عرض مشاركة واحدة
قديم 07-19-2007   رقم المشاركة : ( 4 )
كريم السجايا
مشارك


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 714
تـاريخ التسجيـل : 08-12-2006
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 386
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 10
قوة التـرشيــــح : كريم السجايا يستحق التميز


كريم السجايا غير متواجد حالياً

افتراضي رد : مقاتلتان روسيتان تقتربان من المجال الجوي البريطاني / منقول.

إسلام ألكسندر ليتفينينكو وفضيحة "بوتين" والحكومة الروسية

تاريخ النشر :08 ïَمèٌ, 2006 م




لقد أظهر الله تعالى في جنازة "ليتفينينكو" جزءاً من احترام الدين الإسلامي للإنسان وقوته في حماية أهله / تكبير وتصغير الحروف

ليتفينينكو أسلم قبيل قتله وأعداء بوتين يحضرون جنازته:

اهتمام الصحف البريطانية الصادرة اليوم الجمعة تركز على الحديث عن مراسم تشييع ليتفينينكو, وعلى الكشف عن مزيد من الذين تضرروا من المادة التي قتلته، وكذلك المزيد من خيوط هذه القضية.


جنازة إسلامية:

قالت صحيفة تايمز إن عددا من مليارديرات روسيا وجواسيس كي جي بي السابقين ومقاتلي الشيشان انضموا أمس إلى أفراد عائلة ألكسندر ليتفينينكو لحضور دفنه في مقبرة هايغيت في لندن.

وأضافت الصحيفة أن المراسم التي كان يفترض أن تظل خصوصية خالية من أية طقوس خاصة تغير مجراها عندما وقف الإمام أمام المعزين وبدأ صلاة الجنازة على الطريقة الإسلامية على جثمان الميت.

وذكرت الصحيفة أن والد ليتفينينكو كان قد أكد أن ابنه دخل الإسلام قبل موته, وهذا ما جعل مارينا زوجة ليتفينينكو تحول بين بعض الحاضرين الروس وبين عرقلة صلاة الإمام على الجثمان.

ونقلت صحيفة ذي إندبندنت عن قاياسدين صديقي, رئيس البرلمان الإسلامي البريطاني قوله إن دخول ليتفينينكو الإسلام كان قبل عشرة أيام من تسميمه.

وتحت عنوان "قرين ليتفينينكو في حالة غيبوبة بينما يزداد الغموض الذي يلف مقتل الجاسوس" قالت صحيفة ذي إندبندنت إنه بعد مرور 37 يوما على تسميم ليتفينينكو, تكشفت مؤامرة قتل أخرى وانضاف سبعة أشخاص يعملون في فندق قابل فيه ليتفينينكو بعض الأشخاص, إلى من تأكدت إصابتهم بالإشعاع.

وذكرت الصحيفة أنه في الوقت الذي دفن فيه ليتفينينكو في مقبرة شمال لندن قالت موسكو إن زميله رجل الأعمال ديميتري كوفتون أدخل أمس المستشفى وهو في حالة غيبوبة وأظهرت التحاليل وجود المادة المشعة بلونيوم 210 في جسمه.

ونقلت الصحيفة عن وكالة إنترفاكس الروسية قولها البارحة إن مصادر طبية أكدت لها أن حالة كوفتون حرجة. (الجزيرة نت).




مراسم دفن إسلامية للجاسوس ليتفينينكو:

جرت بالعاصمة البريطانية الخميس مراسم دفن الجاسوس الروسي السابق ألكسندر ليتفينينكو، في مأتم خاص وفق التقاليد الإسلامية، بعدما تم وضع جثمانه في تابوت محكم لا ينفذ إليه الهواء خوفا من تسرب الإشعاعات.

ودفن الرجل بعد أسبوعين من وفاته بسبب التسمم بالإشعاع، في قضية أحيت أصداء الحرب الباردة وأثارت التوتر بين لندن وموسكو.

وأقيمت على ليتفينينكو (43 عاما) الصلاة في أكبر مساجد العاصمة البريطانية لندن.

وقال غيث الدين صديقي، وهو متحدث باسم مسجد لندن المركزي، إن عائلة ليتفينينكو وأصدقاءه اجتمعوا في المسجد للصلاة عليه.

وكان من بين المشيعين والذين حملوا النعش أحمد زكاييف الزعيم الشيشاني والصديق المقرب لليتفينينكو، بالإضافة إلى الملياردير الروسي بوريس بيريزوفسكي.

