العائلات أكثر قرباً في ميدان «التقنية».. «الشات» يلم شتاتهم



http://www.thomala.com/vb/imgcache/5...ba4741ab9b.jpg

خالد الجعيد من الطائف
لم يحسب لتقنيات الهواتف الذكية إلا أنها جمعت شتات العائلات وقربت الأصدقاء، هكذا يبدو المشهد اليومي في برامج المحادثات الفورية مثل ''الواتس أب''.
وشكلت هذه التقنية الآن عاملاً رئيساً في اجتماع العائلات، ولم شملهم ببعضهم، وتطييب نفوس من لديه خصومة منهم، إضافة إلى أن اختصار المسافة والزمن شكل عاملاً مهماً في راحة وسهولة تواصلهم ببعضهم، خاصة أن التقنية في المتناول لوجودها ضمن برامج الهواتف الذكية المنتشرة بكثرة.
ولم تجد بعض العائلات حلاً يُعالج ابتعادهم عن بعضهم البعض، إلا في تكوين ''قروبات'' خاصة بهم، يتواصلون من خلالها عبر برنامج ''الواتس أب''، حيث أتاحت هذه التقنية خاصية إنشاء تلك ''القروبات''، فاستغلتها بعض العائلات – خير استغلال - في تواصلها مع أبنائهم، وأقاربهم، ما أدى إلى انعكاسات إيجابية على الأجواء التي يلتقون فيها وجهاً لوجه، كما أنها أتاحت المجال لمعرفة أخبار بعضهم، ومشاركتهم أفراحهم وأتراحهم، عندما يتواجدون في مناطق بعيدة عنهم، مما يُمثل اختصاراً للوقت والجهد الذي يتم استغراقه من أجل لقاءهم ببعضهم.
أحد الشباب المتعاملين مع هذه التقنية قال لـ''الاقتصادية''، افترقت أنا وزملائي منذ عام 2007م، وكان تواصلنا معا يتلاشى شيئاً فشيئاً، حتى اختفى تماماً، بسبب ارتباطات الحياة من جهة، والبعض تغير رقمه، بسبب إلغائه، وانتقاله لشركة أخرى، أو ضياعه منه، من جهة أخرى، وبقيتُ على هذه الحال إلى الأسبوع الماضي، حيث عمد أحد الزملاء القدامى إلى إعداد قروب خاص بنا، في برنامج ''الواتس أب''، وبدأنا بالتواصل مع بعضنا والتعريف بأسمائنا، نظراً لتغير الأرقام عن السابقة، وبين الشاب أن خاصية إنشاء القروبات لم يقتصر على الزملاء، بل انتقل ليشمل لعائلات والأسر الكبيرة، وكذلك الأقارب، فأصبحوا يتواصلون باستمرار بعد أن كان تواصلهم لا يكاد يُذكر خلال العام.
من جهته، ذكر لـ ''الاقتصادية'' ماجد بن رشيد الروقي أحد أعيان مُحافظة الطائف، أن غالبية العائلات تعاني الانشغال وارتباطات الحياة التي تزيد ولا تنتهي، سواءً العملية، أو غيرها، الأمر الذي قلص من فرص اجتماعهم، وسؤالهم عن بعضهم، فاجتماعاتهم تكون عادة في مناسبات الأعياد، وتكون لساعات قليلة، مشيراً إلى أن بعضاً من تلك العائلات استغل تقنية ''الواتس أب'' في تواصلهم مع أفراد أسرتهم، أو مع أقاربهم، فقاموا بإنشاء ما تسمى بـ ''القروبات العائلية''، ضمن برنامج ''الواتس أب''، وكذلك الحال بالنسبة للأقارب.
ولفت الروقي إلى أن هذه التقنية أعادت اللحمة والتكاتف والترابط بين أفراد الأسرة الواحدة على وجه الخصوص، والمجتمع بشكل عام، معتبراً التواصل عبر تلك التقنية بأنه ''صلة رحم''، موجهاً نصحه لكل الأسر والعائلات الكبيرة بإنشاء قروبات خاصة بهم، كي يتواصلوا فيما بينهم، مبيناً أنه مع مرور الوقت ستزيد روابط الأخوة فيما بينهم، فابتعاد العائلات عن التواصل سينعكس سلباً على روابط الأخوة فيما بينهم.

التقنيه لهاا فوائد ومضار لكــــن يعود ذلكـــ لمستخدمهـــــا,,,
يعطيك العافيه,,