانتحارية
 

جزاك الله خير...