![]() |
رسالة إلى كل طموح
http://dc02.arabsh.com/i/00226/ace4vijd730v.gif في عام 1989 ضرب زلزال مدمر أرمينيا، وكان من أقسى زلازل القرن العشرين وأودى بحياة أكثر من خمسة و عشرين ألف شخص خلال عدة دقائق، ولقد شلت المنطقة التي ضربها تماماً وتحولت إلى خرائب متراكمة، وعلى طرف تلك المنطقة كان يسكن فلاح مع زوجته، تخلخل منزله ولكنه لم يسقط،وبعد أن اطمأن على زوجته تركها بالمنزل وانطلق راكضاً نحو المدرسة الابتدائية التي يدرس فيها ابنه والواقعة في وسط البلدة المنكوبة، وعندما وصل وإذا به يشاهد مبنى المدرسة وقد تحول إلى حطام، لحظتها وقف مذهولاً واجماً، لكن وبعد أن تلقى الصدمة الأولى ما هي إلا لحظة أخرى وتذكر جملته التي كان يرددها دائماً لابنه ويقول له فيها: مهما كان (سأكون دائماً هناك إلى جانبك)، و بدأت الدموع تنهمر على وجنتيه، وما هي إلا لحظة ثالثة إلا وهو يستنهض قوة إرادته و يمسح الدموع بيديه ويركز تفكيرهونظره نحو كومة الأنقاض ليحدد موقع الفصل الدراسي لابنه وإذا به يتذكر أن الفصل كان يقع في الركن الخلفي ناحية اليمين من المبنى، و لم تمر غير لحظات إلا وهو ينطلق إلى هناك ويجثو على ركبتيه ويبدأ بالحفر، وسط يأس وذهول الآباء والناس العاجزين. http://dc02.arabsh.com/i/00226/ace4vijd730v.gif حاول أبوان أن يجراه بعيداً قائلين له: لقد فات الأوان، لقد ماتوا، فما كان منه إلا أن يقول لهما: هل ستساعدانني؟!، واستمر يحفر ويزيل الأحجارحجراً وراء حجر، ثم أتاه رجل إطفاء يريده أن يتوقف لأنه بفعله هذا قد يتسبب بإشعال حريق، فرفع رأسه قائلاً: هل ستساعدني؟!، واستمر في محاولاته، وأتاه رجال الشرطة يعتقدون أنه قد جن، وقالوا له: إنك بحفرك هذا قد تسبب خطراً وهدماً أكثر، فصرخ بالجميع قائلا: إما أن تساعدوني أو اتركوني، وفعلا تركوه، ويقال أنه استمر يحفر ويزيح الأحجار بدون كلل أو ملل بيديه النازفتين لساعات طويلة وبعد أن أزاح حجراًكبيراً بانت له فجوة يستطيع أن يدخل منها فصاح ينادي: (ارماند)، فأتاه صوت ابنه يقول: أنا هنا يا أبي، لقد قلت لزملائي، لا تخافوا فأبي سوف يأتي لينقذني وينقذكم لأنه وعدني أنه مهما كان سوف يكون إلى جانبي. http://dc02.arabsh.com/i/00226/ace4vijd730v.gif مات من التلاميذ 14، وخرج 33 كان آخر من خرج منهم (ارماند)، ولو أن إنقاذهم تأخر عدة ساعات أخرى لماتوا جميعا، والذي ساعدهم على المكوث أن المبنى عندما انهار كان على شكل المثلث، نقل الوالد بعدها للمستشفى، وخرج بعد عدة أسابيع. والوالد اليوم متقاعد عن العمل يعيش مع زوجته وابنه المهندس، الذي أصبح هو الآن الذي يقول لوالده: مهما كان سأكون دائماً إلى جانبك...! http://dc02.arabsh.com/i/00226/ace4vijd730v.gif إن الرغبة والقدرة على تخطي الصعاب وتجاوز المحبطات والمثبطات انما هي سمة الإداري الناجح، وعليه لا بد من التمسك برغباتنا وطموحاتنا حتى تكلل بالتطبيق العملي في أرض الواقع ولو بعد حين، فما من شيء في هذه الدنيا يكون لنا بين الكاف والنون، انما علينا العمل للوصول للغاية النبيلة التي نرنوا إليها، وكلما سمت غايتك عليك مضاعفة العمل وتقوية العزيمة والإرادة أكثر فأكثر http://dc02.arabsh.com/i/00226/ace4vijd730v.gif حيث أن النجاح ما هو إلا إرادة توجهها الإدارة |
رد: رسالة إلى كل طموح
جزاك الله خيرا ...
موضوع جيد راق لنا .. |
رد: رسالة إلى كل طموح
يعطيك العافية موضوع هادف جداً اقتباس:
|
رد: رسالة إلى كل طموح
اقتباس:
أهلا بضيفنا الطيب ولك بالمثل كل الشكر لمرورك الكريم |
رد: رسالة إلى كل طموح
اقتباس:
الله يعافيك أخوي ومرور أروع كل الشكر لك |
رد: رسالة إلى كل طموح
مشكورة اختي الغالية سمو الروح قصة بجد رائعة الله يعطيك الف عافية ولاعدمنا جديدك الممميز دمتي برضى الرحمن:rose: |
رد: رسالة إلى كل طموح
يعطيك العافية على مجهودك الطيب فالك التوفيق ... |
رد: رسالة إلى كل طموح
اقتباس:
هلا بكـ تعبت أشتاق الأجمل هو تواجدكم بمتصفحي لاهنتِ يالغلا |
رد: رسالة إلى كل طموح
اقتباس:
الله يعافيك عطر كتب الله التوفيق للجميع |
رد: رسالة إلى كل طموح
|
الساعة الآن 07:06 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by