حوار بين كتاب وكتاب في معرض الرياض للكتاب
 

حوار بين كتاب وكتاب في معرض الرياض للكتاب

كتاب (بنات الرياض) تأليف طبيبة الأسنان رجاء الصانع
(كتاب ضحايا بريئة للحرب العالمية على الإرهاب) تأليف د.محمد السلومي

بنات الرياض: أنا أُمثِّل كل بنات الرياض وليس بنات من الرياض، ولا أحب أن تشيع الفاحشة !!!
وهذا نجدنا ورياضنا على حقيقته ( واستروا على ما واجهتم )!(1)

ضحايا بريئة: أنا سأتبرع لك ببعض اسمي ليكون اسمك الجديد ( بنات الرياض ضحايا بريئة ) لتسلم من إقامة أي دعوى قضائية عليك من قبل أهل الرياض ( أهل الشرف )

بنات الرياض: أنا استفتحت بآية قرآنية ( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم )
( وأنشد التغيير مع أكبر الفضائح المحلية وأصخب السهرات الشبابية ) (1)

ضحايا بريئة : أما أنا فقد استفتحتُ بقوله تعالى ( يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين ) وأنشد الدفاع عن الفقراء والأيتام ومؤسساتهم بل حتى عن ( الطبقة المخملية ) المذكورة عندكم والتي تتبرع للأعمال الخيرية والإنسانية وأنا قضيتي ( الإسلامية ) رابحة حتى وإن كانت بأيدي محامين خاسرين. وحكومة الرياض تستطيع الحصول على تعويضات ضخمة بسبب الخطأ الأمريكي والاتهام غير الصحيح.

بنات الرياض: أنا عمل مؤسسي قوي يدل عليه اختلاف أسلوب فصول الكتاب, ويدل عليه الضجيج الإعلامي المصنوع أو الصانع ويدعمه معالي وزير, قرَّضه وقال عنه على غلافه (مغامرة كبرى ...... عندما يزاح الستار ينجلي أمامنا المشهد.... عمل يستحق أن يقرأ )

ضحايا بريئة : أنا بعض حديثي عن ضحايا قرارات غير مدروسة كانت قبل سنتين (2004) وذلك حسب صورة من أوراق رسميه موقعه نُشرت في الإنترنت حينما تم تشكيل الهيئة السعودية للإغاثة والأعمال ا لخيرية, وصدرت قرارات أمريكية غاشمة، وبمقتضاها كان إقفال بعض المؤسسات الخيرية ، وتضييق الخناق إداريا وماليا على البقية ، ولكن عزائي أ ن هذا الاختطاف إنكشف، لأن الحكومة أصبحت ضحية بريئة حينما ثبت عندها أنه يراد تجريدها من عوامل قوتها الخارجية الدعوية والإغاثية وحرمانها من تعاطف مليار ونصف المليار مسلم معها ، ويبدو أن الحكومة اكتشفت الحقيقة وما قصَّر د. عبدالرحمن العشماوي في صحيفة الجزيرة ( ضحايا بريئة ) يوم 7/2/1427هـ . مقال يستحق أن يقرأ!

بنات الرياض: أنا مراجعي في الرواية ليست واحده بل أربع ( سديم وقمرة وميشيل ولميس ) هذه الأربع يمثلن كل بنات الرياض فروايتي قويه, وهي ( منكم وفيكم ).
( وكلا منهن تعيش حاليا تحت ظل راجل، أو وراء الشمس ) وأنا شجاعة
(لا أنتظر شيئا .... لا أخشى شيئا ، لا آمل في شيء ) (2)

ضحايا بريئة: أنا مراجعي زادت عن (400) من كتب وصحف ومواقع إلكترونية ( فالجهاد في سبيل الحقيقة شرف لأنها عطاء للخير وللغير ودفع للشر ونصرة للضحايا والمظلومين وكشف لحقيقة الظالمين تستحق التضحية ودفع الثمن ) ( المقدمة ) , يبدو أن هناك تشابه بيننا في التضحية, وأظن أننا حول بعض.