ومن بين الثلاثين شخصا الذين نقلوا من روسيا إلى لندن للمشاركة بمراسم الدفن، والده المسنّ والتر وأمه وزوجته الأولى، وقد خلف ليتفينينكو ابنا وحيدا يدعى أناتولي (12عاما).

وألقى والتر كلمة مؤثرة بجوار القبر بعد أدعية إسلامية شكر فيها "إخوة ابني في الدين، لأنكم تذكرتموه وصليتم عليه، ووقفتم معه في لحظاته الأخيرة".

وكان اعتناق ليتفينينكو الإسلام تحولا أخيرا في مسيرة رجل لا تزال حياته ووفاته حافلتين بأسئلة لا إجابة عنها.


الوفاة والتحقيق:

وتوفي ليتفينينكو بأحد مستشفيات لندن في الـ23 من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي نتيجة تسميمه في وقت سابق بمادة البولونيوم 210 المشعة، وأعلنت الشرطة البريطانية أنها تتعامل مع وفاته كحادث اغتيال.

وقالت الشرطة البريطانية الخاصة سكوتلنديارد إنها تتعامل مع ملابسات وفاة الجاسوس الروسي السابق كجريمة قتل.

وأوضحت في بيان أنه من المهم التشديد على "إننا لم نتوصل حتى الآن إلى أي استنتاجات عن الوسائل التي استُخدمت في تسميم ليتفينينكو والأشخاص المسؤولين عن وفاته".

من جهتها أعلنت النيابة الروسية الخميس أنها فتحت تحقيقا بتهمة "قتل" ألكسندر ليتفينينكو.

وجاء في بيان صادر عن النيابة نشر على الإنترنت أنها ستحقق أيضا في "محاولة قتل" ديميتري كوفتون العميل السابق بأجهزة الاستخبارات الذي التقى ليتفينينكو بلندن في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني، قبل أن تبدأ أعراض التسمم تظهر على الأخير.

وعلى الصعيد الروسي، قال وزير الخارجية سيرغي لافروف إن التحقيق في وفاة الجاسوس السابق في لندن لن يؤثر على العلاقات بين لندن وموسكو.

ونقلت وكالة أنباء نوفوستي الخميس عن لافروف قوله "لا استطيع الحكم كيف يمكن أن تؤثر على العلاقات مع الجانب البريطاني، واعتبر أن تسييس المسألة أمر تافه".

وفي لندن كشفت السلطات الصحية أن سبعة موظفين بفندق ميلينيوم الذي زاره ليتفينينكو، أصيبوا بعدوى طفيفة بمادة البولونيوم 210.


وذكرت وكالة الحماية الصحية في بيان نشر الخميس أن "النتائج الأولية للفحوص التي أجريت لسبعة عناصر من أفراد الطاقم الذين كانوا يعملون بالفندق في الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني أظهرت أنهم تعرضوا لمستويات خفيفة من مادة بولونيوم 210" وهي مادة مشعة.

وأكد البيان على أن الخطر على هؤلاء الموظفين ضئيل جدا استنادا إلى التحاليل الأولية.




قضية ليتفينينكو تنذر بتوتر متزايد بين روسيا وبريطانيا:

لا تزال الصحف البريطانية تتابع عن كثب قضية اغتيال ليتفينينكو, إذ حذرت إحداها من أن تعيق المصالح الدبلوماسية التحقيق في هذا الاغتيال, منبهة إلى حملة تشويه روسية تستهدف سمعة القتيل, وذكرت أخرى أن قاتلي ليتفينينكو ربما سمموا أنفسهم كذلك, وتساءلت أخرى عما إذا كان تلكؤ روسيا يعني أن لديها ما تخفيه.

موسكو هي المصدر
كتب كوينتين بيل في صحيفة فايننشال تايمز يقول "أيا كان منفذو قتل الجاسوس الروسي السابق ألكسندر ليتفينينكو بالإشعاع, فإن آثار مادة البلونيوم التي استخدمت للتخلص منه, تقود لا محالة إلى موسكو".

وأكد بيل أن هذه القضية ستعقد العلاقات الروسية البريطانية المتدنية أصلا, مشيرا إلى أن وزير الخارجية الروسي حذر لندن من أن "تسييس" قضية ليتفينينكو ربما يضر بالعلاقات الثنائية بين روسيا وبريطانيا.

وفي المقابل بدأ الإعلام البريطاني يبتهج بانبعاث فضائح التجسس من جديد, لأنها تمنحه فرصة لكتابة عدد كبير من القصص المناهضة لروسيا.

