![]() |
الفرق بين جلد الذات ونقد الذات
مفهومان ماأكثر ما نفعل الأول و نقع فيه رغم ضرره وماأكثر ما نحتاج للثاني و قلة فعلنا له . ترى ما الفرق بين جلد الذات و نقد الذات !! و ما أهمية هذا الفرق ؟ الفرق كبير ، ، و الأهمية عظيمة . كيف ذلك ؟ .. تعالوا نستعرض الاثنين و نرى ذلك سوياً . جلد الـــــــــــذات. شعور سلبي يتنامى دائماً في أوقات الهزائم و الإحباطات بسبب مناخ الهزيمة عندما يخيم على الأجواء بحيث تتوارى النجاحات ( و التي غالبا ما تكون قليلة أو باهتة ) و يتصدر الفشل واجهة الصدارة . و الشعور السلبي المتمثل في جلد الذات ينبع من رغبة دفينة بالتغلب على الفشل و لكن ليس عن طريق مواجهته و إنما بالهروب منه ( أو ما يعرف بالهروب إلى الداخل حيث ينزوي الإنسان و يتقوقع داخل هذا الحيز الضيق من الشعور بالعجز و الفشل ) و ذلك لعجز الفرد عن إدراك مواطن قوته و مواطن ضعفه و أيضاً مواطن قوة و ضعف أعدائه ( أو تحدياته ) و يسرف بدلا ًمن ذلك في تهميش كل قوة له و يعطى لعدوه ( أو تحدياته قوة أكثر بكثير مما هي عليه في الحقيقة). و كما ترون فجلد الذات هو حيلة العجز و مطية الفشل و مهرب الجبن . و دائماً ما تكون هناك حجج لتبرير الشعور بالعجز ذات أسماء براقة للتمويه و خداع النفس ( أو خداع الآخرين) مثل الواقعية أو مسايرة الأحداث أو الرضا بالأمر الواقع . نقد الذات : شعور إيجابي ناضج يتلمس معرفة مواطن القوة و مواطن الضعف بصدق و موضوعية ، أي أنه يقيسها و يقيمها و لا يهمشها أو يتخيلها . و نقد الذات ليست له أوقات محددة و لكن له عقليات محددة تجيد قراءة نفسها و محيطها و بالتالي لا تخشى مواجهة الأعداء أو التحديات و إنما تأخذ بأسباب النجاح و الوصول إلى الهدف عن طريق التخطيط الجيد و الاستفادة من أخطاء الماضي . و نقد الذات ليس " هروباً " إلى الأمام كما قد توحي المقارنة مع جلد الذات حيث أن الهروب إلى الأمام يتضمن بعض الشجاعة و لكنه هروب اليائس من النصر فيفر للأمام لعله يجد حتفه فيرتاح أو لعله لم يجد مهرباً إلى الخلف ففر للأمام . و نقد الذات يسد الطريق على الهزيمة النفسية التي تأتي من الاستسلام لنوازع و دواعي الفشل و يزرع في النفس بذور المقاومة و الوعي و يمدها بالمناعة و التحصينات اللازمة لمقاومة أعدائها و مجابهة تحدياتها . و نقد الذات لا يحتاج إلى حجج أو مبررات أو تسميات و إنما يستمد قوته من إحساس داخلي عميق بالقوة و بالقدرة على المواجهة نما من يقين و إيمان تام بأن أسباب القوة و المواجهة المظفرة كامنة في النفس تحتاج فقط لمجرد استنفار و ليس إيجاد من عدم . و الشعور الإيجابي المتمثل في نقد الذات ينبع من إيمان صادق و مبدأ ثابت و رغبة حقيقية في النجاح مما يعطيه الدفعة و القوة و " الثقة " للوصول إلى الهدف ، و الهدف هنا هو القناعة الذاتية و التثبت الداخلي من توفر إمكانية النصر و كسب التحديات و هى الركن الركين و أهم أسباب القوة فعندما يعرف عدوك أنك لا شك منتصر فمن البديهي أن يوقن أنه لا شك منهزم . فلنبدأ جميعا بالنقد البناء لأنفسنا فلا نتركها تتخبط في الخطأ دون أن نقومها ولكن بحدود لا تصل لتقريعها وإحباطها |
رد: الفرق بين جلد الذات ونقد الذات
يعطيك ألف عافية يا صاحبة المواضيع الكايفة النايفة ,,, |
رد: الفرق بين جلد الذات ونقد الذات
يعطيك العافية يا دفء ع الموضوع |
رد: الفرق بين جلد الذات ونقد الذات
يعطيك ألف عافية |
رد: الفرق بين جلد الذات ونقد الذات
يعطيك ألف عافية على الموضوع |
رد: الفرق بين جلد الذات ونقد الذات
جزاك الله خيرا على هذه المشاركة القيمة النافعة ...نفع الله بك . |
رد: الفرق بين جلد الذات ونقد الذات
روعة دمت بصحة وعافيه
|
رد: الفرق بين جلد الذات ونقد الذات
اقتباس:
الأستاذ أبو خولة أشكر لك المرور العطر .. |
رد: الفرق بين جلد الذات ونقد الذات
اقتباس:
الداعية الراقية لمرورك نكهة غيــــر .. شكراً لك |
رد: الفرق بين جلد الذات ونقد الذات
اقتباس:
روعة لك لك الود .. |
الساعة الآن 10:32 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by