![]() |
رسالة من رمضان
رسالة من رمضان شعر: م. صالح بن علي العمري - الظهران بدا هلالي..فللأرواح سلوانُ :: والمُخبتونَ لهم أمنٌ وإيمانُ في طلعتي نفحةُ الرُّحمى، وفي قصصي :: مجدٌ،وفي عُدتّي عِتقٌ وغُفْرانُ أنا لإسلامكم ركنُ البناء..فما :: حالُ البناءِ إذا لم تبقَ أركانُ؟! أتيتُ أبتذرُ التقوى وأحرسُها :: فبشَّ لي من لهُ قلب ٌ ووجدانُ ودرّتي ليلة ُ القَدْرِ التي عَظُمتْ :: قدراً..فكم رامها شيبٌ وشُبَّانُ قد جئت أبسطُ للعُبّادِ أجنحتي :: وللغريِق هنا شطٌ وشطآنُ وجئتُ أُطلقُ أعناقاً مكبّلة ً :: إنَّ الهوى لبني الإنسانِ سجّانُ هذا هلالي فهل دوّى بطلعتهِ :: ذكرٌ وبذلٌ وإخباتٌ وقرآنُ؟! هذي لياليَّ والآياتُ تملأها :: نوراً..عليها أكاليلٌ وتيجانُ تكادُ تجثو بها شُمُّ الجبالِ تُقى :: والصخرُ يبكي وما للصخرِ أجفانُ ففيّ تُفتح أبوابٌ مغلقةٌ :: فالربُّ يغفرُ..والجنّاتُ تزدانُ مُبجّلٌ..والفضائياتُ ترقبني :: دهراً..لكي يستبيحَ الأمرَ شيطانُ إذا أتيتُ فلا لغوٌ ولا رفثٌ :: وتلك أقوالكم زورٌ وبهتانُ! كلُّ الشياطين قد باتتْ مصفّدةً :: فما السبيلُ إذا الشيطانُ إنسانُ؟! وفيَّ قد أُنزلَ القرآنُ موعظة ً :: وحظُهُ منكمُ بُعدٌ وهُجرانُ! في مَقْدمي رفع الأسلافُ كُتْبَهمُ :: قربى ً..وقُرباكمُ طبلٌ وعيدانُ! على مدى الدهرِ والأشواقُ تطلبني :: وزادُكم سهرةٌ غَفْلى وإعلانُ! يعربدُ العُريُ حُرّاً في موائدنا :: كأنما الشهرُ للفسّاقِ عنوانُ! كم أزهقت قهقهاتُ الطيش من عِبَرٍ :: فليس للصوم في أرواحكم شانُ ودورنا ضجَّ فيها ألفُ سافرةٍ :: والذِكرُ تعلوهُ أنغامٌ وألحانُ وتنبري في دُجى الأسحارِ أغنيةٌ :: هوجاءُ في غُنْجِها خزيٌ وحرمانُ عن سجدةٍ في ظلامِ الليل خاشعةٍ :: ودعوةٍ بدموعِ الشوقِ تزدانُ تُسابقون الهُدى في قلب مُدّكر ٍ :: قد شفّه ُ ألمٌ عاوٍ وأحزانُ وتقطعون طريق البرّ عن غُررٍ :: من جيلنا..وضياعُ الجيلِ خُسرانُ وتجهرون بأفعالِ العُصاة وقد :: غاضَ الحياءُ..فما للذنبِ كتمانُ وترقصون على صوتِ الرشادِ فما :: للهِ – جلَّ جلالُ اللهِ – إذعانُ يا باغي الشرِّ أقصرْ فالغفورُهنا :: يدعو لتحيا..أيستهويكَ عصيانُ؟! يا باغي الشرِّ أقصرْ فالصيام له :: سبحانهُ..وجزا الإحسانِ إحسانُ يا باغي الخير أقبل في قرى ملكٍ :: وأسهمُ البرِّ أصنافٌ وألوانُ يا باغي الخير أقبل في قرى ملكٍ :: فساحتي لرضا الرحمن ميدانُ جُعْ في رضا اللهِ واعطشْ،فالشرابُ غداً :: من كوثر المصطفى..والبابُ ريّانُ وغضّ طرفكَ ..واخطب كفّ طاهرة ٍ :: حوراءَ ما مسّها إنسٌ ولا جانُ فاللهُ أغْيَرُ أن تُؤتى محارمُه ُ :: والبرُّأبقى..وعُقبى الصبرِ رضوانُ |
الساعة الآن 11:13 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by