واتفقت صحيفة تايمز مع هذا الطرح, فذكرت تحت عنوان "النظام الروسي متهم بالتحرش بالمصالح البريطانية" أن السلطات الروسية اتهمت أمس بالوقوف وراء حملة تستهدف الإضرار بالمصالح البريطانية.

وأكدت أن السفير البريطاني في موسكو تعرض لمضايقات وتحرش بينما توقف بث إذاعة بي بي سي, قسم اللغة الروسية بسبب لا يزال غامضا.

وقالت الصحيفة إن العلاقات الروسية البريطانية مرشحة للتعرض لمزيد من الأضرار ولتفاقم النزاعات الدبلوماسية بين البلدين.

لا للتهاون بسبب الطاقة
تحت عنوان "المصالح الدبلوماسية يجب أن لا تعيق التحقيق في هذا الاغتيال" كتبت صحيفة ذي إندبندنت في افتتاحيتها تقول إن قضية ليتفينينكو تزداد غرابة بعد أن أعلن المحققون البريطانيون أنهم لم يتمكنوا حتى الآن من مقابلة أحد الشاهدين اللذين قابلا ليتفينينكو بفندق في لندن قبيل اكتشاف تسممه.

وقالت إن الروس ادعوا أن هذا الشاهد يوجد في حالة غيبوبة ولم يسمحوا للبريطانيين بمقابلة الشاهد الآخر إلا مرة واحدة, بعدها ادعوا أنه هو الآخر أدخل المستشفى.

ورغم أن الصحيفة حذرت من توجيه التهمة إلى الكرملين دون أدلة, فإنها أكدت أنه إذا كان التحقيق يسير في ذلك الاتجاه فعلى بريطانيا أن لا تتهاون فيه بسبب احتياجاتها للطاقة أو بسبب ما قد يؤديه ذلك من زعزعة لموقع الرئيس الروسي فلادمير بوتين أو للعلاقات الروسية البريطانية.

وذكرت الصحيفة في تقرير آخر أن الكرملين بدأ حملة علاقات عامة يحاول من خلالها تقليل الضرر الذي أحدثه اتهامه بالتورط في اغتيال ليتفينينكو عن طريق تشويه صورة هذا الجاسوس السابق.

وأشارت إلى أن القناة الأولى الروسية التي تملكها الدولة بثت تقريرا حاولت من خلاله إلقاء اللوم على أعداء بوتين والحكومة الروسية في اغتيال ليتفينينكو, متهمة هذا الأخير بالهروب من روسيا عام 2000 خشية الاعتقال على خلفية تورطه في الجريمة المنظمة وابتزاز رجال الأعمال لجمع المال منهم.

تسمم الجناة
نسبت صحيفة غارديان لتقييم أجراه مكتب التحقيق الأميركي (أف بي آي) حول اغتيال ليتفينينكو اعتقاد المكتب أن الذين سمموه في حانة فندق بلندن ربما عرضوا أنفسهم لجرعة من الإشعاع قد تكون مميتة.

وأضافت أن الاختبارات التي كشفت عن وجود آثار لمادة البلونيوم 210 في أكثر من عشرة مواقع في لندن تبعث على الاعتقاد بأن القتلة ربما تعرضوا لإشعاع هذه المادة بسبب مهارتهم المتواضعة في التعامل مع البلونيوم 210.

نقض العهد
تحت عنوان "أهناك ما تخفيه روسيا؟" قالت تايمز في افتتاحيتها إن موسكو نقضت عهدها الذي قطعته على نفسها بالتعاون الكامل مع المحققين البريطانيين في قضية ليتفينينكو.

وذكرت الصحيفة أن عمل هؤلاء المحققين غدا أصعب مما تصوروه في وقت أسرع مما هو متوقع, الأمر الذي جعل المتشائمين يعربون عن خشيتهم من أن يكون المحققون البريطانيون جاؤوا إلى موسكو ليقعوا في فخ لا يملكون معه سوى الجلوس والانتظار.

وأضافت أن المدعي العام الروسي وضع أربعة عراقيل في طريق المحققين البريطانيين, حيث حظر عليهم مقابلة الشهود على انفراد واستبعد تسليم أي مواطن روسي للمحاكمة في لندن وأعلن تحقيقه الخاص به, وأجّل مقابلة المحققين البريطانيين مع الشهود مرتين حتى الآن.

وأكدت الصحيفة أن المحققين البريطانيين لم يتمكنوا حتى الآن من مقابلة آندري لوغوفوي الذي قابل ليتفينينكو في اليوم الذي سمم فيه والذي عثر على آثار للبلونيوم 210 في الغرفة التي كان يقيم بها في الفندق.

