![]() |
الجرائريون والإنتصار
الاثنين 06 ذو الحجة 1430 الموافق 23 نوفمبر 2009 http://islamtoday.net/media_bank/ima...91122_8318.jpg
عصام دربالة بدلاً من أن تكون مباراة مصر والجزائر المؤهِّلة للوصول إلى كأس العالم ميدانًا للمنافسة الشريفة ومثالاً لدور الرياضة في التقريب بين الشعوب.. صارت عنوانًا للفتنة ومبعثًا للشقاق. وذلك بفعل الصغار الذين جعلوا عقولهم بين أقدامهم.. ولم تتخلص نفوسهم بعد من العصبية الجاهلية التي قال عنها رسول الله (صلى الله عليه وسلم): "دعوها فإنها منتنة". فعلها الصغار وقد نجح الصغار في البلدين الشقيقين في تحقيق ذلك بدون وعي، كما نجح في تأجيج نار الفتنة صغار آخرون في بلاد عربية محيطة. نعم.. فعلها الصغار عندما تبارت أقلام وأفواه إعلامية بالبلدين في جعل المناخ الذي ستتم فيه المباراة الأولى والفاصلة أشبه بدخول موقعة حربية بدلاً من دخول منافسة كروية يمتزج فيها الفن والحماس والمتعة مع الإصرار. نعم.. فعلها الصغار الذين رشقوا الباص الذي كان يُقل الفريق الجزائري في أحد شوارع القاهرة.. سواء كان الفاعل مصريًا أو جزائريًا. نعم.. فعلها الصغار عندما نشرت جريدة الشروق الجزائرية أخبارًا كاذبة عن مقتل 17 جزائريًا بالقاهرة عقب المباراة الأولى.. وهي تعلم أن هذا الخبر لا يمت للحقيقة بصلة. نعم.. فعلها الصغار الذين قاموا بتهديد وترويع وإهانة المصريين العاملين بالجزائر وتحطيم مكاتب شركة "المقاولون العرب" و"أوراسكوم" لكونهما مصريتان. نعم.. فعلها الصغار عندما عاثوا في شوارع مدينة الخرطوم فسادًا.. معتدين على بعض الجمهور المصري عابثين بالسلطة السودانية.. وغير محترمين لقوانينها. نعم.. فعلها الصغار عندما حاول البعض اقتحام سفارة الجزائر بالقاهرة.. رغبة في الانتقام من اعتداءات الصغار في الجزائر.. واعتراضًا على موقف رسمي جزائري لم يسعَ لوأد الفتنة في مهدها. نعم.. فعلها الصغار عندما دعا البعض لتشجيع إسرائيل ضد الجزائر في أي لقاء رياضي قد يجمع بينهما. نعم.. فعلها الصغار عندما أججوا مشاعر أبناء البلدين وحرضوا المسئولين فيهما لاتخاذ خطوات تعمق الكراهية وتدفع العلاقات بين البلدين إلى الصدام. مهمة إطفاء عاجلة ولا يصح نسيان أن مصر والجزائر يجمعهما وحدة العرق ووحدة الدين ووحدة اللغة ووحدة المصالح.. فلا يصح أن تقوضها مباراة كرة، حتى لو أدت إلى الفوز بكأس العالم. ولا يصح أن تترك المصالح العليا لأبناء الأمة مرهونة بحماس جمهور الدرجة الثالثة بالمدرجات - مع تقديرنا لوطنية هؤلاء - ولكن لا ينبغي أن تترك مصير العلاقات بين شعبين ودولتين لحناجر هؤلاء. ولذلك فهناك مهمة إطفاء عاجلة يجب أن تتم دون تأخير.. وهي مهمة تنتظر الكبار في الأمة. يطفئها الكبار فالكبار يدركون أن تنامي هذه الفتنة ليس في مصلحة أحد في البلدين ولا في الأمة. والكبار يدركون أن قيمة الانتصار في أي منافسه رياضية لا تساوي إراقة دم أو إهانة مواطن في أي من البلدين. والكبار يدركون أن الانتصار الحقيقي يكون في ميادين التقدم العلمي والرقي الاقتصادي والاجتماعي والنضج السياسي. خطة إطفاء يقوم الأمين العام للجامعة العربية السيد/ عمرو موسى بمناشدة البلدين إنهاء التصعيد الإعلامي.. وتكوين لجنة في كل بلد للتحقيق فيما فعله الصغار من أبناء الدولة في حق أبناء الشعب الآخر.. ولعل السيد عمرو موسى قام بالفعل بخطوة في هذا الاتجاه. يتم الإعلان المتزامن في مصر والجزائر رسميًا عن تشكيل لجنة من كل بلد منهما للتحقيق فيما تم على أراضيها أو خارجها من أمور أساءت إلى مواطني الدولة الأخرى.. وتقديم اعتذار عن أية إساءات ثبت وقوعها. يقوم علماء الأمة من الأزهر والجزائر وغيرهما بتوجيه بيان مشترك يخاطبون فيه الرأي العام بالبلدين مذكرين بثوابت الأمة ومهدئين للخواطر. يقوم الإعلاميون العرب عبر نقابات الصحفيين فيها بمناشدة الصحفيين والعاملين في المجال الإعلامي المسموع والمقروء بتناول هذه الفتنة بما يحقق وأدها بعيدًا عن تأجيجها. الانتصار الزائف |
رد: الجرائريون والإنتصار
هم الله يهديهم قلبوها حرب ..!!!
يعطيك العافيه يا ابو شادي |
رد: الجرائريون والإنتصار
روى البخاري عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال : (كنا في غزاة فكسع رجل من المهاجرين رجلا من الأنصار فقال الأنصاري يا للأنصار وقال المهاجري يا للمهاجرين فسمع ذاك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ما بال دعوى جاهلية قالوا يا رسول الله كسع رجل من المهاجرين رجلا من الأنصار فقال دعوها فإنها منتنة)
إن التعصب للمهاجرين والأنصار والاختلاف والتفرق تحت راية مهاجرين وأنصار. رغم شرف وسمو صفة الهجرة والنصرة . سماه النبي صلى الله عليه وسلم دعوى جاهلية وقال دعوها فإنها منتنة (إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ) سورة الأنبياء وهذه الأمة الواحدة تعاني المئات من القضايا والمآسي اولها وأقربها تهديد المسجد الأقصى وهناك مايحدث بين اخواننا في الصومال والمجاعات وانتشار الامراض و .. و... هل نسينا كل هذا فاصبح ابنائنا يحفظون أسماء لاعبي العرب وأوربا في الأندية والمنتخبات ليتنا نصلح من انفسنا وبيوتنا ونعد لبنة لمجتمع يستحق النصر والرقي وينافس في ميداين الاختراعات والعلوم . اخيرا اقول بقول افضل البشريه ( دعوها فانها منتنه ) |
رد: الجرائريون والإنتصار
دام للمنتديات عطاءك مباراة في كرة القدم صعدت وتجاوزت حدود الملعب نفوز وإلا نخرب هو شعار المتبارين وأخيراً مكافأة 6000000 جنيه مصري من الرئيس المصري حسني مبارك زيادة في التصعيد |
رد: الجرائريون والإنتصار
الله يهديهم
|
الساعة الآن 01:22 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by