منتديات بلاد ثمالة - «خبراء» : شركات التأمين في السعودية مجرد مكاتب تمثيل لنظيرتها العالمية

الحياة اللندنية الاربعاء 24 سبتمبر 2008 7:00 ص
http://www.mubasher.info/TDWL/images/spacer.gifhttp://www.mubasher.info/TDWL/images/spacer.gif

طالبوا بخلق صناعة إعادة تأمين محلية وتعزيز الثقة بها

انتقد خبراء تأمين شركات التأمين السعودية، ووصفوها بأنها لا تتعدى مكاتب تمثيل لشركات عالمية، واعتبروا أن شركات إعادة التأمين السعودية من الممكن أن تكون بديلاً منافساً في المستقبل القريب عن شركات إعادة التأمين العالمية، خصوصاً أن البرامج التي تقدمها شركات التأمين العالمية مشكوك في شرعيتها.

وأوضح خبير التأمين الدكتور عبدالاله ساعاتي، أن بعض شركات التأمين في السعودية لا تتعدى كونها مكاتب تمثيل للشركات العالمية الكبرى، وان إعادة التأمين مطلوبة من جميع شركات التأمين، وأن نظام مؤسسة النقد يتطلب أن يكون 30 في المئة من حجم إعادة التأمين داخل المملكة، مشيراً إلى أن وضع بعض شركات التأمين في السوق السعودية ضعيف.
وطالب ساعاتي في تصريحات الى «الحياة» مؤسسة النقد برفع رساميل شركات التأمين إلى أكثر من 100 مليون ريال، لضمان قوة أكبر لشركات التأمين في السعودية.
من جهته، دعا الدكتور فهد بن حمود العنزي إلى أخذ العبرة من الأزمة، التي تعرضت لها المجموعة الأميركية العالمية AIG، وذلك بتعزيز الثقة بسوق إعادة التأمين السعودية، مشيراً إلى أنه من الممكن أن تكون شركات إعادة التأمين السعودية بديلاً منافساً في المستقبل عن شركات إعادة التأمين العالمية، وهذا يُمكن الوصول إليه، من خلال خلق صناعة إعادة تأمين محلية وتعزيز الثقة بها، وكذلك تفعيل الأنظمة التي تُلزم شركات التأمين المحلية بأن يكون جزء من عمليات إعادة التأمين التي تقوم بها لدى شركات إعادة تأمين محلية.
وأضاف العنزي أن ذلك سيؤدي إلى الاحتفاظ بجزء كبير من أقساط إعادة التأمين، التي تتسرب من المملكة وبقية دول الخليج للخارج، والتي تقدر بأكثر من 15 بليون ريال، كما أن تعزيز الثقة بهذه السوق سيؤدي إلى جذب أقساط إعادة تأمين من خارج المنطقة إلى المملكة. ودعا شركات التأمين في المنطقة إلى أخذ الحيطة والحذر من قرارات إعادة التأمين المتسرعة، التي لا تراعي الأوضاع المالية لشركات إعادة التأمين العالمية ومجالات استثماراتها المالية، أو تنوّع محافظها الاستثمارية والتأمينية.
وذكر العنزي أن من العوامل الرئيسية للخسائر، وبالتالي الانهيارات التي تتعرض لها شركات التأمين أو شركات إعادة التأمين تكمن في عدم معرفتها أو عدم استقرائها جيداً لمخاطر التأمين أو بقبول إعادة التأمين عليها، وتركيز هذه الشركات على مجال معين من التأمين أو مخاطر محددة من دون أن يكون لديها أدنى اهتمام بتنويع محافظها التأمينية، لتشمل مخاطر مختلفة الطبيعة والشكل.
وطالب شركات التأمين بتعزيز ودعم إداراتها بالكوادر الفنية القادرة على درس المخاطر وتصنيفها، ودرس احتمال حدوثها تجنباً لحصول خسائر كبيرة لشركات التأمين نتيجة لجهلها بهذه المخاطر.

ونصح العنزي شركات إعادة التأمين المحلية بالتميز، من خلال تبني برامج إعادة تأمين إسلامية للشركات المحلية حتى تكتمل منظومة التأمين التعاوني الإسلامي، بما يؤدي لسحب البساط من الشركات العالمية، لأن المستهلك السعودي أصبح أكثر وعياً بأشكال التأمين الإسلامي، وهذا سيدفع بدوره الشركات المحلية التي تقدم برامج تأمين إسلامية إلى التعامل مع شركات إعادة تأمين محلية تتوافق برامجها مع برامج إعادة التأمين الإسلامي.

وقال إن الكثير من العملاء في السعودية لا يعرفون أن أغلب عمليات إعادة التأمين تتم في الخارج عن طريق شركات إعادة تأمين عالمية لا تعلم عن التأمين التعاوني الإسلامي شيئاً، وبالتالي تكون برامج التأمين الإسلامي التي تقدمها الشركات المحلية مشكوكاً في شرعيتها بسبب إعادة التأمين عليها لدى شركات عالمية، مؤكداً أن البديل هو تشجيع عمليات إعادة التأمين الإسلامية المحلية، حتى تكون هذه المنظومة متكاملة.