ونقلت تايمز عن لوغوفوي قوله إنه لا يتستر على شيء وليس لديه ما يخفيه.




لتفينينكو أوصى بدفنه وفق الشعائر الإسلامية:

أعلن فالتر لتفينينكو والد الجاسوس الروسي السابق ألكسندر لتفينينكو في مقابلة صحفية أن نجله -الذي قضى مسموما في لندن- أوصى قبل وفاته أن توارى جثته وفق شعائر الدفن الإسلامية.

وقال فالتر في مقابلة نشرتها الاثنين صحيفة كوميرسنت الروسية "إنني قلت له في المستشفى، بني لقد أشعلت من أجلك شمعة في سانت سيرغ في رادونيغ وصليت من أجلك، فرد علي أبي أريد أن أدفن وفق الشعائر الإسلامية".

وكان موقع إلكتروني شيشاني أشار بعيد وفاة ألكسندر إلى أنه كان قد اعتنق الإسلام.

وقال ممثل المقاتلين الشيشانيين أحمد زكاييف اللاجئ في لندن لصحيفة ديلي تلغراف أمس "قمنا بتلاوة آيات من القرآن قبل وفاته وقال لزوجته وأسرته إنه يريد أن يدفن وفق الشعائر الإسلامية".

وفي السياق اتهم والد العميل السابق روسيا بالضلوع في عملية تسميم ابنه وقال "لا يساورني أدنى شك في ضلوع الأجهزة الروسية الخاصة التي فعلت ذلك بتصريح من الرئيس فلاديمير بوتين".

وردا على سؤال بشأن معلومات تداولتها الصحف البريطانية عن احتمال مقتل ألكسندر لتفينينكو بأيدي عملاء سابقين في المخابرات الروسية، اعتبر والد القتيل أن ذلك "غير صحيح".

وأكد أنه لا تجرؤ أي منظمة لمقاتلين سابقين على قتل عميل سابق لأجهزة المخابرات، مشيرا إلى أن المسألة لا تزيد عن "أمر صادر من أعلى مستوى".

وأكد فالتر أن نجله كان "يعرف من قتل آنا بوليتكوفسكايا" الصحافية الروسية المعارضة التي اغتيلت في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي في موسكو.

وأضاف أنه كان بإمكان نجله تقديم شهادته عن جرائم أخرى للأجهزة السرية الروسية خصوصا في شمال القوقاز.

ونشرت ديلي تلغراف نهاية الأسبوع الماضي وثيقة تتهم الأجهزة السرية الروسية ومجموعة محاربين قدامى أطلق عليها اسم "كرامة وشرف" يقودها الجنرال الروسي فالنتين فليتشكو بأنها سعت إلى قتل العديد من الأشخاص الذين اعتبروا مضرين بالمصالح الروسية.



روسيا وبريطانيا:

وفي الصعيد ذاته قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الاثنين إن ما أسماه الحملة البريطانية بشأن ضلوع مسؤولين رسميين روس في مقتل الجاسوس السابق ألكسندر لتفينينكو أمر "غير مقبول" ويوجه "ضربة" إلى العلاقات بين موسكو ولندن.

وأضاف الوزير الروسي في بروكسل كما نقلت عنه وكالتا إنترفاكس وإيتار تاس الروسيتان للأنباء "نحن نتحدث عن ضرورة تفادي التكهنات حول هذا الأمر".

وأشار إلى أن "ثمة مشاكل ترتبط بالتحقيق في مقتل هذا الرجل. لنهتم بهذه المشاكل بشكل مهني وليس عبر تخمينات وسائل الإعلام وأولئك الذين ينظمون تسريبات مبهمة في الصحف وقنوات التلفزيون".

تأتي تصريحات لافروف في وقت يصل فيه محققون بريطانيون إلى موسكو لاستجواب عملاء سابقين في الأجهزة السرية الروسية كانوا التقوا لتفينينكو قبل مقتله.

وقال مصدر بالشرطة البريطانية إن تسعة مخبرين يتوجهون إلى موسكو الاثنين بينما زار آخرون الولايات المتحدة بالفعل في إطار التحقيق.

وذكر مصدر الشرطة أن لقاء الجاسوس الروسي الراحل مع مواطنين روس في فندق ميلينيام بلندن في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني السابق وهو اليوم الذي سقط فيه مريضا يكتسب أهمية, ولكنه لن يكون بالضرورة النقطة المحورية لزيارة موسكو.

