«سابك» تخطو خطوة رئيسية نحو شراء وحدة اللدائن من «جنرال الكتريك»
بعد أن وافقت مفوضية الاتحاد الأوروبي على الصفقة.. ونائب رئيس الشركة للمالية لـ«الشرق الأوسط»: موافقتهم خطوة مهمة
الرياض: مساعد الزياني
في خطوة تعتبر ذات أهمية قصوى في سبيل شراء الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) وحدة اللدائن من شركة جنرال الكتريك الأميركية مقابل 11.6 مليار دولار، أعلنت أمس المفوضية الأوروبية عن موافقتها على الصفقة.
وبينت المفوضية في بيان أنها وجدت أن منتجات الشركتين تكملان بعضهما بعضا مع تركيز «سابك» على المواد الخام واللدائن السلعية وتخصص جنرال الكتريك في أنواع أرقى من اللدائن، وإن أثار ذلك الاندماج لن يؤثر على العملاء والمنافسين.
وخلصت اللجنة التي شكلت من قبل الاتحاد الأوروبي لدراسة وضع الاندماج إلى إن الصفقة لن يكون لها تأثير كبير في المنافسة بالمنطقة الاقتصادية الأوروبية أو جزء كبير منها.
وكانت المفوضية الأوروبية قد شكلت لجنة لدراسة وضع الصفقة من حيث تأثيرها في المنافسة على مناطقها الاقتصادية، بالإضافة إلى تحليل هذا التكامل من خلال شراء «سابك» لوحدة جنرال الكتريك للبلاستيك، حول إمكانية إن تثير تلك الصفقة أي قلق في المنافسة.
وأظهرت نتائج اللجنة وعمليات التحليل انه لا «سابك« ولا وحدة جنرال الالكتريك البلاستيك تعتبر المورد أو العميل الوحيد والذي من شأنه أن تسمح الشركة المندمجة إلى حرمان المنافسين الآخرين من الوصول إلى المواد الخام ذات الأهمية.
من جهته أكد مطلق المريشد نائب الرئيس للشؤون المالية في شركة سابك لـ«الشرق الأوسط» إن موافقة المفوضية الأوروبية يعتبر جزء من النظام في التكامل بين الأسواق الأميركية والأوروبية، حيث يتم دراسة الصفقة من الجانبين، مشيراً إلى أن ذلك تعتبر خطوة مهمة في إتمام صفقة شراء وحدة «جنرال الكتريك».
وأوضح المريشد في اتصال هاتفي من خارج السعودية، أن المفوضية الأوروبية تبحث إن كان للصفقة أي تأثير في عمليات الاحتكار، أو التأثير على المنافسين في مناطقها الاقتصادية، وبالتالي فإن موافقتهم تدل على عدم وجود تأثير على عمليات احتكار صناعة البلاستيك في العالم. ويعمل بوحدة اللدائن 10.3 ألف شخص موزعين في 60 دولة ويدخل إنتاجها في صناعات كثيرة من معدات الرعاية الصحية إلى تغليف السلع الاستهلاكية.
وتملك الوحدة مصانع رئيسية في أنديانا ونيويورك ووست فرجينيا والاباما. وفي العام الماضي انخفضت أرباح الوحدة بنسبة 22 في المائة إلى 674 مليون دولار مع ارتفاع الإيرادات قليلا إلى 6.65 مليار دولار.
وتتطلع «سابك» لاقتراض نحو 8.7 مليار دولار لتمويل الصفقة التي وصفت بها أكبر عملية استحواذ من جانب مستثمر في منطقة الخليج.
وقالت «جنرال الكتريك» إنها ستحصل على مبلغ صاف بعد حساب الضرائب قدره نحو تسعة مليارات دولار وستستخدم في الأساس في تمويل إعادة شراء نسبة من أسهمها. ورفعت قيمة المستهدف شراؤه من الأسهم من ستة مليارات دولار إلى ما بين ثمانية وتسعة مليارات دولار.
ويتوقع إن يتم استكمال عملية الصفقة خلال الربع الثالث من العام الجاري في الوقت الذي سيمول القسم الأكبر منها عن طريق إصدار سندات وقروض بنكية بضمان الشركة الجديدة. وسيعكس هذا الأمر متانة مركزها المالي وحجم تدفقاتها النقدية، لا سيما أن مبيعاتها خلال العام الماضي بلغت 6.6 مليار دولار فيما يبلغ إجمالي طاقتها السنوية 1.8 مليون طن من المنتجات البلاستيكية والمتخصصة. ويضم قطاع الصناعات البلاستيكية في شركة جنرال إلكتريك 44 منشأة ومشاريع مشتركة حول العالم أهمها في «سلكيرك» بنيويورك، و«كوبيناس» في البرازيل، و«بريجن أوب زووم» في هولندا، و«موكا» في اليابان، و«شنغهاي» في الصين، و«رايونغ» في تايلند. أما المراكز التقنية العالمية في كل من «ساونفيلد»، «ميش»، «بيتسفيلد» في ولاية ماساتشوسيتس، «بانغالور» في الهند، و«موكا» في اليابان.