منتديات بلاد ثمالة - المؤشر يغلق على ارتفاع 20 نقطة.. وتعاملات اليوم مرتبطة بالأسواق الخارجية

عكس اتجاهه في الدقائق الأخيرة بعد خطوة مؤسسة النقد

تحليل: علي الدويحي
اغلق المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية أمس الاحد على ارتفاع بمقدار 19.74 نقطه او ما يعادل 0.34% ليقف عند مستوى 5814 نقطة بعد أن تلقى السوق أمس مزيدا من التطمينات التي تصب في قناة اعادة الثقة فيه وذلك من خلال تصريحات المسؤولين. وقد ساهمت تلك التطمينات في اغلاق السوق على اللون الاخضر لكن من الواضح انه مازال يحتاج الى مزيد من الافصاح والشفافية خاصة في القطاعين المالي والمصرفي بتحديد عمق ارتباطها بالازمة الحالية، حتى نعرف كيف نتعامل معها ووضع الخط المناسبة لتجاوز هذه الازمة. فمازالت تداعيات الازمة قائمة ورغم هذه الاستجابة الفورية للسوق للتطمينات وقرار مؤسسة النقد بتخفيض سعر فائدة اعادة الشراء العكسي "الريبو" والاحتياط النظامي مازال السوق -فنيا- في المنطقة السلبية حيث مازال مؤهلا لتسجيل قاع جديد.
عموما الحكم على أداء السوق واستمرار ارتفاعه سيكون رهنا بأداء اليوم الاثنين لمعرفة مدى استمرار تأثره بالازمة الحالية وذلك بالتزامن مع استئناف الاسواق الخارجية تعاملاتها اليوم بعد الانتهاء من قضاء الإجازة الأسبوعية لكونها السبب الرئيسي في هبوط السوق المحلي، مما يعني ان تعاملات سوقنا اليوم تعتبر المحك الحقيقي لاختبار تماسك الشركات التي حاولت في المحافظة على مستوى اسعارها في اليومين الماضيين والتي تلقت دعما من خلال تحقيق ارباح في الربع الثالث، مع ملاحظة ان السوق لم يعط إشارة على دخول السيولة الاستثمارية حتى نهاية تعاملات أمس ومازالت السيولة مضاربة، وكذلك لم يعط السوق أي فرصة لإجراء تعديل في الاسعار بالنسبة للمضاربين العالقين وانما يمكن القيام بعمل مضاربة يومية وعلى نفس السهم وبجزء من السيولة ومن المستحسن ان يكون سعره على النسبة السفلى، مع ملاحظة ان عملية المضاربة لم تعد مجدية خاصة على 10 و20 هللة حيث اصبحت البنوك تستقطع جزءا منها كعمولة ولكن تأتي كمحاولة للخروج بأقل الخسائر خاصة من الأسهم التي اعلنت او من المتوقع ان تعلن عن خسائر خلال الفصلين الثالث والرابع فمن المتوقع ان تمتد الازمة الى ارباح الربع الرابع.
على صعيد التعاملات اليومية تجاوز حجم السيولة اليومية نحو سبعة مليارات، وبلغت كمية الأسهم المتداولة نحو 322 مليون سهم جاءت موزعة على 174 ألف صفقة وارتفعت اسعار اسهم 37 شركة وتراجعت اسعار اسهم 85 شركة من بين مجموع 125 شركة تم تداول اسهمها خلال الجلسة.
وكان القطاع المصرفي هو من يضغط على المؤشر العام في اغلب فترات الجلسة وانضم قطاع الاتصالات في الدقائق الأخيرة الى الأسهم المؤثرة في الارتفاع مع استمرار حالة التذبذب العالي حيث بلغ مداه اليومي ما يقارب 267 نقطة بين أعلى وأقل نقطة يسجلها خلال الجلسة وكذلك استمرار تسجيل اسعار كثير من اسهم الشركات دون القيم الاسمية، وكذلك استمرار هبوط بعض الشركات التي تم طرح اسهمها للاكتتاب العام بعلاوة اصدار الى اقل من سعر الاكتتاب مما زاد من فقد الثقة لدى المتداولين بالسوق، اضافة الى استمرار عملية التدوير على سهم سابك وربما يعود ذلك الى وجود مضاربين متعلقين بأسعار مرتفعة ومحاولة في الخروج بأقل الخسائر بدليل انه يتم شراء جزء كبير من المعروض على اقل سعر يومي وبعد الشراء يتم عرض كمية مقاربة نفس الكمية التي تم شراؤها على النسبة السفلى وليس على النسبة العليا، كما كان من الملاحظ مواصلة كثير من اسهم الشركات الاغلاق على النسبة السفلى مما يعني ان الوضع مازال يحتاج الى مزيد من المراقبة خاصة بالنسبة للمتعامل الذي يقع خارج السوق حاليا وذلك حتى يتم امتصاص عملية البيع المكثف فمن الافضل ان يحدث توازن بين حركة المؤشر العام وحجم السيولة اليومية.
وكان المؤشر قد عجز عن العودة فوق مستوى خط ستة آلاف نقطة ولم يستطع ايضا المحافظة على القاع السابق والمكون عند مستوى 5696 نقطة والذي تم تسجيله قبل ثلاث جلسات كآخر قاع يسجله من جراء الهبوط الاخير، حيث سجل أمس قاعا جديدا عند مستوى 5639 نقطة.