بنات الرياض: أنا أتحدث عن ( آلاف الشهيدات ، دفن بغير أسماء ، بمقبرة التقاليد مجاميع من الأسماك في أحواضها تخنق ، عن الأغلال دامية بأقدام الجميلات ، عن الأشواق تدفن في المخدات ، رهائن تشترى وتباع في سوق الخرافات ، سبايا في حريم الشرق موتى غير أموات ........ تموت بغير أصوات ........ الخ ) وأنا أنقل هذا الكلام من نزار قباني لأسقطه على رياضنا المحبوب ( ومن لا يعجبه ذلك فليشرب من البحر ) فلي حق الاختيار والإسقاط 0(3)

ضحايا بريئة: أنا أتحدث عن الحب الكبير بين الأثرياء والبؤساء, وكذلك الحب لملايين البشر ممن يموتون من المجاعة والمرض ، عن الأيتام وعن الأرامل ،المرأة والرجل وعن الظلم والظالمين للحريات والديمقراطيات، بل حتى عن حقوق بنات الرياض في الإغاثة والتبرع، وليس عن حق ( لميس مع ميشيل في شرب زجاجة الشامبين أو زجاجات الدون بيرنيو, والبراندي ,والفودكا ,والواين , والنبيذ الأحمر مع اللحوم، والأبيض مع الأطباق الأخرى ) (2)

بنات الرياض: أنا أريد التغيير حسب افتتاحي بالآية القرآنية ولذلك أستدل كثيراً بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية وبشاعر الحرية نزار قباني فأقول كما قال : (ثقافتنا فقاقيع من الصابون والوحل, فما زالت بداخلنا رواسب من أبي جهل، ومازلنا نعيش بمنطق المفتاح والقفل، نلف نسائنا بالقطن، نمارس حقنا الزوجي كالثيران والخيل، نمارسه خلال خمس دقائق بلا شوق ولا ذوق ولا ميل .........) (4)
فهناك ممارسة أخرى غير الحق الزوجي أكدتها في عدة مواضع تستمر ست ساعات غير الحق الزوجي أليس هذا التغيير للأفضل ؟

ضحايا بريئة: وأنا أقسم بالله أنني أريد التغيير الكبير حتى على مستوى الإدارة الأمريكية الجديدة المختطفة التي خنقت كل الحب والعاطفة والرحمة بين البشر فلا خمس دقائق ولا ست ساعات للحقوق على الأغنياء, أو للحقوق الواجبة للفقراء في أرجاء المعمورة، وزاد الأمر صعوبة أن المفتاح والقفل يمارس بشكل كبير ليس على المرأة وحدها، بل على المؤسسات الإسلامية وأموالها والعاملين فيها والمتعاطفين معها ، وكان القفل قويا على أمعاء الفقراء والأيتام في دولنا الإسلامية 0

بنات الرياض: أنا عندي قدرة فائقة على الترصد لبنات الرياض دقيقة بدقيقة وساعة بساعة ومعهم كلهم في الحضر والسفر فهذه ( سديم ) تعزف في بعض الاجتماعات اللندنية وتقطع الهايد بارك بلندن لتصل إلى دار الساقي وتشتري رواية (العدامه) و(الشميسي) لتركي الحمد ، ثم تشتري رواية ( شقة الحرية ) (10), ألسنا ذرية بعضها من بعض؟ أليس كذلك؟
( لقد وجدت في كتابات القصيبي والحمد الكثير من الأحداث والتلميحات السياسية ...) (10) وبالمناسبة فإن كتاب ( شقة الحرية ) هو صاحب الفضل لأنه هو الذي شق وفتح الطريق ( لبيوت الرياض المخملية ) فلم تصبح شقة واحده للحرية، بل كل بنات الرياض أو بيوت الرياض ،( أستغفر الله) أنا في نهاية الكتاب سوف ( أقول دعاء الحش كما تقول صديقاتي )( سبحانك اللهم وبحمدك ......... ) (آخر الكتاب)

