عرض مشاركة واحدة
قديم 08-06-2007   رقم المشاركة : ( 74 )
فاعل خير
أبو عبدالله

الصورة الرمزية فاعل خير

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 566
تـاريخ التسجيـل : 26-07-2006
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 13,279
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 339
قوة التـرشيــــح : فاعل خير تميز فوق العادةفاعل خير تميز فوق العادةفاعل خير تميز فوق العادةفاعل خير تميز فوق العادة


فاعل خير غير متواجد حالياً

افتراضي رد : الأخبار الإقتصادية ليوم الإثنين 23 رجب 1428 هـ الموافق 06/08/2007 م

صناديق الاستثمار السيادية تثير مخاوف في الولايات المتحدة

الوكالات - نيويورك

تثير الصناديق الاستثمارية الحكومية التي تتمتع بسيولة وفيرة قلق الساسة الامريكيين بدرجة تدفعهم للسعي لضمان عدم سيطرة الاجانب على شركات ذات أهمية للامن القومي.
وتشهد الشركات الامريكية بالفعل اقبالا هائلا على تملك حصص فيها من جانب صناديق الثروات السيادية التي تتعامل في سيولة تبلغ حوالي تريليوني دولار من احتياطيات البنوك المركزية.
والهدف الذي تضعه الصناديق الاستثمارية نصب أعينها هو تحقيق عائدات أكبر. لكن المشرعين الامريكيين يخشون أن تستخدم الصناديق نفوذها للفوز بموطىء قدم في صناعات رئيسية.
وهناك بالفعل مسودة تشريع يبحثها الكونجرس الامريكي تستهدف الصين بشأن ما يقول المشرعون انها ميزة تجارية غير عادلة تتمتع بها بكين بفضل اليوان المقوم بأقل من قيمته الواقعية والذي يجعل البضائع الصينية أكثر قدرة على المنافسة في الاسواق العالمية.
ومع تكدس أموال كثيرة في صناديق حكومية تمتد من دول مجلس التعاون الخليجي الى سنغافورة فقد ينشأ نوع أكثر تعقيدا من سيسات الحماية المالية يستهدف حماية قطاعات معينة من النفوذ الاجنبي. يقول دونالد سترازهايم نائب رئيس شركة روث كابيتال في لوس انجليس سيصبح الامر مصدر قلق وقضية حقيقية. والسبب في ذلك هو أن الارقام كبيرة للغاية وخاصة في حالة الصين. وفي مايو اشترى صندوق تشاينيز ولث الصيني الجديد حصة تبلغ عشرة بالمائة وتقدر قيمتها بواقع ثلاثة مليارات دولار في مؤسسة بلاكستون جروب للاستثمارات الخاصة مما دفع أحد المشرعين الامريكيين الى المطالبة علنا باجراء تحقيق اتحادي في عواقب هذه الصفقة على الامن القومي وتملك بلاكستون حصصا في كثير من شركات التكنولوجيا المتطورة.
وأشار السناتور الامريكي جيم ويب الى وثائق تظهر أن بلاكستون تملك حصصا في شركات عسكرية وشركات متخصصة في تكنولوجيا الاقمار الاصطناعية وهي أصول يقول ويب انها يجب ألا تقع في أيدي الصين. ولاحظ سترازهايم أن الصفقة لا تمثل سوى ما قيمته ثلاثة أيام من السيولة النقدية في خزانة الاحتياطيات الرئيسية الصينية التي يبلغ حجمها أكثر من تريليون دولار. وتوقع أن تضاعف الصين عمليات التملك الخارجية التي تقوم بها خلال السنوات القليلة المقبلة الى 50 مليار دولار في عام 2008 من حوالي 25 مليارا هذا العام ثم الى 100 مليار دولار في 2009 . وبلغ متوسط عمليات التملك والاندماج الخارجية التي قام بها العالم النامي 81 مليار دولار سنويا في الفترة بين عامي 1996 و 2005 .
وفي حين استحوذ الفائض التجاري الصيني المتزايد على معظم الاهتمام في الاونة الاخيرة فان أكبر مصدر لاموال صناديق الثروات السيادية هو حقول نفط الشرق الاوسط.
وكشفت خدمة ار.جي.اي مونيتور أن أصول الصناديق الحكومية التي تديرها دول مصدرة للنفط تصل الى خمس احتياطيات البنوك المركزية العالمية البالغة 3ر5 تريليون دولار.
ومثل الصندوق الحكومي الصيني اجرت هيئة ابوظبي للاستثمار وهي ربما أكبر صندوق استثماري سيادي في العالم محادثات لتملك حصة أقلية في صندوق امريكي للاستثمارات الخاصة. ولم تكن الولايات المتحدة الدولة الوحيدة التي ثارت فيها المخاوف فقد توقف وزراء المالية الاوروبيون ايضا عند تنامي نفوذ الصناديق السيادية. وقال الائتلاف الحاكم في المانيا الشهر الماضي انه يتوقع وضع مسودة قانون هذا العام لحماية شركات ألمانية معينة من عمليات التملك الاجنبي. وتضغط الخزانة الامريكية على صندوق النقد الدولي والبنك الدولي لاصدار قائمة بأفضل الممارسات التجارية لصناديق الاستثمار السيادية.
وفي الاسبوع الماضي وتحت ضغط من مشاعر الحماية التجارية في الكونجرس الامريكي وقع الرئيس جورج بوش على مشروع قانون يعزز اجراءات الفحص والتدقيق في عمليات التملك الاجنبية في شركات امريكية.
ويلزم القانون لجنة الاستثمار الاجنبي في الولايات المتحدة المكلفة بتحديد ما اذا كانت عمليات التملك الاجنبية ستضر بالامن القومي الامريكي بتخصيص وقت أطول لفحص الصفقات. وفي العام الماضي درست اللجنة 113 صفقة تزيد قيمتها عن 95 مليار دولار بزيادة 73 بالمائة عن العام السابق. والسياسة الحمائية مكروهة منذ وقت طويل في حي المال الامريكي وول ستريت. لكن هذا الموقف تغير الان. يقول بوب دول مدير الاستثمارات في مؤسسة بلاك روك كابيتال ان تهديد السياسة الحمائية لم يبلغ بعد من القوة ما يجعله يؤثر على سوق الاسهم أو يدفع المستثمرين الاجانب للابتعاد عن الاصول الامريكية.
ويعتقد كثير من المحللين أن مزيدا من عمليات التملك الاجنبية لشركات أمريكية هي الخطوة المنطقية التالية في ضوء الثروات الهائلة في الخارج وهبوط الدولار. وربما يكون هذا الامر منطقيا لكنه ليس بالضرورة سهلا. ففي العام الماضي أثار بيع أصول في ستة موانيء أمريكية كبرى لشركة موانيء دبي العالمية عاصفة سياسية عاتية جادل فيها مشرعون امريكيون بان الصفقة ستعرض الامن القومي للخطر. وقال اندرو كارولي استاذ التمويل في جامعة اوهايو : هناك دائما خطر أن يشعر الناس بانهم مهددون من احتمال تملك وكالات حكومية أو شبه حكومية حصصا مالية كبيرة في مؤسسات خاصة.
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس