[فاعل خير]

السعوديون يلوحون بتصفية استثماراتهم في سوق "الأغنام".. والمخاوف تنتاب المواطنين
ارتفاع أسعار الشعير يثير مخاوف مربي المواشي.. وسعر الكيس يقفز إلى 33ريالاً

الرياض - علي الرويلي:
سجلت مبيعات الأعلاف خلال اليومين الماضيين ارتفاعاً في أسعار الشعيرتجاوزت 25%، وقفز سعر الكيس الواحد سعة 50كيلو إلى 33ريالاً فيما كان يباع ب 26ريالاً.
فيما المح سعوديون مستثمرون في سوق الاغنام إلى تصفية استثماراتهم في السوق إن لم تتدارك الجهات الرقابية الوضع وتضع حدا لارتفاع أسعار الأعلاف.

ويعاني مربو المواشي في السعودية من ارتفاعات حادة في أسعار الشعير سجلتها أغلب المناطق خلال الفترة الماضية،مما يتطلب إيجاد بدائل أخرى لتوفير أعلاف لدعم القطاع التقليدي في البلاد.

وحمل أصحاب المواشي تجار التجزئة مسؤولية الارتفاع المفاجئ الذي طرأ على الأسعار، وطالبوا الجهات المختصة بمراقبة الأسواق ووضع حد لتلاعب التجار. ويأتي هذا الارتفاع في الوقت الذي نادى فيه مستثمرون بخفض أسعار الشعير، لتشجيع مربي المواشي حتى يزاولوا هذه المهنة،حيث أن ارتفاع أسعار الأعلاف يضر بشريحة كبيرة من القطاع التقليدي من مربي المواشي.

وكشف الدكتور منصور بن سعد الكريديس نائب رئيس اللجنة الزراعية في غرفة الرياض الأستاذ المشارك في جامعة الملك سعود عن سياسة جديدة لدعم الأعلاف في السعودية، تتمثل في تغيير سياسة دعم العلف الواحد الى دعم عدة اعلاف، تعطي قيمة غذائية عالية وبسعر مناسب،لافتا إلى أن السياسة الجديدة ستحقق وفرة على خزينة الدولة ونقلة نوعية لمربي المواشي بعد الحصول على علف متوازن صحيا.

وقال الكريديس: إن المملكة تدعم الشعير ب 3مليارات ريال سنويا، بواقع 500ريال للطن الواحد، وتستورد 6مليون طن ما جملته 40%،من الشعير المستورد في العالم سنوياً،ويذهب 85% إلى القطاع التقليدي أي مربي المواشي( 17مليون رأس) ويعتمد عليها شريحة كبيرة من المواطنين،ويؤثر ارتفاع أسعار الشعير على مربي المواشي وعلى إمداد السوق.

وأكد نائب رئيس اللجنة الزراعية في غرفة الرياض أن قضية الشعير تعتبر حاسمة لمربي المواشي إذ يعتمدون عليها اعتمادا كليا في الاستمرار في التربية، لتوفير اللحوم للمستهلك بأسعار مناسبة، لافتا إلى أن الشعير سلعة زراعية تتعرض لعدة متغيرات ربما تؤدي لنقص المخزون.

إلى ذلك ارجع متعاملون في السوق الأسباب إلى تلاعب تجار التجزئة، ونشاط حركة الشراء، والمحوا بتصفية استثماراتهم في السوق إذا استمر الارتفاع على ماهو عليه الآن، مشيرين إلى أن الارتفاع كبدهم خسائر مالية كبيرة.

وقال أحمد بن علي العنزي - مربي مواشي: في الوقت الذي كنا نترقب فيه انخفاضاً لأسعار الشعير لدعم مربي الأغنام بالدرجة الأولى واللذين يعتمدون اعتمادا كليا على الأعلاف فوجئنا بالارتفاع، وأضاف العنزي: أن هناك تلاعباً واضحاً في الأسعار من قبل الشركات وتجار التجزئة، وأكد أن سعر الكيس الواحد سعة 50كيلو قفز إلى 33ريالاً، فيما كان يباع ب 26ريالاً أي بفارق 5ريالات،وطالب الجهات الرقابية في البلاد بتدارك الوضع قبل أن تتفاقم المشكلة،وإلزام التجار بالتسعيرة الموحدة للكيس الواحد، مشيرا إلى أن اغلب مربي المواشي يدرسون تصفية استثماراتهم في السوق، بعد الخسائر الفادحة التي تكبدوها جراء تذبذب أسعار الشعير.

وارجع الارتفاع إلى استغلال تجار التجزئة نشاط حركة الشراء في رفع الأسعار. وقال المواطن عبد الله الشمري أحد أصحاب المواشي: إن الارتفاع المفاجئ الذي طرأ على أسعار الشعير اضر بشريحة كبيرة تعتمد اعتمادا كليا في دخلها الشهري ومعيشتها على تربية المواشي،محملاً التجار مسؤولية ما يحدث من ربكة لأصحاب المواشي، مطالباً التحرك وتشديد الرقابة على الأسواق لتثبيت الأسعار.

وأضاف الشمري: أن سعر الكيس الواحد سعة 50كيلو (الأسترالي) وهو النوع المرغوب للمواشي ارتفع سعره خلال اليومين الماضيين بين 5- 7ريالات بنسبة 25%، لافتا إلى أن الارتفاع كبد أصحاب المواشي خسائر فادحة، الأمر الذي دفع مجموعة كبيرة من مربي المواشي إلى ترك هذه المهنة.