[فاعل خير]

ارتفاع العملات ذات العائد المرتفع في أوروبا.. وتراجع الين
الدولار يتراجع مقابل اليورو مع تجاهل الأسواق بيانات أمريكية
- نيويورك ولندن ـ رويترز: - 18/07/1428هـ
تراجع الدولار مقابل اليورو لكنه ارتفع أمام الين أمس، حيث لم يعبأ المستثمرون بأرقام التضخم الأساسي في الولايات المتحدة في حزيران (يونيو) والتي جاءت دون المتوقع بقليل.
وانصب اهتمام مستثمري العملة في الأساس على الانتعاش القوي في أسواق الأسهم والائتمان والتي شجعت المستثمرين على العودة إلى معاملات عالية المخاطر تنطوي على الاقتراض بعملات منخفضة العائد مثل الين والاستثمار في أصول ذات مردود أعلى.
وسجل مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي في الولايات المتحدة وهو مقياس التضخم الذي يرقبه عن كثب صناع السياسات في مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) 0.1 في المائة الشهر الماضي. وكانت الأسواق تتوقع ارتفاعه 0.2 في المائة.
وقالت كاميلا سوتون محللة أسواق الصرف لدى سكوشيا كابيتال في تورونتو "من شأن ارتفاع مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي 0.1 في المائة على أساس شهري أن يطمئن مجلس الاحتياطي والمؤشرات الأخرى كما هو متوقع مع انخفاض طفيف في الدخل الشخصي".
وأضافت "ينصب التركيز إجمالا على ما إذا كان الانتعاش في الأسهم حقيقيا ومستداما وإن كانت هناك تداعيات أخرى منتظرة لمشكلات الائتمان التي شهدناها الأسبوع الماضي وتجددت أمس الأول.
وارتفع اليورو 0.1 في المائة مقابل الدولار مسجلا 1.3711 دولار. وأمام الين ارتفعت العملة الأمريكية 0.1 في المائة إلى 119.18 ين.
وانتعشت العملات ذات العائد المرتفع، بينما تراجع الين والفرنك السويسري فيما أغرى صعود أسواق الأسهم والائتمان المستثمرين بالعودة إلى اقتراض عملات منخفضة العائد للاستثمار في عملات ذات عائد أعلى.
وهدأت حدة القلق الذي تنامي في الآونة الأخيرة بشان قيود أسعار الفائدة مما دفع متعاملين لبيع عملات ذات عائد منخفض لشراء تلك ذات العائد الأعلى.
وارتفع الجنيه الإسترليني والدولارين الأسترالي والنيوزيلندي بينما نزل الين والفرنك السويسري.
وقال نيل ميلور من بنك أوف نيويورك "تعامل السوق برزانة كبيرة مع عدد من المخاطر .. لا يتحرك إلى الأمام فعليا ولكن الأسهم الأوروبية والأسهم في الأسواق الناشئة ترتفع".
ولا تزال المخاوف قائمة من أن يدفع ركود آخر في أسواق الائتمان والأسهم المستثمرين إلى مواصلة تقليص المراكز المحفوفة بالخطر مثل اقتراض العملات منخفضة الفائدة كالين للاستثمار في عملات ذات عائد أعلى.
واستقر الين دون أعلى مستوى في ثلاثة أشهر ونصف الشهر مقابل الدولار وأعلى مستوى مقابل اليورو فيما حفزت نزعة جديدة للمخاطرة بعض المتعاملين على استئناف اقتراض العملات ذات العائد المنخفض للاستثمار في عملات أخرى وبصفة خاصة في الدولارين الأسترالي والنيوزيلندي