التعريف الحقيقي للعاطل هو من تجاوز 15 عامًا ويبحث عن العمل خلال 4 أسابيع
سهل حمزة - الرياض
قال وكيل وزارة العمل للتخطيط والتطوير الدكتور عبدالواحد الحميد بأن بعض التقديرات التي تنشرها وسائل الاعلام عن البطالة تكون في الغالب مبنية على اجتهادات خاصة وافتراضات لا تقوم على منهجية علمية أو مصادر دقيقة للمعلومات يمكن الاعتماد عليها في الوصول إلى معدلات للبطالة تتسم بالمصداقية. مضيفًا ان مثل هذه التقديرات التي يغيب عنها الوضوح في التناول العلمي والمصطلحي لمعدل البطالة .. تمثل في الغالب وجهة نظر من يقوم بالتقدير ولكنها لا تمثل بالضرورة واقع البطالة وفق المفهوم العلمي لهذا المصطلح كما انها تحدث إرباكاً وبلبلة غير مبررة حول الموضوع.
وأوضح الحميد أن وزارة العمل تود أن تؤكد بأن الجهة الرسمية التي تقوم باحتساب معدلات البطالة في المملكة وفق أسس ومنهجية علمية، وطبقاً للمعايير الدولية المتعارف عليها في حساب معدلات البطالة، هي مصلحة الاحصاءات العامة والمعلومات وتعتمد المنهجية التي تتبعها مصلحة الاحصاءات العامة والمعلومات على تعريف واضح للشخص المتعطل بأنه الفرد الذي عمره 15 سنة فأكثر ولديه الاستعداد للعمل خلال أسبوع الإسناد ويبحث عن العمل بجدية خلال فترة الاسابيع الأربعة الماضية المنتهية بنهاية أسبوع الإسناد ولم يجد عملاً،
وتابع: كما تعتمد المصلحة في حساب معدل البطالة على مسوحات ميدانية تغطى عينة كبيرة جداً تقدر بآلاف الأسر من أنحاء المملكة المختلفة. كما ان مصلحة الاحصاءات العامة والمعلومات كانت قد اعلنت مؤخراً أن معدل البطالة للسكان السعوديين (15 سنة فأكثر) بلغ 11.0% في النصف الأول من عام 1428هـ بينما بلغ معدل البطالة للسعوديين الذكور 8.3% وللإناث السعوديات 34.7% وتفيد هذه الأرقام بأن معدلات البطالة قد انخفضت خلال هذه الفترة مقارنة بمعدلات البطالة في عام 1427هـ والتي بلغت في ذلك الوقت 12.0% للسكان السعوديين، و9.1% للسعوديين الذكور و26.3% للإناث السعوديات.
وعبر الحميد عن أمله بأن تكون معدلات البطالة المتداولة في وسائل الإعلام، ومن قبل المهتمين بقضايا القوى العاملة، هي تلك التي تصدرها مصلحة الاحصاءات العامة والمعلومات لكونها الاقرب للواقع وتتسم بالأرضية العلمية التي تضفي مصداقية يمكن الاعتماد عليها في تحديد حجم البطالة وتطوراتها، خصوصاً وأن المصلحة أصبحت تصدر تقديرات دورية منتظمة عن البطالة يمكن من خلالها رصد ومتابعة التطورات في هذا المجال.