![]() |
المقال التربوي 6-4
صحيفة اليوم:الأثنين 06 ربيع الثاني 1431هـ العدد:13429 مجرمون مع وقف التنفيذ كلمة اليوم |
رد: المقال التربوي 6-4
عكاظ : الإثنين 06-04-1431هـ العدد : 3200 على خفيف ما رأيكم يا عشاق الفلكة؟ محمد أحمد الحساني حاول صبي في أم القرى الانتحار بشنق نفسه وهو في الصف الرابع؛ لأن أحد معلميه دأب على عقابه بالضرب، مما جعل الصغير يفكر في إنهاء حياته وكاد يفعل لولا عناية الله التي تداركته بوجود بعض أفراد أسرته الذين انقذوه من عملية الشنق! وجاء في الخبر الذي نشرته «عكاظ»، أن قضية ذلك الصبي حولت إلى دائرة الاعتداء على النفس بهيئة التحقيق والادعاء العام؛ لمعرفة الدوافع القاهرة الذي اضطرت الصغير إلى الإقدام على محاولة الانتحار! |
رد: المقال التربوي 6-4
عكاظ : الإثنين 06-04-1431هـ العدد : 3200 قوافل هاربة التربية فن وليست كثر أسئلة! عبدالله الحكيم توجد حلقة مفقودة بين ولي أمر الطالب والمدرسة والتعليم «نظرية وتطبيقا». في الماضي كانت المشاكل تقع على رأس الطالب منذ دخوله الثانوية وما يأتي بعد.. وكان حظوظ أولي أمور الطالب من التوبيخ الخفي يأتي بظاهر فيه الحرص وباطن آخر لا يعلمه سوى الله. الآن ومن خلال تجاربي مع التعليم من خارجه لا من داخله بوصفي لم أعد طالبا وإنما ولي أمر كبر أولاده سريعا وفي غفلة مع الزمن.. كالآتي: لقد صرت، ومثلي على يقين مئات آلاف أولياء أمور الطلاب، أحارب ويحاربون أيضا على جبهتين.. الأولى أن الولد لا يريد الذهاب إلى مدرسة عامة شأنه. في ذلك شأن الملايين من الطلاب،، لقد نبتت فجأة على رأسه ريشه فهو يرى أن من حقه الانتماء إلى تعليم خاص لأن غرامتي تروق له كثيرا. والشيء الآخر أنه لا يريد من أحد ملاحقته ولا يريد من تقع عليه عهدة المتابعة من داخل المدرسة الاتصال بولي أمره إذا جاء متأخرا أو خرج إلى المدرسة ولكنه لم يذهب إليها. والشيء الآخر أنه لا يريد التفاوض مع المدرسة بشأن أن يعملوا خصما إليه، وبذلك تنخفض تكاليف التعليم ورسومه قليلا .. قليلا. وأما الجبهة الأخرى فالمدارس الخاصة لا تريد لك الراحة مطلقا. إنهم يريدون الحصول هلى حقوقهم كاملة، وهذا شيء رائع لأن العقد شريعة المتعاقدين. ولكن الشيء الذي لا يدخل فيه ما سبق من شروط هو أن المدرسة تتمتع بما يقع على أولياء الأمور من ضغوط واستدعاءات بمرارة مثل شاي ماسخ من غير قوالب السكر، وهي لا مبرر لها مطلقا،، فإذا تأخر الولد عن الطابور خمس دقائق.. فهذه مشكلة.. وهم ربما يستدعونك سريعا هكذا كما لو أن هناك فعلا، وإذا تأخر ولي أمر الطالب عن التسديد قليلا، فهم يضغطون على الطالب كما لو من بين مسؤوليات الطالب تعهدا سابقا برسم الدفع السريع. وإذا غاب الطالب لعذر.. فهم من النادر أن يتفقدوه، وذات مرة غاب الولد ونسيت نفسي أنه غائب فراجعتهم متابعة إليه، وهكذا فتشوا وبحثوا.. ولم يجدوا شيئا، وقلت لهم أين ذهب الولد؟ وللواقع أجابوا لقد شاهدوه.. شاهدوه.. وفي الواقع لم يشاهدوه صباحا لأنني عندما عدت أبحث عنه وجدته نائما ويتعاطى أدوية الزكام. الآن لم أخلص، فبالكاد أتناول قدحا ساخنا من الشاي، وهكذا سريعا من خلال الجوال أبرقوا «نأمل حضوركم العاجل للمدرسة.. بلغ غياب الابن حدا لا يمكن التجاوز عنه».. بصراحة أنا كنت خائفا، وسريعا توقفت عن الذهاب إلى العمل وكانت الساعة تمام الثانية عشرة ظهرا،، وبدأت أفكر أين ذهب الولد. واتصلت سريعا ولم يجب أحد.. وركب رأسي القلق.. وجلست هادئا أتناول الشاي مرة أخرى.. وفجأة دخل الولد.. وتناولته بالأسئلة،، وصرخ الولد قائلا: أنا ما عملت خطأ تجافيني من أجله، إن كنت فعلت خطأ، فعلى قدر ما فعلته حاسبني، وإذا لم أفعل خطأ فلماذا تعاقبني.. قلت لهذا الولد: لا تقلق لا تقلق. سوف أستخدم كلماتك الحلوة، فالآن أنا مطمئن لأنك، إذ تعرف ما هو لك وما هو عليك، فأنت تستطيع أن توجد حلولا لمشكلاتنا!! والله لن أضرب ابني ولن أستخدم معه عنفا ولا قرفا.. فالتربية فن وحكمة وليست مساءلات ولا استدعاءات ولا كثر أسئلة!! |
الساعة الآن 11:15 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by