منتديات بلاد ثمالة

منتديات بلاد ثمالة (http://www.thomala.com/vb/index.php)
-   الــمـنـتـدى الإسـلامــــــــي (http://www.thomala.com/vb/forumdisplay.php?f=12)
-   -   لطائف وفوائد من تفسيرات الشيخ صالح المغامسي‏‏‎ (http://www.thomala.com/vb/showthread.php?t=37813)

صقر قريش 02-08-2009 03:19 PM

لطائف وفوائد من تفسيرات الشيخ صالح المغامسي‏‏‎
 
الفائدة الخامسة والأربعون

مشاكلة لغوية

قال الله تعالى:

{وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُواْ بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُم بِهِ وَلَئِن صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِّلصَّابِرينَ}

(النحل:126)

يتفرع على هذه الآية مسألة لغوية:

وهو أن الأمر الأول هنا لا يسمى عقوبة الله يقول: {وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُواْ بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُم بِهِ} ولا ريب أن ما فعله المشركون بالمسلمين لا يسمى عقوبة

العقوبة في الرد

وإنما يسمى: إيذاء وبغي وإنما أسماه الله عقوبة من باب كلام العرب

ويسمى هذا في كلام العرب - حمل الأول على الثاني والثاني على الأول بالمشابهة بالألفاظ - يسمى عند البلاغيين\

بالمشاكلة

ومثله قول الله جل وعلا

{وَجَزَاء سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا}

الثانية ما هي سيئة وإنما رد لكن الله جل وعلا سماها سيئة من باب المشاكلة بالألفاظ

وقال الله جل وعلا: {فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُواْ عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ} ولايسمى الثاني اعتداء لأنه رد لكنه سمي هنا اعتداء في باب اللفظ فقط

وقلنا إن هذا عند البلاغيين يسمى مشاكلة

تأملات في سورة النحل


الفائدة السادسة والأربعون

من فرائد العلم

الله جل وعلا ذكر الخديعة والمكر والخيانة في كلامه جل وعلا فنسب الخديعة إلى نفسه قال جل وعلا: {يُخَادِعُونَ اللّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ} فالله يخدع من يخدعه

وذكر الله جل وعلا المكر في كتابه ونسبه جل وعلا إلى نفسه قال سبحانه: {وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللّهُ} لمن يمكر به

لكنه ذكر الخيانة جل وعلا ولم ينسبها إلى نفسه قال: {فَقَدْ خَانُواْ اللّهَ مِن قَبْلُ فَأَمْكَنَ مِنْهُمْ} ولم يقل جل وعلا: فخانهم

قال: {فَقَدْ خَانُواْ اللّهَ مِن قَبْلُ فَأَمْكَنَ مِنْهُمْ} ونحن نقول الأمر في الخيانة مسألة عظيمة

ومعنى الخيانة: أن الإنسان يستأمنك على شيء بصرف النظر عن سبب الاستئمان فتقلب له ظهر المجن هذا لا يمكن أن يقبل شرعاً في نظرنا لايمكن أن يقبل ولذلك عند المالكية رحمهم الله أن الشخص إذا قتل أحداً غيلة على وجه الاستئمان لا يجوز لأولياء الدم أن يطالبوا بالدية أو بالعفو

لابد من القصاص حتى ولي أمر المسلمين الإمام الأعظم لا يجوز له أن يعفو في قضية كهذه

وحتى تتضح الصورة، إنسان ليس بينه وبين أحد بين رجل آخر خصومة على وجه الأمان فيُقتل هذا لا ينبغي أن يكون فيه دية ولا عفو أبداً لا من الإمام ولا من أولياء الدم،

من أظهر أمثلته

شخص مثلاً لديه صديق ليس بينهما عداوة صديق شخصي حبيب إليه فجاء يبيت عنده مستأمنه

فغدر به في بيته وهو نائم بعد أن أدخله بيته ورحب به فقتله مثل هذا قلنا يذهب مالك رحمه الله - وهو الحق إن شاء الله أنه ليس فيها عفو - لأن هذا ما تقع من إنسان سوي أبداً

ومثله الزوجة التي تقتل زوجها لأن الله قال: {لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا} وجعلها أمان وسكن

والإنسان أين يجد الأمن إن لم يجده في بيته

فلو نام رجل في بيته عند زوجته في مخدعه في مضجعه في مستقر بيته مكان طمأنينته

ثم انقلبت عليه زوجته وقتلته

لاينبغي أن يكون هناك عفو في مثل هذه القضية، وإن كان جمهور العلماء على خلافه، لكن هذا قول مالك

تأملات في سورة النحل

ابو عمر 02-08-2009 03:26 PM

رد: لطائف وفوائد من تفسيرات الشيخ صالح المغامسي‏‏‎
 
موضوع رائع من عضو رائع لشيخ اروع من الرائع


فليس غريب على شيخي الشيخ صالح المغامسي هذا الابداع في التفسير

فهو من الشيوخ المقربين لي والمحببين لي

بنت ابوها 02-08-2009 03:40 PM

رد: لطائف وفوائد من تفسيرات الشيخ صالح المغامسي‏‏‎
 
يعطيك العافيه اخوي>>موضوع رائع ومفيد

أبن مقيبل 02-09-2009 02:18 AM

رد : لطائف وفوائد من تفسيرات الشيخ صالح المغامسي‏‏‎
 
تسلم يمينك والله يعطيك العافيه

الدانه 02-09-2009 09:06 PM

رد: لطائف وفوائد من تفسيرات الشيخ صالح المغامسي‏‏‎
 
نفع الله بك ...


الساعة الآن 09:53 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by