|
ميلاد جديد ....
ميلاد جديد .... .............. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.. ولدتك أمك ياابن آدم باكياً .. والناس حولك يضحكون سرورا.. فاعمل لنفسك أن تكون إذا بكوا في يوم موتك ضاحكاً مسرورا.. نعم فبكاءك حين تخرج إلى الدنيا ليس كبكاءك حين تخرج منها .... فاعمل لنفسك أن تكون مؤمناً محسناً الظن بربه ( واحسن الناس ظناً بالله أطوعهم له )... إن الميلاد الحقيقي حين يخرج المؤمن من ذنوبه .. حين يخرج من ظلمة المعصية إلى نور الطاعة .. من ضيق ووحشة المعصية إلى سعة وأنس الطاعة .. إن الميلاد الحقيقي حين يتوب العبد إلى خاقه ويؤوب .. والله عز وجل دعا العباد في آيات كثيرة إلى التوبة قال تعالى ( وتوبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون ) فالتوبة واجبة في كل وقت وفي كل حين ..يتوب العبد من ذنوب يعلمها وذنوب لايعلمها .. و ( التوبة ) مما أمتن الله به على أمة محمد صلى الله عليه وسلم فعن أبن عباس رضي الله عنه قال : قالت قريش للنبي صلى الله عليه وسلم أدع ربك يجعل لنا الصفا ذهباً ، فإن أصبح ذهباً اتّبعناك ، فدعا ربه فأتاه جبريل عليهالسلام فقال : إن ربك يقرئك السلام ويقول لك : إن شئت أصبح لهم الصفا ذهباً فمن كفر منهم أعذبه عذاباً لاأعذبه أحداً من العالمين ، وإن شئت فتحتلهم باب التوبة والرحمة : قال بل باب التوبة والرحمة ) .. والحديث عن التوبة ونحن على إقبال شهر كريم له ميزة خاصّة ... فرمضان ميلاد جديد ... هذا الميلاد الذي ستسعد به حين تخرج من الدنيا تائباً مقبلاً على ربك ..تلقى الملائكة لتبشرك بما يسرك ويذهب روع قلبك فموقف الآخرة عظيم إبتداءً من أول منازله وأنت في قبرك حين يقال لك ( أبشر بروح وريحان ، وربّ غير غضبان ).. رمضان فرصة إيمانية عظيمة يسوقها الله إلى عباده ( إن أدركوها ) كل عام .. رمضان فرصة للإستزادة من الطاعات وتعويض ماقد سلف وفات ... سئل تائب عن ابتداء توبته فماذا قال ؟ قال : حين علمت أن الخالق غفور فامتلأ قلبي رغبة وطمعاً في فضله . بل هو واسع المغفرة فهو القائل سبحانه ( يابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثمّ استغفرتني غفرت لك على ماكان منك ولاأبالي ) ( ياأبن آدم إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثمّ لقيتني لاتشرك بي شيئاً لأتيتك بقرابه مغفرة ).. فهل للعبد من حجّة بعد ذلك إن سوّف في التوبة ولم يستفد من مواسم الخيرات ؟؟ فالله عزّ وجل يقبل على التائب أضعاف إقباله عليه ، فإن لم يقبل على ربه في شهر الرحمة والمغفرة فمتى إذاً ؟؟ ولو لم نعرف من ثمار التوبة سوى فرحة الله بتوبة العبد لكفى !!..وأن التوبة سبب لمحبة الله .. ليكن رمضان ميلاد جديد ، فكم من الصالحين التائبين كانت توبتهم في رمضان منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر .. إننا لانعلم هل ندرك رمضاناً آخر أم لا ؟؟ بل لانعلم هل نعيش لحظتنا تلك أم لا ؟؟ يقول رسولنا الكريم ( رغم أنف رجل دخل عليه رمضان فانسلخ قبل أن يغفر له )فتأمل !!! فأن يرزقك الله إدراك رمضان وأنت بصحتك وعافيتك ولم تتزود فيه زاداً لآخرتك فضع أنفك في التراب لضياعك هذه الفرصة الإيمانية .... نسأل الله أن لايحرمنا توبة وإنابة إليه ، وأن يذيقنا حلاوة طاعته ومناجاته .. قال بعض أحبار بني أسرائيل : يارب كم أعصيك ولاتعاقبني !!! فقيل له : كم أعاقبك ولاتدري ، أليس قد حرمتك حلاوة مناجاتي .. لنجعل من رمضان إعلان توبة وإنابة إلى الله عزّوجل ، لنجعله ميلاد جديد مبارك بإذن الله قال تعالى ( إن الذين قالوا ربنا الله ثمّ استقاموا تتنزل عليهم الملائكةأن لاتخافوا ولاتحزنوا وأبشروا بالجنّة التي كنتم توعدون ).... ثبتني الله وإياكم على مايحب ويرضى ورزقنا من العمل الصالح والتقوى ... اللهم آمين |
رد: ميلاد جديد ....
جزاك الله خيرا |
رد: ميلاد جديد ....
جزاااااااااك الله الجنه وغفر لك ولوالديك
|
رد : ميلاد جديد ....
كتب الله لكم الأجر واجزل لكم المثوبة ،،،،
|
| الساعة الآن 09:35 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by