![]() |
من بلاغة القرآن الكريم
قال تعالى : ( إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (118) قَالَ اللَّهُ هَذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (119) لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا فِيهِنَّ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (120) ) إذا سمعت قول الله تعالى : ( ( إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ ...) ما التعقيب الذي يتبادر إلى الذهن , و يتناسب في ظاهر الأمر مع السياق ؟ لا شك سينتظر المرء أن يقال : إن تغفر لهم فإنك أنت الغفور الرحيم ! إذ المقام مقام طلب المغفرة. ولكنه يفاجأ بما لم يتوقع ’ بقوله تعالى : ( وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ) فما الحكمة من ذلك ؟ وما وجه الإعجاز البلاغي في الآية الكريمة ؟ أجاب عن ذ لك الإمام البغوي في تفسيره فقال : ( فإن قيل كيف طلب المغفرة لهم وهم كفار, وكيف قال: وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم, وهذا لا يليق بسؤال المغفرة, قيل : أما الأول فمعناه إن تعذبهم بإقامتهم على كفرهم وإن تغفر لهم بعد الإيمان وهذا يستقيم على قول السدي : إن هذا السؤال قبل يوم القيامة لأن الإيمان لا ينفع في القيامة. وقيل: هذا في فريقين منهم, معناه: إن تعذب من كفر منهم وإن تغفر لمن آمن منهم. وقيل: ليس هذا على وجه طلب المغفرة ولو كان كذلك لقال: فإنك أنت الغفور الرحيم, ولكنه على تسليم الأمر وتفويضه إلى مراده. < 3-123 > وأما السؤال الثاني: فكان ابن مسعود رضي الله عنه يقرأ وإن تغفر لهم فإنك أنت الغفور الرحيم , وكذلك هو في مصحفه, وأما على القراءة المعروفة قيل فيه تقديم وتأخير تقديره: إن تغفر لهم فإنهم عبادك وإن تعذبهم فإنك أنت العزيز الحكيم . وقيل: معناه إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز في الملك الحكيم في القضاء لا ينقص من عزك شيء, ولا يخرج من حكمك شيء, ويدخل في حكمته ومغفرته وسعة رحمته ومغفرته الكفار, لكنه أخبر أنه لا يغفر وهو لا يخلف خبره. ______________________________________ وقال السعدي رحمه الله في تفسيره : ( إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وأنت أرحم بهم من أنفسهم وأعلم بأحوالهم، فلولا أنهم عباد متمردون لم تعذبهم. وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ أي: فمغفرتك صادرة عن تمام عزة وقدرة، لا كمن يغفر ويعفو عن عجز وعدم قدرة. الحكيم حيث كان من مقتضى حكمتك أن تغفر لمن أتى بأسباب المغفرة. ) |
رد: من بلاغة القرآن الكريم
عجزت النساء ان يلدن مثل مناهل
بارك الله فيك ونفع بك منتديات ثمالة الان نستطيع الوصول الى القمة تفخر منتديات ثمالة بوجود كن فعلن تستحقن التكريم والاشادة اسال الله ان يسكنكن الفردوس الاعلى في الجنة تقبلي مرور اخوك صقر قريش |
رد: من بلاغة القرآن الكريم
أكرمكِ الله أختنا مناهل و أعزكِ و رفع قدركِ فى الدنيا و الآخرة و كل عام و أنتِ بخير .
|
رد: من بلاغة القرآن الكريم
يعطيك العافيه
|
رد: من بلاغة القرآن الكريم
أحسن الله إليك وكتب لك الأجر والمثوبة .
|
رد: من بلاغة القرآن الكريم
بارك الله فيك
|
الساعة الآن 07:20 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by