منتديات بلاد ثمالة - ألف مبروك لقد ربحت مائة الف ريال

besmallah:
salam:
مبــــــرٍٍوٍكــــــ.. ربحت دون سحب

ربحت سيارة 2006BMW

يهـــل علينا الشهر الكريم بنفحاته الروحانية ونسماته الإيمانية، فترى الجميع يشمّر عن سواعده طلباً للعبادة، وطمعاً في المغفرة، وزيادة الأجر، ترى الجميع في منظر إيماني بديع، فالأرواح تسمو طمعاً فيما عند الرحمن، ويد العطاء تنهمر جوداً مغدقاً فرحة مسرورة مستبشرة بما وعدت من خير ، هذا الشهر الفضيل فيه القرآن أُنزل، وفيه القرآن يُختم مرات، فيه أبواب النار توصد والشياطين تصفد.نرى الحقوق تُعاد إلى أهلها، وفيه توصل ما قطع من الأرحام، ويتسامح فيه المتخاصمون، ويسود الحب والوئام، فيه النفوس صافية والضمائر ساكنة هادئة .. ترى الكل ينشد الصدق والأمانة ، يتحلل الجميع من الجميع مخافة رد العمل والطمع في زيادة الحسنات وكسب الخيرية – هذه بعض أوجه رمضان – وعنوان رمضان كريم العيش فيه هانئ صاف لا يكدره إلا سرعة انقضائه.

ولأنه لكل قاعدة شواذ ولكل شيء ضد، ولابد للسعادة أن يشوبها بعض التنغيص ولعل من أوضح مصادرها هو وجود محترفي النصب على العامة

وتتعدد الرسائل التي استقبلتها جوالات العديد من المواطنين والمقيمين منذ بداية الشهر الفضيل،

وبالاتصال على مصدر هذه الرسائل تبين زيفها.!!!!!!!!!!

ويكتشف الجميع انها مجرد خدعة لاستنزاف الجيوب..........!

http://www.thoqi.net/up1/files/Ma2jd-1160348019.gif

وتنفيض جيوبهم ببيعهم إياهم الوهم والدجل والكذب ، يالها من كلمة جميلة الكل ينشدها ، إنها كلمة (مبروك لقد ربحت بدون سحب ، وجوالك محظوظ ربحك 10000) وإذا ما سلمنا بتطلع النفس البشرية إلى الكسب بنوعيه، والذي قد يكون السبب فيه تحمل أعباء مالية إضافية لم تكن مجدولة ضمن الميزانية وذلك بسبب حلول مناسبات مفاجئة أو مواسم ثابتة الأمر الذي يهيئ النفس لتقبل أي دعاية والجري وراءها بل وتصديقها والاهتمام بمحتواها، والمسوغ الحصول على دخل سريع ومضمون. ومن هنا كان المدخل الرئيسي لشركات الوهم لبث سمومها واصطياد طرائدها.

إن 700 أصبحت للنصب عنواناً كيف لا وهم يوهمون الناس بالكذب والغش والتدليس. اتصل واستلم جائزتك وما أن تدير أرقامهم حتى يدلفوا عليك بأنواع النصب والاحتيال حتى يبلغوا مآربهم من اتصالك، ويضخموا فاتورة هاتفك ثم يعلنوها بكل وقاحة – نأسف لعدم تجاوزك المرحلة النهائية – وحيث إنه لا نهاية لمراحلهم فإنهم يسايرونك حتى تخطئ ثم يقولون لك لقد خسرت وعليك البدء مع الفشل من جديد .. نعم الفشل المصطنع من لدنهم.

ومن طرقهم الملتوية أن يشعروك في بعض الأحيان بتجاوزك المرحلة النهائية، ومباركتهم لك بذلك ودخولك السحب على أكبر الجوائز بعدما أثقلوا كاهل فاتورتك، يودعونك بصوت رخيم وموسيقى صاخبة مزعجة كإزعاج رسائلهم المبتذلة الرخيصة وبعبارة - أقبح من ذنب - إن تكرار الاتصال يضاعف فرص الفوز أوليس من المفروض أن يكون هناك فوز أولاً حتى يمكن أن تكون فرص لاحقاً. وما ذلك إلاَّ لجر رجلك للوحل مرات أخرى وتكون النتيجة تراكم مبالغ مالية جراء مكالمات غالية التكلفة وطويلة المدة بأسلوب سوقي هابط.

إن ما سبق الإشارة إليه عمليات نصب واحتيال استخدم التوقيت الديني للمسلمين كموسم لها تدر من خلاله مرابح عالية، وهذا يشوه الغاية من هذا الشهر، ويبرز الجانب السيئ في هذه الشركات ومن هي على شاكلتها من اتباعها نظرية الغاية تبرر الوسيلة ، الأمر الذي يخدش جمال هذا الشهر الكريم ويعكر صفو من وقع فريسة سهلة لهؤلاء المحتالين مما قد يولد شعوراً عكسياً لدى الضحايا.

وبناء عليه فإنه من الواجب تتبع مثل هذه الشركات المحتالة والضرب بيد من حديد على من يستغل مثل هذه الأوقات الروحانية لابتزاز المسلمين مستغلاً ضيق ذات اليد عند البعض ودغدغة مشاعرهم من حيث حاجتهم المادية ، زارعيهم لهم دروب الشوك ورداً لبلوغ الثراء بمجرد ضغطة زر في حين إنهم يدفعونهم إلى هاوية الفقر والدين.

إن السؤال لوزارة التجارة أين دور الرقابة على مثل هذا الاحتيال الواضح؟ وما هو العلاج لمثل هذه الظواهر؟