![]() |
في هدأة الليل !
مع مطلع هذه الأيام أستهوتني نشوه في كتابة بعض الذكريات التي أنا أتوق لكتابتها وبطريقتي التي يتعشقها البعض ,وأنا إذ أعيد كتابة الماضي الجميل بهدف استغلال شغف القراءة وحب مطالعة الأدب والذي بات أكثر رواجاً في عالم اليوم ,والغد, وتذكر عزيزي القارئ أن ما سأكتبه سيكون لائقاً بك وبذوقك ...لا أنسى مشاركاتكم توفر لي الدعم والمناخ اللذين لا بد منهما للمضي قدماً في رحلة العطاء الدائم والتجديد والتنويع. بقلم المقداد كان الظلام دامساً والضباب من الكثافة بحيث تعذر على كشافات سيارتي أن تبدده إلي الحد الذي يسمح لي أن أتبين طريقي , وبينما كان النفير الآلي يرسل عويله المحزن في هدأة الليل ليحذر القادمين من الاقتراب , رأيت ليتني لم أرى ! رأيت نوراً خافتاً ينبعث من أحد المنازل بمحذات الطريق فأوقفت السيارة عمداً وأطفأت مصابيحها وهبطت منها . لكن ما كدت أغلق الباب وأنظر إلي النور مرة أخرى , حتى وجدت ذلك النور الباهت الذي كان بالنسبة لي كالنجم المتلألئ, والذي يهتدي به الملاح وسط الأمواج المتلاطمة قد أنطفأ فجأة ! وأورثني انطفاء هذا البصيص من النور أحساساً مزعجاً بالوحشة والضياع , لكنني تذكرت أن في جيب السيارة مصباحاً كهربائياً صغيراً قد أعده استعانة به عند الضر وف أضأته وأتاني نوره ورحت أتلمس الطريق حتى وصلت بالقرب من انبعاث النور الذي كنت أراه , كانت عيناي قد ألفت الظلام كما تعلمون ! ولكنهما عجزتا عن اختراق أستار الضباب, شققت طريقي باتجاه ذلك المنزل وصحت بأعلى صوتي أما من أحد هنا ؟ أرهفت أذناي وانتظرت لكنني لم أسمع سوى ذاك العويل المحزن , لم يصدني ذلك السكون والظلام عن غرضي فمشيت مستعيناً بمصباحي وأخيراً انتهيت بباب تحيط به أشجار باسقة أرهقتها أغصانها وعجزت عن حملها ,, ــــــــــ ما حصل ياسادة ياكرام لم يكن بالحسبان , وقع ضوء المصباح على باب زجاجي مغبشاً من الداخل , طرقت الباب بلطف أولاً ثم بشدة ! قلت دون أن أتخطى عتبة ذلك الباب اللعين هل أحداً بالداخل , أرهفت أذاني كما سبق ولم أسمع إلا ذلك العويل بحكم عملي الذي يزعجني في أغلب الأوقات وجب عليٌ فتح الباب , أمسكت بالمقبض وحركته , ولشدة ما كانت الدهشة تحرك المقبض وفتح الباب ! حركت المصباح بيدي فسقط نوره على شاب في مقتبل العمر يجلس على مقعد فاخر فهتفت قائلاً : معذرة لقد ضللت طريقي في هذا الضباب اللعين وسقطت سيارتي شر سقطه في أحد حفر الامانه التي لا تؤدي الامانه كما يجب , ولاأعلم أين أنا الآن ! وخيل إلي أنني انحرفت عن الطريق المعبدة وهاأنذا الف وأدور بالأزقة والطرقات منذ ساعة دون أن أهتدي إلي سبيل . مازالت دائرة الضوء تتحرك داخل الغرفة حتى استقرت على زر النور فأسرعت إليه وحركته ! فانبعث نور ساطع من مصباح في سقف الغرفة . وقع بصري على المرأة القابعة بجوار الشاب والتي كانت في نحو الثلاثين من عمرها ممشوقة القوام , شقراء فاتنة , لم تتحرك وخيل إلي أنها لا تتنفس أيضاً , فتراقصت التشبيهات أمامي والتفسيرات , تارة أقول : تعانقا على جوى ونار وغرقا معاً في يم من الفسق والرذيلة والفجور ... ولم ينسلخا من بعض الا وقد ( جزء من النص مفقود ) يتبع أنشاء الله . المقداد |
رد: في هدأة الليل !
يا قو قلبك على هذا العمل وعلى المشي بالظلام الدامس قصة مرووووووووووووعة وأسلوب رااااااااااااااااائع في سرد القصص يعطيك العافية يالمقداد |
رد: في هدأة الليل !
ننتظر اكمال القصة |
رد: في هدأة الليل !
