[عثمان الثمالي]

البانز إس إف تغلق بالنسبة القصوى في أولى التداولات
شركات التأمين تسيطر على تداولات السوق وتحول القطاع لمضاربة.. وساب تكافل تواجه تدقيق الهيئة



الرياض - عبد العزيز القراري:
أثر بشكل واضح الاستفسار الذي وجهته الهيئة لشركة ساب تكافل وبدأت المخاوف تطاول مساهمي هذا السهم الذي تحرك بنسب عالية منذ إدراجه في 16يونيو الماضي وهو يسجل ارتفاعات أثرت بشكل واضح على أسهم شركات التأمين حديثة التداول التي تجاريه بارتفاع.
إعلان الهيئة أمس حول استفسارها عن أسباب الارتفاع المتتالي لهذا السهم وإعلان الهيئة عزمها توجيه الإدارة المختصة للتدقيق في التعاملات التي جرت على سهم الشركة أثار مخاوف مساهمي الشركة الذين فضلوا الخروج من السهم خوفاً من خروج عمليات التدقيق بمخالفات قد تؤثر على سعر السهم مستقبلاً الذي وضح جلياً انه يتعرض لمضاربات قد تكون مصحوبة بمخالفات يعاقب عليها نظام الأوراق المالية.
وعلى الرغم من استفسار الهيئة لسهم ساب تكافل فإن أسهم بقية شركات التأمين مازالت تسجل ارتفاعات كبيرة من عمليات مضاربة بحتة ومنها سهم سند للتأمين وسهم شركة "البانز إس إف" الذي لأول مرة في السوق السعودي يغلق بالنسبة القصوى في اليوم الأول لإدراجه حيث إن نظام هيئة السوق المالية يسمح بتحديد نسبة قصوى لسعر السهم إذا بلغت نسبة الارتفاع 1000في المائة وهو السعر الذي وصل إليه السهم قبل الافتتاح.
على صعيد التعاملات اليومية فقد شهد سوق الأسهم السعودية أمس توجهات سيولة لم تتجاوز ال 5.370مليار ريال لتحول السوق من المسار الهابط إلى الصعود بعد عمليات جني أرباح تعرض لها السوق أول من أمس ، ليغلق المؤشر العام في نهاية تعاملات أمس عند 7436.67نقطة كاسباً 44.77نقطة وبنسبة صعود 0.61% وتوجهت السيولة بشكل ملحوظ لشركات التأمين ذات الأسهم القليلة مقارنة ببقية الشركات المتداولة ، حيث أغلقت ثلاث شركات منها على النسبة القصوى فيما تراجعت شركة ساب تكافل للأسباب التي ذكرت سابقاً.
وصعد سهم الشرقية الزراعية ليغلق عند سعر 81ريالا بنسبة صعود 7.64في المائة ليكون هو السهم الوحيد بين الشركات الأكثر ارتفاعاً من غير شركات التأمين.
ومن بين الشركات الأكثر نشاطاً من جهة الكمية تأتي الجوف الزراعية إغلاقها عند سعر 41ريالا تبعها سم سند للتأمين عند 52.50ريالا والغذائية عند سعر 44.75ريالا والطباعة والتغليف ب 42.25ريالا وسلامة للتأمين سجلت 100.50ريال في الأخير سهم شركة ولاء للتأمين.
أما بالنسبة للأسهم القيادية ذات التأثير على حركة المؤشر فقد ساهم تحرك سهم سابك في نطاق ضيق على دعم السوق ، إضافة لأسهم البنوك والاتصالات والكهرباء التي كان تذبذب جميع القيادات لم يتجاوز ال 0.50ريال ماساهم في توجيه السيولة للشراء بدلاً من التصريف والذي كان السمة البارزة في تعاملات أمس الأول. على صعيد التوقعات مازال السوق محافظاً على محفزاته المستقبلية لكنه كما يرى كثير من المراقبين انه لن يسجل صعوداً بشكل عمودي كما كان في السابق ولكنه من المرجح أن يكون نموه للارتفاع بشكل تدريجي وهذا ما يلاحظ من خلال تحركات المؤشر من بداية يوليو الجاري.