ضحايا بريئة: أنا كتاب أفقي واسع تجاوزت (شقة الحرية) من الرياض والسعودية ودول الخليج والعالم العربي والإسلامي إلى كل دول أوربا وأمريكا وأفريقيا وآسيا واستراليا ، والمتعة الحقيقية أن لي قضيه كبيره وشموليه ورحلة شاقه وطويلة ولكنها رحلة حب ممتعه لأنها انتهت بفوز الحقيقة على الخيال، والإيمان على الفسوق، ولكن ليست رواية عبده خال ( فسوق )
وتأكد في هذه الرحلة فشل الديمقراطية، وكذب الحرية، ولعله يصدق بحقي كلام غازي القصيبي الذي استخدمت عباراته عن موضوع :( ميشيل تتحرر من القيود )
فقال الدكتور غازي:( لا أ دعي أني قلت هنا الحقيقة كاملة، ولكن أرجو أن كل ما قلته هنا حقيقة)(36)0

بنات الرياض: أنا أحكي ( الحقيقة عارية ) (1) ولكن : ( كتبوا لي قائلين : لست مخوله للحديث بلسان فتيات نجد 0 إنك مجرد حاقدة تحاول تشويه صورة المرأة في المجتمع السعودي ) فقلت : ( فماذا ستقولون ...... بعد قراءة الإيميلات القادمة ؟! جايكم خير ) (5)
وحكيتُ الحقيقة حتى عن الجانب السياسي ( اكتشفت ميشيل أن وباء التناقض في بلدها أستفحل حتى طال أبويها فوالدها الذي كانت تجده رمزا نادرا للحرية المغتصبة في هذه البلاد ..... من عاشر القوم صار منهم ) (32)
وأكدتُ الحقيقة في فشل الزيجات في بلدنا ( لميس هي الوحيدة التي نالت ..... الزواج الناجح ) وزواج كل بقية الزميلات فشل في فشل ، ولكن في عالم الحب يكون النجاح ( زوجة فراس التي تحبه لم تكن قادرة على إسعاده مثلما كانت تسعده سديم ) (49)
وأنا نذرت نفسي لقول الحقيقة عن بنات الرياض وهذا تدخل في السياسية ، ولذلك مُنعت من الدخول إلا للمعرض مؤقتا, ولكن طبعت ثلاث مرات والرابعة والخامسة في الطريق، وكل الصحف في السعودية والمواقع كتبت عني لأن أمريكا راضيه عني رغم أنوف... وأنوف أهل الرياض.

ضحايا بريئة: أنا أدافع عن البلد ( حكومة وشعبا ) ومقدراته ومكتسباته التي يجب المحافظة عليها من كيد صنائع الداخل ومكر أعداء الخارج ولذلك فقد فسحوا لي الإعلام على الرغم من أنه لم يكتب عني أحد, ويمكن أمريكا غاضبه مني لكن إن شاء الله أن الله راضي عني0
ولكن كلما تأملت الـ (50) حلقه من الرواية تأكدت أن د/ رجاء كانت الرجا فعلا لمشروع مؤسسي كبير فأخشى أن تكون هي من الضحايا البريئة لأنني رأيتها في مقابلة مع قناة المستقبل اللبنانية بشخصية الضحية المصنوعة وليست الصانعة ، وقرأت بنات الرياض فأعجبني الأسلوب الأدبي الرائع في بعض الفصول والذي وُضِّف لتكون رجاء إحدى الضحايا, فهل صاحبي المؤلف ( لضحايا بريئة ) سيكون ضحية الضحايا حينما انشغل بأمريكا وبالإسلام والغرب تنافس أم صراع ؟ (270)
ثم نقل عن الرئيس الأمريكي الأسبق ( نيكسون ) الذي قال : ( أن العلمانية في الغرب والعلمانية في العالم الإسلامي كلها لا تستطيع أن تغلب الإسلام ) (272)

أرجو من الدكتور الذي أحترمه ويحترمني تأكيد كلام الرئيس الأمريكي أو نفيه أو التعليق عليه لأنه أقرب للقوم ويحترم الرأي الآخر, مع تقديري لقدراته وشجاعته السابقة والمنتظرة0
وشكرا على هذا الحوار يا شريكي في الحرية ( بنات الرياض).

أجرى الحوار: أصولي راصد للحرية من خارج (شقة الحرية) : لخدمة الحرية
انشر بحرية

مشكور اخي الفاضل على هذه المشاركةالقيمة
وفقك الله

محاورة رائعة ..

كشفت القيمة الحقيقة لكل كتاب

شكرا لك أخي الكريم .