منتديات بلاد ثمالة - حكم إطالة صلاة التراويح من أجل ختم القرآن

صلاة التراويح أو صلاة القيام رمضان هي صلاة في الإسلام للرجال والنساء تؤدى في كل يوم من أيام شهر رمضان بعد صلاة العشاء ويستمر وقتها إلى قبيل الفجر, وقد حث الرسول صلى الله عليه وسلم على قيام رمضان فقال (من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه)[1].
وقد صلاها رسول الله صلى الله عليه وسلم في جماعة ثم ترك الاجتماع عليها؛ مخافة أن تفرض على أمته، كما ذكرت ذلك عنه أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها

صلاة التراويح .. سنة مؤكدة جمعها بن الخطاب على إمام واحد

السؤال: هل يجب على الأئمة أن يختموا القرآن في رمضان، ويشقوا على جماعة مسجدهم بالقراءة الطويلة، وربما يقرءون حتى في الفرائض ليكملوا الختمة؟
الناس في هذه المسألة يختلفون، أحياناً جماعة المسجد فيهم الضعيف والكبير وغير ذلك، وهؤلاء قد يشق عليهم ختم القرآن وإطالة القراءة حتى تتم ختمة القرآن، فنقول لهذا الإمام: احرص على أن تقرأ القرآن بتؤدة، وأن تصلي الصلاة بخشوع وطمأنينة، واعتبر بالكيف لا بالكم، فوالله لأن تصلي بآيتين تقرؤهما بتدبر في الركعة الواحدة خير لك من أن تقرأ ثمناً أو نصف ثمن وأنت تهذ هذاً، ولا يخشع الناس مع قراءتك، وكأنك تطارد، بل إنك قد تعجز عن متابعة نفسك حتى إنك تشح بالوقت على التنفس أن تتنفسه!
فمثل هذه الأمور مخالفة للسنة، فالتراويح ما سميت تراويحاً إلا لأن الناس يستريحون فيها، كانوا يصلون كل أربع ركعات ويستريحون بينها، فيصلون الصلاة بتؤدة وطمأنينة، ويتلذذون بهذه الصلاة، والنبي صلى الله عليه وسلم قال: (جعلت قرة عيني في الصلاة) ، وقال: (قم يا بلال فأرحنا بالصلاة).
فالصلاة ينبغي أن يستريح بها المرء لا أن تكون عذاباً وسيفاً مصلتاً على الناس، فهذا من الخطأ في المفاهيم، فنقول: اعتبروا يا إخواننا دائماً بالكيف لا بالكم، فكون الواحد يصلي ركعتين تامتين بخشوع وطمأنينة، يتلذذ فيهما، ويتدبر فيهما ما يقول من كتاب الله ومن الأذكار؛ خير من أن يصلي ثلاث عشرة ركعة أو أكثر أو أقل وهو لا يخشع فيها ولا يطمئن.
أما بالنسبة للأئمة الذين عندهم أناس مقبلون على الخير، ويرغبون في إطالة القراءة والتلذذ بالقرآن، فلا بأس ولا حرج للإمام في الإطالة، ونحن نرجو أن يوطن الناس على تحمل الطاعة، وعلى إطالة الصلاة، لكن ينبغي لكل إمام أن يعرف ما مقدار تحمل جماعته لتلك الإطالة من عدمها.