عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 07-26-2007
الصورة الرمزية أبو رامز
 
أبو رامز
ثمالي نشيط

  أبو رامز غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 467
تـاريخ التسجيـل : 30-05-2006
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 5,552
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 3295
قوة التـرشيــــح : أبو رامز تميز فوق العادةأبو رامز تميز فوق العادةأبو رامز تميز فوق العادةأبو رامز تميز فوق العادةأبو رامز تميز فوق العادةأبو رامز تميز فوق العادةأبو رامز تميز فوق العادةأبو رامز تميز فوق العادةأبو رامز تميز فوق العادةأبو رامز تميز فوق العادةأبو رامز تميز فوق العادة
Post قبل إقلاع الطائرة بقليل .... قصة حب متأخرة .... صورة

قبل إقلاع الطائرة بقليل .... قصة حب متأخرة .... صورة قبل إقلاع الطائرة بقليل .... قصة حب متأخرة .... صورة قبل إقلاع الطائرة بقليل .... قصة حب متأخرة .... صورة قبل إقلاع الطائرة بقليل .... قصة حب متأخرة .... صورة قبل إقلاع الطائرة بقليل .... قصة حب متأخرة .... صورة




هذه قصة قرأتها في أحد المنتديات وحبيت أن انقلها لكم

سواءُ لكم أقرأتم قصة هذا الحادث أم أعرضتم عن قراءته فستبقى العبرة والعظة في قلوبنا تجاه هؤلاء الذين ظنوا أنه ليس أحد غيرهم يمتلك العاطفة والحب والعدل ..
كان الجو غائماً والسماء ترسل بهتان بارد ناعم وقرص الشمس مختفياً وراء الغيوم البيضاء، والجبال
والأودية تختال تحت عبائة بدايات أيام الربيع التي كستها أزهار في غاية الرقة والمتعة من حسنها كادت
أن تتكلمَ ..
قيل إن فصل الربيع هو فصل من فصول الحب الذي في أيامه تورق أزاهير الحب وتشتعل فيه العاطفة
فيأنس فيه كل محب وعاشق لحبيبته ..
كان ذلك كله في هذه اللوحة الرائعة التي أضعها أمامكم ، والتي لم أغفل أن أبين لكم فيها جزء صغير
جداً منها كان ذاك هو الجزء الذي سيضيف على لوحتنا الرائعة هذه فصلاً دامياً ، لكنا وبالرغم من ذلك
كله تبقى العبرة والعظة ...
أعجبُ ماأعجبُ له هو إستمرارية الحياة بين جسدين قَدر الله لهما أن يعيشا تحت سقف واحد ، بعدما
أنتهت مراسم وفصول الحفلة التنكرية ، وقام فارس الرواية بخلع وجهه التنكري( الحمل الوديع ) لنرى
تحته وجه ( الذئب ) ..
وعندها نرى فتاة في دارها تبكي على غير شيء ... تحمل في قلبها الصغير من الهموم والأحزان
مايجعلها نهماً للخوف والإضطراب والشقاء ...
يكون ذلك كله بعدما يلقي الأب بابنته في حضن هذا الحمل الوديع ليكتشف بعد ذلك أن الحكاية لم تكن
سوى حفلة تنكرية فقد جاء الخاطب بوجه موسى وبعدما حطت العذراء رحلها في خدره أراها وجه فرعون .
هذه قصة مثلها كثير داخل بيوتنا موصدة خلف أبواب متينة ..لأنها تبقى حيز أسرار وهموم ومصائب البيوت
حسناً ..لنعد إلى لوحتنا الجميلة ولنرى تلك الدماء التي شوهتها فجعلت منها مأساة جرحت قلوبنا وآلمت
نفوسنا ...
أيها الزوج سواءاً كنت شاباً أو كهلاً فالأمر سيان .. أقول لك : كن كما تشاء ... عش أيامك ولياليك
وساعاتك ... فستنقضي أيام الشباب والكهولة وستنقضي بانقضائها كل حلم وأمنية لك .. وستبقى
الأماني الصادقة والحب الذي لايعرف الصدأ...
إنطلق بسيارته الفخمة عبر قمم الجبال مستمتعاً آيما متعة بهذا الطقس الجميل ..
كانت سيارته هذه هدية من أبيه بمناسبة زواجه الذي لم يفت عليه أكثر من بضعة شهور ...
مضت ساعات القيادة مملة طويلة ،وبعدما أرهقه ذهنه في استرجاع شريط بداية زواجه توقف
قليلاً عند الساعة الأخيرة عندما قام بتوديعها لكنه استطاع أن يغلبها وأن يتجاهل تلك الدموع التي بقيت
حبيسه في عيناها وكأنهما تحجرتا .. فهو يعرف جيداً أنها تعرف إلى أين هو ذاهب ..ومن يكون هوَ ..
