منتديات بلاد ثمالة - تركي الفيصل: أتوق إلى الاستشهاد في سبيل الله وفي سبيل فلسطين

تركي الفيصل: أتوق إلى الاستشهاد في سبيل الله وفي سبيل فلسطين

عبدالله العريفج، نواف عافت - الرياض

أكد وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل رفض دول الخليج لأي مخططات تحيل هذه الدول إلى أحجار شطرنج في مساومات الآخرين . وقال في كلمته التي ألقاها نيابة عنه وزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور نزار مدني أمس أمام منتدى الخليج في الرياض إن الدول العربية جاهزة ومستعدة للعمل بكل جدية ومصداقية للتوصل إلى حل سلمي دائم للصراع العربي الإسرائيلي. ودعا الرئيس الامريكي الجديد باراك أوباما إلى العمل من اجل تحقيق الاختراق المطلوب للوصول إلى هذا الحل. وقال "إذا أردنا أن نخاطب مباشرة الرئيس المنتخب فإننا نقول له لقد أكد انتخابكم تميز وعمق التجربة الديموقراطية الامريكية وأكد شعار حملتكم الانتخابية القائل لطالبي التغيير بأننا فعلا نستطيع ذلك معا(yes we can )ونحن هنا نقول لفخامتكم إننا أيضا نستطيع معا تحقيق الاختراق المطلوب للوصول الى حل سلمي دائم للصراع العربي الاسرائيلي". وأضاف: لاشك أن فخامتكم سيسمع من البعض بأن تحقيق هذا الهدف الحيوي مايزال بعيد المنال أوتكتنفه صعوبات لاسبيل لتجاوزها مبكرا لكن هذه الآراء تقال دوما لجميع من ينشدون تحقيق تغيير حاسم ،والواضح والمؤكد والذي اثبتته بكل جلاء ووضوح أحداث هذه الأيام الدامية أن تطورات ومعطيات الصراع العربي الاسرائيلي لن تسمح لأي منا حتى بترف التفكير في جدوى أوعدم جدوى تخصيص أولوية قصوى ومبكرة لمساعي التوصل الى حل سلمي شامل ودائم.

وأعرب الأمير سعود الفيصل عن أمله لو أن الإدارة الجديدة في البيت الأبيض اتت وهذه التحديات

والمخاطر في طريقها للمعالجة والانحسار لكن الحقائق التي تفرض نفسها علينا جميعا تجعل من الضروري أن نحشد طاقاتنا وهممنا لمواصلة التصدي وبشكل مشترك وفي وقت مبكر لهذه التحديات والمخاطر المتداخلة .

وشدد وزير الخارجية على أن السلام لم ولن يتحقق عبر استمرار إسرائيل في ارتكاب المجازر والمذابح والقصف العشوائي بحق الفلسطينيين أوحين تعتبر أن إراقة المزيد من الدماء الفلسطينية يعد من آليات المزايدات الانتخابية،مؤكدا أن السلام لم ولن يتحقق عبر التظاهر بإجراء مفاوضات مطولة وغير مجدية في الوقت الذي تنكث فيه إسرائيل بكل وعودها والتزاماتها .

وأعلن رفض دول الخليج القاطع لأي انفراد بالهيمنة والنفوذ على حساب دولها وشعوبها ومصالحها أو لأي مخططات تحيلها وشعوبها إلى أحجار شطرنج في مساومات الآخرين ..

وأشار إلى أن الازمات والتدخلات العسكرية التي اندلعت في العراق وافغانستان كان لها آثار مباشرة وواضحة على اختلال التوازن التقليدي بين دول الخليج لمصلحة إيران .

ونسب اسباب تنامي التطرف والإرهاب وعوامل عدم الاستقرارفي دول متعددة إلى فشل المجتمع الدولي والولايات المتحدة بشكل خاص في تحقيق حل سلمي عادل وشامل للصراع العربي الإسرائيلي الذي طال أمده .

من جهته طالب أمين عام مجلس التعاون عبدالرحمن العطية الإدارة الامريكية الجديدة أن تضع في سلم أولوياتها العمل على إطفاء لهيب بؤر التوتر في المنطقة وعلى رأسها القضية الفلسطينية وايجاد حل للنزاع العربي الاسرائيلي .ودعا واشنطن إلى عدم التسرع في سحب قواتها من العراق تجنبا لإحداث فراغ أمني وسياسي وأن يكون هذا الانسحاب بشكل متدرج ومدروس .

ومن جانبه أنحى الأمير تركي الفيصل رئيس مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية باللائمة على الولايات المتحدة وإيران أنهما لاتريدان أن يتحقق السلام بين العرب واسرائيل،مشيرا إلى أن الإدارة الامريكية وضعت قضية السلام في الشرق الأوسط خلف ظهرها.

وفي معرض تعليقه على الحرب الإسرائيلية على غزة ، قال إنه يتوق إلى الاستشهاد في سبيل الله وفي سبيل فلسطين.

وأضاف كلنا اليوم فلسطينيون نتوق إلى الاستشهاد في سبيل الله وفي سبيل فلسطين غير مبالين لأي تبعات وفي خطى من استشهد من أطفال ونساء وشيوخ.

وخاطب الرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما بقوله :إن إدارة بوش ورطتك وتورطك في إرث تشمئز له النفس الزكية وفي موقف أرعن لما يحصل في غزة من مجازر وسفك لدماء الأبرياء .. كفى كفى لقد بلغ السيل الزبى.

وأكد في الجلسة الأولى لفعاليات منتدى الخليج 2009 والتي ناقشت السياسة الأمريكية والأمن الخليجي الإقليمي بما في ذلك ايران والعراق، أنه ليس لدى المملكة تحفظ على إقامة علاقات ثنائية مع العراق لكنها تخشى من خطف أو قتل السفير السعودي إذا ذهب إلى هناك.

ودعا إلى إنشاء منطقة تجارة حرة في مدينة عرعر على الحدود العراقية السعودية مؤكدا أنها ستؤدي إلى مزيد من العلاقات الجيدة بين البلدين .

وحمل سياسة الرئيس الامريكي جورج بوش مسؤولية تأزيم وضع المنطقة مشيرا إلى أن إيران تلعب دورا غير بناء.

وطالب تركي الفيصل أمريكا بوضع تشريعات لتفعيل العلاقات الاقتصادية الخليجية.