![]() |
فرحٌ هنا ! وهناك قام المأتم !
هذه الصورة المبكية : قد تم تصويرها بواسطة أحد الصحفيين الفرنسيين في بلاد النيجر الإسلامية . وهي لطفلِ صغير بائس يَجُرَُّ أمَّه الميِّتة من الجوع والحرمان ! وقد تمَّ بَيْعُ تلك الصورة بـستة ملاين دولار ! و تمَّ عرضُها عل قناة : ( الـcnn ) الإخبارية . http://img378.imageshack.us/img378/7691/76763803.gif ما رَأْيَكْ يا ضميرِ العالم *** في تلك الصُورهْ المُبْكِيَّه ؟ دِيْ صُورهْ مشهورهْ وحَيَّهْ *** وكَمَانْ ألْوَانْهَا طَبِيِعِيَّهْ ! دِيْ صُورةْ أمِّي وحياتي *** مَيِّتَه عَلْى الْأَرْضِ ومَرْمَيَّهْ ! دِي صُورةْ بُؤْسِي وِشَقَائي*** في تلك الدنيا المُخْزِيَّهْ ! إِيهْ رَأْيِ الأُمَمِ المتَّحِدهْ *** وحقوقِ الإنسانِ العَلَمِيَّه ؟ في النَّيْجَرْ بِيْمُوتْ عَشَرَاتْ *** مِن الْجُوعْ والشَمْسِ المحْمِيَّه ! ماتْ مِنْهمْ : أُمِّيْ وإخْواتي *** قُدَّامِيْ وأَمَامْ عِيِِنَيَّه ! والموتُ القادمْ يَأْتِيْنِي *** دِلْوَقْتِيْ أوْ بعْدِ شُوَيَّهْ ! ما رَأْيَكْ يا ضميرِ العالم *** في تلك الصُورهْ المُبْكِيَّه ؟ *** *** *** *** *** *** *** *** فَرَحٌ هنا ! وهناك قام المأْتَمُ ! شعبٌ يَنوحُ ! وأمَّةٌ تَترنَّمُ ! واعجباً : من تلك الشعوب الإسلامية التي طوى الجوع بطونها ! وأرَّقَتْ حرارةُ الشمس نومها ! وأقضَّ الحرمان مضجعها ! وهدم الهوان والفقر بيتَها ومخدعها ! حتى نزلتْ ركائب الموت بساحتها ! وعَبَثَتْ رياح المنايا بربوعها فأذهبتْ فرْحَتَها ! فغدا أهلها في حفائر التراب بعدما أجهدهم العطش والجوع ! ورقدوا في غياهب القبور بعدما انقطعت آمالهم وعزَّ عليهم النوم والهجوع ! وواعجبا : من تلك الشعوب الإسلامية الأخرى التي قد أهلك أكثرها الثراء والمال ! وهطلتْ على رءوسهم سحائب الكنوز والأموال ! فأنفقوها في غير مرضات الله ! وفرّقوها في تحصيل ذلك المتاع الزائف من تلك الحياة ! ولم يراعوا فيها : فقيرا ولا محتاجا ! ولا كسوا – يوما- عريانا أو مسكينا ذا حاجة ! بل ركبوا جواد التبذير في غير ما ينفع إخوانهم من المسلمين ! وامتطوا خَيْل الإسراف في شهواتهم ونسوا الضعفاء من المؤمنين ! وتواصوا فيما بينهم بمنع الزكاة عن مستحقيها وسائر المحتاجين ! ونادى بينهم لسان حالهم :{ أنْ اغدوا على حرثكم إن كنتم صارمين }! فيالله : وتلك الأموال المبذولة في طبقات الشهوات ! وواربَّاه : من تلك النفائس المصروفة في ابتغاء اللذات ! ولعل من الشقاء : ما سمعته قريبا : أن بعض الأثرياء العرب : قد عرض على بعض الغواني ! مهرا عجيبا لم تسمع أذني بمثله بين المنتسبين إلى الإسلام ! فقد كان على استعداد حاضر لبذل مهر قيمته : ( مائة مليون دولار ! ) ليس فقط ! بل و : ( جزيرة في أسبانيا ! ) كل ذلك : موضوع تحت قدمي تلك الغانية - المطربة - الفانية ! لأجل التزويج بها ! والركود تحت قدميها ! وقبل أيام : أُقيم : ( حفل زفاف ) لبعض الغواني - من المطربات الراقصات - أيضا ! وكان تكلفته يزيد على ملايين الدلارات النقدية ! أما مهر العروس : فكان يزيد على : ( مائة وعشرين مليونا مصريا ! ). هذا : في الوقت الذي يموت فيه شعوب من قلة الزاد والدواء !بل في مصر وغيرها : مساكن لا عائل لأهليها غير الله وحده ! بل إني أعرف منهم : من يبيتُ ليله طاوياً من غير طعام ولا شراب ! وأعرف : من يتقلب في الأسواق باحثا عن من يشتري له دواء لا حياة له إلا به ! فالله المستعان : فوالله إن القضية أعظم من أن تُوصفُ بحال ! وكتبه العبد الفقير : أبو المظفر سعيد بن محمد السناري القاهري . |
رد: فرحٌ هنا ! وهناك قام المأتم !
الحمد لله على النعمه التى نحن فيها
|
رد: فرحٌ هنا ! وهناك قام المأتم !
الحمدالله اللهم فرج كربهم وافتح ابواب رزقك لهم |
رد: فرحٌ هنا ! وهناك قام المأتم !
لاحول ولاقوة إلابالله |
الساعة الآن 03:27 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by