تمويل إسلامي بين بنك الرياض و"الوطنية لنقل الكيماويات" بـ 240 مليون دولار
- "الاقتصادية" من الرياض - 23/07/1428هـ
وقع بنك الرياض أمس عقد تمويل إسلامي مع الشركة الوطنية لنقل الكيماويات بقيمة 240 مليون دولار (900 مليون ريال). تم توقيع العقد من قبل عبد الله مهنا المهنا المدير التنفيذي للشركة الوطنية لنقل الكيماويات وسليمان عبد الرحمن القويز الرئيس التنفيذي المساعد لبنك الرياض.
وأوضح أن هذا القرض سيستخدم لإعادة تمويل جميع قروض الشركة الحالية لتتوافق مع الشريعة الإسلامية تمشياً مع توجه الشركة للاستفادة من وسائل التمويل والاستثمارات الشرعية المتاحة لدعم توسعات الشركة الحالية والمستقبلية.
كما أفاد المهنا أن حجم الثقة الكبيرة التي تتمتع بها الشركة من قبل البنوك والشركات الاستثمارية المحلية والعالمية يؤكد نجاح استراتيجيات وخطط الشركة التي طبقتها منذ إنشائها لتصبح منافسا عالميا في مجال نقل البتروكيماويات. وبهذا الصدد، أضاف المهنا أن الشركة تعمل حالياً في الحصول على قروض إسلامية لمشاريعها الجديدة والتي سيتم الإعلان عنها في وقت لاحق من العام الجاري. وأثنى المهنا على بنك الرياض، مشيراً إلى العلاقة المتميزة التي تربطه بالشركة كأحد الممولين الرئيسيين للشركة.
ويعد بنك الرياض البنك سباقا في تعزيز ومساندة القطاعات الاستراتيجية والحيوية من خلال دعمه المشاريع الوطنية العملاقة، وتوفير حلول مبتكرة متوافقة مع الشريعة الإسلامية لتلبية متطلبات واحتياجات التمويل الحالية والمستقبلية لدعم مسيرة الاقتصاد الوطني.
كما تطرق المهنا إلى مشاريع الشركة وأشار إلى أن الشركة تمتلك أسطولاً ضخماً من الناقلات المتخصصة لنقل البتروكيماويات تبلغ طاقته الحالية نحو 645.2 ألف طن ساكن وعدد 16 ناقلة متضمناً أربع ناقلات تحت البناء في أحواض شركة هيونداي ميبو في كوريا الجنوبية يتم تسلمها خلال العام الحالي وبداية العام المقبل إن شاء الله. إضافة إلى ذلك، بين المهنا أن لدى الشركة 16 ناقلة جديدة تم التعاقد عليها أخيرا مع حوض Sls لبناء السفن في كوريا الجنوبية سيتم تسلمها خلال الأعوام 2009 و2010 و2011 وبذلك ترتفع طاقة الأسطول إلى نحو 1.4 مليون طن ساكن وعدد 32 ناقلة بعد تسلم الناقلات الجديدة.
يذكر أن الشركة الوطنية لنقل الكيماويات تأسست في عام 1410هـ الموافق 1990م وهي شركة ذات مسؤولية محدودة رأسمالها 610 ملايين ريال مملوكة لكل من الشركة الوطنية السعودية للنقل البحري بنسبة 80 في المائة والشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) بنسبة 20 في المائة.
وتقوم الشركة بتشغيل جزء من أسطولها في تجمع عالمي مع شركة أودفل سيكم النرويجية ، حيث يمثلان سوياً المرتبة الأولى عالمياً في هذا المجال. كما تقوم الشركة بتشغيل الجزء الآخر من أسطولها بعقود طويلة الأجل مع شركة سابك الهدف منه التركيز على محور التشغيل المباشر طويل المدى والمتخصص لخدمة صناعة البتروكيماويات السعودية.
ويخدم أسطول الشركة معظم مناطق العالم، خاصة موانئ الخليج العربي، البحر الأبيض المتوسط، شمالي وغربي أوروبا، إفريقيا وأمريكا الشمالية، أمريكا الجنوبية، الشرق الأقصى، جنوب شرقي آسيا، شبه القارة الهندية، وأستراليا. وحققت الشركة منذ انشائها نجاحا متميزا في مجال نقل بسبب تنوع الناقلات من حيث الحجم والمواصفات، وكذلك للخطط الاستراتيجية الجيدة التي نفذتها الشركة.