وكان لتفينينكو قد اتهم وهو على فراش الموت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإصدار أمر بقتله البطيء المؤلم مما أثار مخاوف صحية في بريطانيا ووتر علاقة لندن بموسكو.



رسالة من لتفينينكو تحمل بوتين مسؤولية قتله:

في رسالة تلاها المتحدث باسمه بعد وفاته في لندن مساء أمس حمل الجاسوس الروسي السابق ألكسندر لتفينينكو الرئيس فلاديمير بوتين مسؤولية قتله. وقرأ أليكس غولدفارب على الصحفيين ما كتبه لتفينينكو قائلا "يمكنك أن تنجح في إسكات رجل، لكن هذا سيترك أثره يا سيد بوتين، على ما تبقى من حياتك".

واعتبر لتفينينكو في رسالته أن الرئيس الروسي "غير مؤهل" لتولي منصبه، وقال إنه "ليس لديه احترام للحياة والحرية أو القيم المدنية".

وقد نفت موسكو وأجهزة الاستخبارات الروسية أي تورط لها في وفاة العميل السابق لتفينينكو، رغم أن أصدقاءه اتهموا الكرملين بقتله. ونقل المتحدث باسمه غولدفارب قوله له يوم الثلاثاء الماضي إن "الأوباش تمكنوا من ضربي، لكنهم لن يتمكنوا من الجميع".

كما أشار أندري نيكراسوف صديق عميل الاستخبارات السابق إلى أن لتفينينكو قال له إنه "يتمنى أن ينجو ليتمكن من تأديبهم"، في إشارة إلى الكرملين.



تحقيق:

لكن الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف طالب السلطات البريطانية بالتحقيق في الموت "المأساوي" للجاسوس الروسي السابق. وأوضح الناطق في هلسنكي على هامش القمة بين روسيا والاتحاد الأوروبي التي بدأت أعمالها اليوم في العاصمة الفنلندية، أن "الموت يشكل مأساة على الدوام والآن على الأجهزة البريطانية المختصة أن تجري التحقيق".

لكن بيسكوف أشار إلى أنه غير قادر على القول في الوقت الحاضر ما إذا كانت موسكو ستحقق من جانبها في الاتهامات التي وجهها مقربون من لتفينينكو إلى أجهزة الاستخبارات الروسية بالضلوع في القضية أم لا.



سبب الوفاة:

وتوفى لتفينينكو مساء أمس في أحد مستشفيات لندن، بعد ثلاثة أسابيع من زعم تعرضه للتسمم خلال اجتماع مع مصادر معلومات روسية في أحد فنادق لندن. وقال المتحدث باسم مستشفى جامعة لندن إن لتفينينكو (43 عاما) توفى في غرفة الرعاية المركزة بعد إصابته بنوبة قلبية.

وقال الأطباء في وقت سابق أمس إنه رغم الفحوصات الواسعة المدى التي قاموا بها فإنه لا يزال من غير الواضح سبب حالة لتفينينكو.

وبعد أيام من المعلومات المتناقضة، استبعد الطبيب جوف بيلينغان مسؤول قسم العناية المركزة في المستشفى احتمال تسمم لتفينينكو بمادة التاليوم التي تحدث عنها خبير في السموم، أو بمادة مشعة.

ووصف بـ"التضليلية" معلومات بثتها إذاعة عن وجود "ثلاث قطع صغيرة كثيفة" في أمعاء لتفينينكو الذي فقد شعره وأصيب نخاعه. وأوضح أن هذه القطع هي ظلال مادة علاجية غير سامة قدمت له في إطار العلاج الذي يخضع له.

وتحدثت الشرطة البريطانية (إسكتلنديارد) عن "عملية تسميم متعمدة" وكلفت شعبة مكافحة الإرهاب بالتحقيق إلا أن تحقيقها لم يسفر عن أي نتيجة تذكر حتى الآن.

وكان لتفينينكو -وهو أحد المنتقدين للرئيس الروسي فلاديمير بوتين- قد سقط مريضا عقب شربه الشاي في مقابلة مع شخصين أحدهما يعتقد أنه عميل سابق في الاستخبارات الروسية (كي جي بي) في لندن في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.

كما التقى أيضا مع إيطالي يشارك في التحقيق لحل لغز مقتل الصحافية الروسية آنا بوليتكوفسكايا التي لقيت حتفها في موسكو الشهر الماضي. ولتفينينكو هو عقيد سابق في الاستخبارات الروسية هرب إلى بريطانيا عام 2001 ومنح مؤخرا الجنسية البريطانية.

المصدر :«الجزيرة نت + وكالات»
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس