[كريم السجايا]

مفكرة الإسلام: كشفت مصادر رفيعة في كتائب "الشهيد عز الدين القسام" ـ الجناح العسكري لحركة "حماس" ـ أنها تعتزم خلال الأيام القادمة فضح جرائم التجسس التي كان يمارسها التيار الدحلاني المهزوم في غزة بحق رجال المقاومة وبعض الشخصيات الإسلامية.
وقالت المصادر: إن حركة حماس ستكشف في سلسلة المؤتمرات الصحافية ـ التي أعلنت عن انعقادها أسبوعيًا ـ عن شبكات تجسس كان يقودها التيار التابع لـ"محمد دحلان" وتستهدف قيادات في المقاومة الفلسطينية ومقاومي حركتيْ حماس والجهاد الإسلامي.
وأضافت المصادر أنه سيتم الكشف كذلك عن عمليات تجسس قامت بها هذه الأجهزة وطالت العديد من الشخصيات الإسلامية في البلدان العربية والإسلامية.
وأشار إلى أنه سيتم إبلاغ هذه الشخصيات التي طالتها عمليات التجسس، وسيتم تسليمهم الوثائق التي تثبت تجسس التيار الدحلاني عليهم خدمة للكيان الصهيوني وللغرب.
كما عثرت القسام ـ بحسب المصادر ـ على العشرات من أسطوانات الفيديو التي يظهر فيها شخصيات مرموقة في السلطة الفلسطينية وفي التيار الدحلاني المنهزم وهي تمارس "جرائم جنسية".
وأوضحت أن العديد من أوكار الفساد الأخلاقي ومناطق ممارسة الرذيلة كانت تتم فيها عمليات تصوير للعديد من الرموز ليتم بالتالي إيقاعهم في شباك العمالة.
وقالت المصادر: إن هذه الأسطوانات ـ وخاصة التي تتعلق بالفضائح الجنسية ـ لن يتم عرضها "لأن ذلك يتنافى ومبادئ الحركة", ولكنها أشارت إلى أنه "سيتم كشف وفضح هذا التيار بالطريقة المناسبة، والتي تتوافق مع أخلاقنا ومبادئنا".
وأكدت المصادر أن كتائب القسام تقوم في الوقت الراهن بعملية "أرشفة وتحليل المعلومات"، والتي وصفتها بـ"الخطيرة للغاية"؛ حيث يتم إعدادها لعرضها في المؤتمرات الصحافية التي خصصتها حركة حماس لفضح التيار الدحلاني.
وكان التيار الذي يقوده "محمد دحلان" قد لقي هزيمة ساحقة على يد كتائب القسام قبل شهر ونصف, وبعدها أعلنت حماس سيطرتها على الأجهزة الأمنية، وأنها حصلت على أطنان من الوثائق من مركزي المخابرات والأمن الوقائي، والتي تثبت تورط التيار الدحلاني بالتعاون الوثيق مع الكيان الصهيوني والإدارة الأمريكية، بالإضافة إلى العديد من أجهزة المخابرات الغربية.