معرض الفنادق يختتم فعالياته في دبي بنجاح
3.3 تريليون دولار استثمارات متوقعة لقطاع الضيافة
اليوم - دبي
شهد معرض الفنادق، معرض الشرق الأوسط الرائد للتوريد لقطاع الضيافة في المنطقة، والذي اختتم اعماله مؤخرا انتقالا في التوجهات نحو الحلول المتطورة تقنيا ومرافق الصحة والرشاقة. واستجابة لمتطلبات ضيوفها اصبحت فنادق الشرق الاوسط تستهدف الآن تقديم تجربة شاملة لهم تجمع الكفاءة المعلوماتية مع الديكور المعاصر وتشديد على الاستدامة والعديد من القضايا البيئية ذات الصلة.
ولعب الطلب الاقليمي المتزايد على تصاميم داخلية خضراء ومعاصرة وحديثة دورا رئيسيا في استقطاب 14289 زائرا من رجال الاعمال للمعرض كان منهم 10011 زائرا لمعرض الفنادق حصرا أي بارتفاع 29 بالمائة سنويا. كذلك عبر العارضون عن استحسانهم لنوعية الزوار التي ضمت مالكين ومشغلين اقليميين للفنادق وصناع قرار اساسيين من سلاسل الفنادق العالمية الفخمة ومهندسين معماريين ومصممين داخليين.
وقالت ماغي مور مديرة المعرض: إن الاتجاهات في المنطقة بدأت تشهد تغييرا من التصاميم التقليدية والكلاسيكية الى التصاميم المعاصرة المستدامة مشيرة الى ان دبي بحد ذاتها هي مدينة معاصرة جدا إلا انها ايضا تعمل على تطوير وعي بيئي وان هذا بدأ ينعكس الآن على اختيار ديكورات الفنادق.
وكان التركيز على التصاميم المعاصرة في معرض الفنادق واضحا في ارجاء المعرض بدءا من المنتجات المعروضة وحتى جدول اعمال «مؤتمر السبعة نجوم». واستقطب تصميم غرف الفنادق المستقبلية للمصمم العالمي كريم راشد الحائز على عدة جوائز دولية اهتماما واسعا حيث تم عرضها في جناح خاص من تنظيم مجموعة ديبا يونايتد.
وقال راشد: إن غرفة الفندق يجب ان تعكس الكفاءة والإلهام فنحن ننتقل الى عالم مادي حيث نريد تجربة حسية. كما اننا نريد الشعور بالارتياح حينما ندخل الى مكان ما، وهذه غرفة مريحة ومسالمة. ويجب ان تكون الاشياء والمساحات المحيطة بنا سهلة وعملية وبسيطة وفي نفس الوقت عليها ان تكون مثيرة وشاعرية مع لمسة من الغرابة.
وتتميز الغرف التي يصممها كريم باختفاء الزوايا فيها فيما تجمع قطعة اثاث واحدة ناعمة الحواف متوضعة في الوسط وظائف السرير والمكتب والأريكة والطاولة. ومن السهل تنظيف الغرفة الدائرية الشكل وتضم وحدات تشتمل على الحمام والخزائن. اما زجاج النافذة فيمكن تغييره الى شفاف او أكمد فيما يعمل كشاشة تلفزيونية ليلا.
واضافت مور قائلة: إن ما يجعل سوق الشرق الاوسط مختلفة عن اي سوق أخرى هو انها سوق صاعدة ولكن على مستوى ضخم. ففي اوروبا والولايات المتحدة وجنوب شرق آسيا، غالبا ما يهتم الموردون بتجديد الفنادق القائمة او توسعتها. واقليميا، يمكن للمصممين تقديم تصاميم ديناميكية معاصرة بسهولة اكبر لسوق تتطور بخطى متسارعة وحيث تحتاج الفنادق الى التميز وسط تصاعد المنافسة.
وزادت مساحة المعرض الذي تنظمه «دي ام جي وورلد ميديا دبي لمتد»، احدى الشركات الرائدة اقليميا في مجال تنظيم المعارض، بالفعل الى 14350 مترا مربعا لاستيعاب الطلب المتزايد من قبل العارضين من المنطقة والعالم.
والى جانب الديكورات والتصميم والحداثة تم خلال الحدث الكشف عن العديد من الحقائق والوقائع التي تعبر عن اتجاهات النمو الهائلة للقطاع في المنطقة.
فقد تم الكشف عن دراسة بعنوان نظرة على فنادق الشرق الاوسط عام 2020 ومستقبل السياحة والسفر في المنطقة والتي اجرتها شركة «جلوبال فيوتشرز اند فورسابت» في اليوم الافتتاحي للمعرض. ووفقا للدراسة، سيتم استثمار اكثر من 3.39 تريليون دولار في الفنادق الاقليمية والبنى التحتية الرديفة بحلول 2020. واظهرت الدراسة ان هناك خططا لإضافة ما لا يقل عن 750 الف غرفة فندقية الى القطاع السياحي من مصر الى ايران.
وقال روهيت تلوار الرئيس التنفيذي الثاني لجلوبال فيوتشرز والمؤلف المشارك في الدراسة: إن الابحاث التي اجريت اعتمد على عدة طرق ومناهج لاستكشاف السيناريوهات والتحديات والفرص المختلفة لقطاع السياحة والسفر في المنطقة وهي تقدم نصائح عملية حول كيفية استفادة اللاعبين في هذا القطاع من هذه النتائج في خططهم.
وفي «مؤتمر السبعة نجوم» كشفت سلسلة من العروض التوضيحية عن التحديات التي تواجه منطقة الشرق الاوسط من ناحية الموارد البشرية. فقطاع الضيافة في المنطقة سيوفر اكثر من مليوني فرصة عمل خلال السنوات العشر القادمة وسيواجه قطاع الفنادق في الشرق الاوسط منافسة حادة لاستقطاب العمالة الماهرة من الاسواق الصاعدة بفرص متساوية ومستوى اقل بكثير لتكلفة المعيشة.
وناقشت جوديث تشوك المحررة في «هيومان اسيتس الشرق الاوسط» خطط الموادر البشرية الضرورية لتوظيف وتدريب الموظفين في قطاع الضيافة الشديد التنافس.