ابو رامز / الروعه بوجودك وترى السير بالليل شفاء !! صقر قريش / أهلا بك ، ستتوالى الاحداث . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــ لا حظت المرأة أنني أجيل ببصري في جوانب الغرفة , فقالت بذلك الصوت الخافت الأجوف الذي لاينم عن شيء..إن علاقتي به صداقة فقط لا أكثر ولا أقل , بعد أن عزمت أن أمضي وأخفي هذه القضية إلا أن الخبيث غضب غضباً شديداً وهو ينظر إلي مقطب الحاجبين متجهم الوجه وبدأ يتحدث معي أخيراً بعجرفة وكبرياء ,, عوضاً أن ينظر إلي مستعطفاً ومسترحماً طالباً الصفح والعفو .! صمت قليلاً ونفثت دخان لفافتي في فضاء الغرفة وحدثت نفسي ملياً ماذا أفعل هل أفضح سرهما أم أغمض عيني وكأن شيئاً لم يكن ؟ لا أخفيكم كانت علاقتهما متينة الأركان وثيقة العرى , لا تحتمل من يفسدها ! لكن ذلك النور المتلألئ الذي كان يشع من الغرفة هو السبب نعم بعينه , انفجرت الفتاة باكيه والدموع على وجنتيها , كانت تبكي بحرقه وحسرة وكان هو يفكر بغضب وأرف فسيح شديد ساد السكون ساد الصمت أرجاء المكان . سافر لبي في هواجس لم تنته وأنا أقف واجم مما زاد همي وغمي,, في البدء لم أشأ أن أفجع أحداً بما رأيت بل كنت قد عزمت على الكتمان ورميت بجسدي المتهالك على أريكة ليست بأحسن حال مني , لكن الفتاة لازالت ترمقني بعين تتلظى حزناً وكمداً , وكأن ملامحها تقول أستر علينا فالستر من شيم الكرام . كان التعب قد بلغ مني مبلغ والنعاس يمسك بأهدابي , ولا أعلم هل سيرف لي جفن في تلك الليلة .! فقد ثار شبقي من جمال هذه الفتاة الفاتنة , فأي جنون هذا الذي يدفع برجل إلي اغتصاب فتاة بريئة تحت جنح الليل لإنقاذ حالته الوحشية من الانهيار الكامل , كان موقفه في البدء قذر وتصرفه يملؤه التهكم والازدراء , ظلت كلمات تلوب في مخيلتي وتهصر خلدي , ـــــــــــــ كان بحاجة نفس عميق ليكمل جملته من غير أن أقاطعه , شعر بلذة حين انهي جملته من غير أن يمد لإسكات مداخلاتي التي عزمت فيها على ثقب حديثه وتفريغه من الهواء وربما كان انبعاث نشوته انه استطاع قول جمله عظيمه كما بدا له , لا يتفوه بها إلا رجل أنضجته حنكة عميقة التجارب , كما يزعم , كنت أمر تلك ألليله بمزاج عكر وكأن عروقي شحنت ببارود وكاز يكفي احتكاك لأنفجر غيضاً وكمداً . أدرت ضهري متجهاً إلي الباب أزحت المزلاج عامداً تركي ذلك المكان الرث ,والذي عج بالفسق والرذيلة كما صورته في مخيلتي . خرجت الفتاة خلفي وهي تستصرخني, بنبرات ملؤها الحزن والبؤس بأن أوصلها إلي الشارع العام . دون تردد أجبتها نعم يمكنني فعل ذلك . بينما نحن في الطريق بدأت اسألها , لم يكن استجوابها إلا كأمواج كسولة لا تـوصل إلي عمق البحر لكنني عرفت أنها من دار الأيتام ولا تعرف لا أباً ولا أماً ولا أهلاً أصلا ,نضرت إليها وأنا أقول في نفسي لم يجدوا إلا جسد هذه الطاهرة كي يمارسوا حيوانيتهم . سألتها عن الشاب وكانت أجابتها كالصاعقة , الشاب هو موضف بدار الأيتام وهو المسؤل عنهن في الفترة المسائية ,, ارتمى جسدها الممزق على مقعد السيارة من غير استواء وهي واجمة لا تقوى على شي .. يتبع أنشاء الله المقداد |
رد: في هدأة الليل !
ننتظر الجزء الاخير يعطيك العافية يالمقداد |
رد: في هدأة الليل !
مقداد الحقني بباقي القصة ترى ما قادر اتحمل ولو على الخاص ولقد ارتفعت نسبة السكر شوي وما اعرف النهاية وهل هي مسرحية وبعدها لن يموت بطل القصة والاعمار بيد الله وهو المقداد |
رد: في هدأة الليل !
يعطيك العافية يالمقداد
|
رد: في هدأة الليل !
بارك الله في مجهودك
|
رد: في هدأة الليل !
|
رد: في هدأة الليل !
اقتباس:
أبو رامز كيف علمت أنه أخر جزء ! امدك الله بالمال والبنون . المقداد [quote=صقر قريش;301064] مقداد الحقني بباقي القصة ترى ما قادر اتحمل ولو على الخاص ولقد ارتفعت نسبة السكر شوي **********************وما اعرف النهاية وهل هي مسرحية وبعدها لن يموت بطل القصة والاعمار بيد الله وهو المقداد أخي صقر لا تستعجل سأتمها بلاشك , لكن لابد من التشويق وشد القارئ قليلاً , وأعلم جيداً انها ليست مسرحيه اصوغها لكم بل واقع عشتنه قبل ردحاً من الزمن !!وفكرت في كتابتها بقليل من البلاغه والادب ان امكن . أعيرني انتباهك هذا المساء ودمت سالماً معافى .. المقداد اقتباس:
فاعل خير ,,أهلاً بطلتك **********************المقداد اقتباس:
بوركت أختي .. المقداد اقتباس:
أهلاً بك وبطلتك يابن عبيد ولاتحكم على جمالها حتى تتم شكراً لحظورك .. المقداد |
الساعة الآن 09:50 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by