رد : الأخبار الإقتصادية ليوم الإثنين 23 رجب 1428 هـ الموافق 06/08/2007 م
وصلت ثروته 67.8مليار دولار
كارلوس سليم يحتل المرتبة الأولى بين أثرياء العالم ويتجه للعمل في المجال الاجتماعي
مكسيكو - (ا ف ب):
يبدو ان الرجل الاغنى في العالم المكسيكي اللبناني الاصل كارلوس سليم مصاب كمنافسه بيل غيتس وقبلهما جورج سوروس، بمرض غريب يطال اصحاب المليارات هو الرغبة في القيام بنشاط لا يقتصر على جمع الاموال.
ويقول صاحب شركات هواتف في اميركا اللاتينية في حديث غير متكلف وغير مألوف استمر ثلاث ساعات مع مجموعة من الصحافيين "لا يهم ان يكون المرء الاول في لائحة" الاشخاص الاكثر ثراء في العالم.
وفيما يدخن سيجارا كوبيا في مقر مجموعة "انبورسا" المالية المكسيكية، وسط لوحات لرسامين كبار امثال رونوار وال غريكو هي جزء من مجموعته الخاصة، يشدد على ان "العائلة تأتي اولا"، لان المال الكثير "لا يتعارض مع الحياة الشخصية والعائلة".
ويقول انه اكتسب خبرته بفضل والده اللبناني الماروني الذي هاجر الى المكسيك في مطلع القرن العشرين، رغم انه لم يعرفه كثيرا.
ويضيف سليم البالغ من العمر 67عاما على سبيل المزاح "يفترض ان اصبح الان متقاعدا". والواقع انه بدأ يوكل تدريجيا ادارة امبراطوريته الاقتصادية الى ابنائه الثلاثة كارلوس وماركو انطونيو وباتريسيو.
وقد ازدادت ثروة سليم بشكل كبير خلال السنتين الاخيرتين لتصل الى 67.8مليار دولار اواخر حزيران/يونيو 2007، بحسب موقع "سنتيدو كومون" على شبكة الانترنت المعروف بمعلوماته وتحليلاته الاقتصادية والمالية والذي يشير الى ان ثروة بيل غيتس تصل الى 59.2مليار دولار.
ومع انه يحلم باميركا لاتينية مزدهرة يكون للجميع فيها هواتفهم النقالة لمصلحته الخاصة، يريد كارلوس سليم القيام بنشاط آخر ومواجهة تحديات اخرى مثل العمل في المجال الاجتماعي والدخول الى الصناعة النفطية. "التربية الرقمية" هي المشروع الضخم الجديد لشركة "تيلميكس" (وهي شركته الخاصة بالهاتف الثابت في المكسيك) الناشطة اصلا في مجالات الصحة والرياضة والثقافة، حيث تنفق مئات الملايين من الدولارات. ويقول سليم وهو يبرز كمبيوترين صغيرين، انه يريد ان يوزع هذه السنة 250الف كمبيوتر على الاولاد الفقراء في المكسيك واميركا الوسطى. وهو استثمار سيبلغ 70مليون دولار في العام 2007.ويعد سليم بالمزيد والمزيد لعامي 2008و 2009.ولا يملك الملياردير الكثير من الحجج ازاء اولئك الذين يتهمونه بجمع اموال طائلة في بلد يعيش فيه 50مليون فقير. لذلك فهو يركز على فلسفته الجديدة. والرجل الذي يشرح بالتفصيل كيف جمع ثروته "من خلال الشراء اثناء الازمات"، يقول اليوم ان "الاستثمار الافضل هو مكافحة الفقر".
واضاف ان هذه المعركة "تعزز التنمية في البلاد"، مشيرا الى ان الاساس هو في "الحلول وليس في العطاء"، وتحديدا في مجال التربية.
ويوضح ان "الخبرة التي تتمتع بها (شركته) تسمح بالعمل على حل مشاكل خارجة عن نطاق الشركة".
اما المجال الاقتصادي الذي يهمه "كثيرا" الى جانب الاتصالات، فهو مجال الطاقة، في وقت تشهد الشركة الوطنية للنفط المكسيكي (بيميكس) تراجعا في انتاجها وتعجز عن الاستثمار بشكل كاف لضخ النفط من المياه العميقة في خليج المكسيك.
ووسط النقاش شبه المحرم في المكسيك (سادس دولة منتجة للنفط في العالم) حول خصخصة "بيميكس"، يدعو كارلوس سليم الى ابقاء الشركة تابعة للدولة انما مع منحها استقلالية في الادارة واخضاعها بشكل محدود للضرائب. ويضيف ان على "بيميكس" "الاهتمام بزيادة الثروة الوطنية والانتاج، والا تقوم بذلك بمفردها بل تستعين بشركات يمكنها تأمين التكنولوجيات ودراية في مجالات صناعة المواد الكيميائية المشتقة من النفط، والنقل والابحاث، الخ".
وفي الفترة الاخيرة، بدأت مجموعته العمل في مجال صناعة المنشآت النفطية من خلال شركة جديدة "سويكوميكس"، وصناعة انابيب النفط
|