تلهى عن ذلك كله وعن كل حماقة وفساد إصطبغا بشهور زواجه القليلة ومتجاوزاً ذلك كله من خلال
وضع إسطوانة في غرفة التشغيل ،فهزته الكلمات هزاً دفعته إلى فتح الكوة التي بسقف سيارته وأخذ
ينشد مع مطربته المفضلة ( أخاصمك آه أسيبك لأ ) وخلط ذلك مع صيحات تشبه كثيراً صيحات رعاة
البقر في ولاية من ولايات رعي الأبقار في أمريكا ...
كان ينفث دخان سيجارته مستمتعاً عندما صدح جواله: هلا وغلا ...وينك ؟
( حنا بفندق ويستن) عجل ياخوي لاتأخر علينا ..
أقل من ساعة واكون عندكم .. إلا وش قررتوا ؟
( شرم الشيخ ياحلو) ..
أبو حيكم مامليتوا من هالشرم ..
أقول تعال بس ويكون خير ..إلا على فكرة وش سويت مع وزارة الداخلية ؟
خلها على الله يالله انفكيت منها ...
والله مانت هين ... أكيد كليت بعقلها حلاوة وكلها يومين وبارجع ودموع وآه آه
وكم ( مطقة ) .. توك ياولد جديد ماعندك خبره .. اسأل اهل الخبرة اللي مثلي لهم
أكثر من ثلاث سنين ..
قل لنا ياراع الخبرة ، منكم نستفيد ، وشلون تعمل مع داخليتك ..
داخلية ! أنا ماعندي داخلية أنا عندي طاغوت من الطواغيت .. لكن لايهمونك
ياولد ، يحمدن ربهن عايشات بقصور وأكثر من خدامة وسواق ..وش يبن غيرها
إلا بالله تقول لي ..هي ماتعرف عن حياتك الخاصة شي ...
هيييه يه ..تعرف كل شي .. لكن وانا اخوك حنا رجال نعرف كيف نعسفهن
يعني وشلون ؟
أبد يالغالي هناك خطوط حمراء تعرفها زين والا ..
والا وشو؟
لتجاوزتهن كم ( لزخة ) على وجهها وتفلة بوسط عينها ... ويالله
اخلص تعال ترانا متأخرين والطائرة مابقي عليها غير ثلاث ساعات ..
أغلق الهاتف الجوال وزاد من سرعته بعدما رفع صوت جهاز التسجيل ...
وقع ذلك كله سريعاً ..لكنه كيف وقع فذلك مالايعرفه ، لكنه لم يزل يذكر جيداً تلك الساعة
التي تخفق فيها القلوب وتذهل النفوس ، مختلطاً ذلك كله بصرخات الفزع وأخرى بأدعية
من أناس قد تجمهروا عنده وكأنه في كابوس لايستطيع الفكاك منه .. كل الذي يذكره أنه
كان يسير على سرعة 200 كيلو متر في الساعة وحاول تجاوز السيارة التي أمامه لكنه فوجىء
بسيارة أخرى أمامه فتحول مسرعاً ليصطدم بالجبل .. هذا كل مايذكره
لكنه لم يذكر شيئاً بعدما فقد وعيه ورجل قد قفز داخل ركام حديد سيارته يستمع لضربات
قلبه وهو يصيح ..إنه حي ..
كل مارأه أنه ترك كل تلك الحشود التي تجمعت وخرج من بين الحطام وألقى بنفسه
في بطن الوادي ، وشعر بسعادة وهو يرى نفسه هابطاً بمظلة ، لكن سقوطه كان داخل
ورشة حديد وهناك رجل يقوم بقص الحديد بمنشار له دوي .. سقطت عليه أكوام الحديد ورأى
نفسه يحاول الخروج من تحت الركام لكن الرجل ينهره وبقي متألماً وهو يرقب السماء
التي أخذت تمطر دماً ...صاح بالرجل ..( بنادول ..بنادول لو سمحت ) لم أعد استطع تحمل الألم
رجاءاً إرفع عني هذه الركام من الحديد ..
ترك الرجل ورشته وجاء إليه .حاول ان يرفع الحديد من فوقه لم يستطع .. وقبل أن يفقد وعيه
رأي طبيباً يقترب منه ...
همس العامل للطبيب في أذنه وهو يقوم بتقطيع الحديد ... يريد بنادول ..
أخرج الطبيب من حقيبته إبرة وقام بضربه إياها وهو تحت الركام قائلاً ..أي بنادول؟! .. هذه إبرة مورفين ..
إستطاع أن يفيق من غشيته في عصر اليوم الثاني ... فتح عينيه ودار بهما حوله فرأى أبوه
وامه بجانبه ...
إلتفت إلى أبيه بعدما تأمله طويلاً وقال له : ماذا حدث ؟ ..
إنفجرت الأم باكية ، بعدما تحجرت الدموع في عين الأب ..
رأى الباب يُفتح ورأها تدخل وفي يدها ظرف بداخله رسالة حب .. ومعها القرآن الكريم ..
إقتربت منه مقبلة رأسه ..
لما رفع الغطاء لم يجد ساقيه وفخذيه .... وضع رأسه على كتفها وأجهش بالبكاء ..
همست له : سأبقى معك ... سأبقى معك ... لأنني أحبك ... !!
رد مع اقتباس