منتديات بلاد ثمالة - بيت واحد .. كاد أن يقطع رأسه !!

يُـــــــروى أن :

أحد الشعراء كان يتردد على احد الخلفاء يُنشده اشعار المدح والثناء

حتى بات مقرباً جداً عند هذا الخليفة , وفي أحد الأيام زار هذا الشاعر

الخليفة فأنشده بعضاً من جديد أشعاره , لكن الخليفة كان لاهياً !! يُلبس

جاريته المحبوبة ( خالصــه ) عقداً جميلاً قد اشتراه لها , عربوناً لمحبته وتعلقه بها .

فلما رأى الشاعر أن الخليفة لا يُلقي له بالاً , وقد ضاعت أشعاره التي تعب

في كتابتها أدراج الرياح .

خرج مغضباً جداً , فكتب على سور القصر هذا البيت :

لـقــد ضـــاع شـعري على بابكم *** كما ضـــاع عــقـــدٌ على خالـصــــــه !

في الليل :

انتبه الحارس لما كُتب على السور .. فسرعان ما ابلغ الخليفة بما كُتب .

طلب الخليفة من الحارس أن يُسابق الريح ليحضر هذا الشاعر اللئيم . :

وأمر السياف أن يسل السيف تمهيداً لقطع رأسه !! .

لما جاء الشاعر وقبل أن يدخل على الخليفة , وقف على السور الذي كٌتب عليه البيت

وغير شيئاً بسيطاً من الحروف ودخل على الخليفة .

أمر الخليفة بقطع رأس الشاعر فوراً .

صاح الشاعر بالخليفة طالباً التريث .

الخليفة: كيف تجرؤ أن تهينني في قصري ؟ وتهين جاريتي خالصـــه ؟

فتقول في بيتك :

لـقــد ضـــاع شـعري على بابكم *** كما ضـــاع عــقـــدٌ على خالـصــــــه !!

ضحك الشاعر وقال: اصلح الله الأمير .

لقد كتبت على الســــور :

لـقــد ضـــاء شـعري على بابكم *** كما ضـــاء عــقـــدٌ على خالـصــــــه :

( مسح الشاعر قبل دخوله تتمة حرف العين , فأصبحت همزه على السطر فتغير المعنى كلياً )

فاستنار وجه الأمير كفلقة قمر :

واستدار إلى الحارس قائلاً :

تعلم الفرق بين الاحرف العربية يا غبي !

الحارس : وقد ساوره شعور من الدهشة والشك : حـــاضر يا مولاي !! :