أكد مسئولية الإحصاءات عن التقديرات
الحميد: تقديرات «وسائل الإعلام» لمعدلات البطالة تفتقر إلى الدقة
سلمان العقيلي - الرياض
أوضح وكيل وزارة العمل للتخطيط والتطوير الدكتور عبد الواحد الحميد ان بعض التقديرات التي تنشرها « وسائل الإعلام» عن البطالة المبنية على اجتهادات خاصة وافتراضات لاتقوم على منهجية علمية أو مصادر دقيقة للمعلومات يمكن الاعتماد عليها في الوصول إلى معدلات البطالة تتسم بالمصداقية.
وقال: إن مثل هذه التقديرات التي يغيب عنها الوضوح في التناول العلمي والمصطلحي لمعدل البطالة والتي تمثل في الغالب وجهة نظر من يقوم بالتقدير ولكنها لا تمثل بالضرورة واقع البطالة وفق المفهوم العلمي لهذا المصطلح تحدث إرباكا وبلبلة غير مبررة حول الموضوع.
وأضاف الحميد: إن وزارة العمل تود أن تؤكد ان الجهة الرسمية التي تقوم باحتساب معدلات البطالة في المملكة وفق أسس ومنهجية علمية, وطبقا للمعايير الدولية المتعارف عليها في حساب معدلات البطالة هي مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات على تعريف واضح للشخص المتعطل بأنه الفرد الذي عمره 15 سنة فأكثر ولديه الاستعداد للعمل خلال أسبوع الإسناد ويبحث عن العمل بجدية خلال فترة الأربعة أسابيع الماضية المنتهية بنهاية أسبوع الإسناد ولم يجد عملا. كما تعتمد المصلحة في حساب معدل البطالة عليى مسوحات ميدانية تغطي عينة كبيرة جدا تقدر بآلاف الأسر من أنحاء المملكة المختلفة. وأشار إلى إن مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات كانت قد أعلنت مؤخرا أن معدل البطالة للسكان السعوديين (15 سنة فأكثر) بلغ 11,0 بالمائة في النصف الأول من عام 1428 بينما يبلغ معدل البطالة للسعوديين 8,3 والإناث السعوديات 24,7 وتفيد هذه الارقام بأن معدلات البطالة قد انخفضت خلال هذه الفترة مقارنة بمعدلات البطالة في عام 1427 والتي بلغت في ذلك الوقت 12,0 بالمائة للسكان السعوديين 9,1 للسعوديين الذكور و26.3 بالمائة للإناث السعوديات. وعبر الحميد عن أمله بأن تكون معدلات البطالة المتداولة في وسائل الإعلام ومن قبل المهتمين بقضايا القوى العاملة هي تلك التي تصدرها مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات لكونها الأقرب للواقع وتتسم بالأرضية العلمية التي تضفي مصداقية يمكن الاعتماد عليها في تحديد حجم البطالة وتطوراتها, خصوصا ان المصلحة أصبحت تصدر تقديرات دورية منتظمة عن البطالة يمكن من خلالها رصد ومتابعة التطورات في هذا المجال.