عرض مشاركة واحدة
قديم 08-07-2007   رقم المشاركة : ( 60 )
فاعل خير
أبو عبدالله

الصورة الرمزية فاعل خير

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 566
تـاريخ التسجيـل : 26-07-2006
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 13,279
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 339
قوة التـرشيــــح : فاعل خير تميز فوق العادةفاعل خير تميز فوق العادةفاعل خير تميز فوق العادةفاعل خير تميز فوق العادة


فاعل خير غير متواجد حالياً

افتراضي رد : الأخبار الإقتصادية ليوم الثلاثاء 24رجب 1428هـ - 7أغسطس 2007م

الزيتون أهم قطاعات الإنتاج الزراعي في سورية

سانا - أدلب

تشكل زراعة الزيتون فى سورية أحد أهم قطاعات الانتاج الزراعى وأهم أنواع الاشجار المثمرة بمساحة قدرها 581 ألف هكتار تقريبا وبذلك تشكل 10 بالمائة من اجمالي المساحة القابلة للزراعة و 65 بالمائة من اجمالي المساحة المزروعة بالاشجار المثمرة.
وبلغ عدد الاشجار الكلي أكثر من 82 مليون شجرة المثمر منها بحدود 62 مليون شجرة ووصل انتاج الزيتون فى العام 2006 الى أكثر من مليون طن من الزيتون نتج عن الجزء المخصص للعصر حوالى 175 ألف طن من الزيت.
وتعتمد زراعة الزيتون فى سورية على مياه الامطار بنسبة 92 بالمائة ويتركز 80 بالمائة من المساحات فى منطقة الاستقرار الاولى وهى ذات معدلات أمطار سنوية أعلى من 350 ملم. وأشار مدير ادارة بحوث الزيتون بأدلب الدكتور أنور الابراهيم الى تنوع المصادر الوراثية للزيتون فى سورية فمنها ماهو مخصص لإنتاج الزيت وأخرى لانتاج زيتون المائدة.
واضاف ان الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية (قسم بحوث الزيتون) قامت بحصر المصادر الوراثية للزيتون من خلال مشروع التعاون بين الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية (قسم بحوث الزيتون) والمجلس الدولى للزيتون وبلغ عدد الاصناف والسلالات التى تم حصرها وتوصيفها 75 صنفا وسلالة. وقال الابراهيم ان استهلاك سورية من زيت الزيتون بحدود 110 إلى120 ألف طن سنويا ولذلك هناك فائض للتصدير بحدود 40 إلى60 ألف طن سنويا.
وفى السنوات السابقة تحولت سورية من دولة مستوردة لزيت الزيتون فى بداية التسعينيات الى دولة مصدرة لهذه المادة وبلغ التصدير ذروته عام 2005 حيث بلغت الكميات المصدرة أكثر من 35 ألف طن. وبين الابراهيم ان الخبراء الزراعيين يتوقعون تزايد الانتاج بشكل مستمر خلال السنوات القليلة القادمة نظرا لاستمرار التوسع فى هذه الزراعة ودخول أشجار جديدة فى الانتاج بمعدل 2 إلى 3 ملايين شجرة سنويا اضافة لانخفاض معدل الاستهلاك الفردى وان انتاج سورية من زيت الزيتون سيصل فى العام 2010 حوالى 200 ألف طن وبالتالى حصول مشاكل فى التخزين ذلك أن الطاقة التخزينية الحالية ليست كافية ولا تتم ضمن شروط نظامية الامر الذى يؤدى الى انخفاض بعض مزايا الزيت.
وأضاف مدير ادارة بحوث الزيتون أن التطورات التى حصلت فى مجال قطاع الزيتون فى سورية منذ عقدين من الزمن كثيرة لكن التحديات المستقبلية لهذا القطاع تبدو كبيرة أمام التطور المنتظر للانتاج العالمى وبروز أقطاب جديدة منتجة قد تؤدى الى مزاحمة كبيرة فى السوق والسياسة الاوروبية فى ميدان زيت الزيتون التى تعتمد الدعم المباشر للفلاح ووجود عوائق هيكلية تحد فى بعض الاحيان من القدرة التنافسية للقطاع.
وطالب الابراهيم الجهات المعنية باتخاذ التدابير وتنسيق الجهود على كافة المستويات لما له من تأثير بالغ الاهمية على تطور هذا القطاع الحيوى وتحقيق توازنه على المدى البعيد وذلك عن طريق الاستفادة من الابحاث والتجارب العلمية والتى تقود الى تطبيقات عملية تؤدى الى تحسين المردود وخفض الكلفة وتقديم منتج عالي الجودة وزيادة الاستهلاك عن طريق التحكم فى تكلفة وتحسين انتاجية الزراعات الحالية والنهوض بجودة المنتج فى مختلف المراحل اضافة لتنمية الصادرات بايجاد هوية مميزة للزيت السورى.
وأكد الابراهيم ان تنمية زراعة الزيتون تحتاج لوضع استراتيجية ترتكز على منهج متكامل لتحسين الانتاج والمعالجة وضمان الاستدامة بعيدة المدى لقطاع الزيتون فى سورية والتأكيد على تحسين الجودة كما تتطلب أيضا تعزيز نظام الزيتون السورى بواسطة تكامل كافة مراحل سلسلة الانتاج. وتحدث الابراهيم عن الاجراءات المتخذة من قبل الهيئة العلمية للبحوث الزراعية فى وزارة الزراعة للارتقاء بهذه الزراعة عن طريق تحديث وتطوير أجهزة المخابر وتطبيقاتها وتنفيذ التحاليل الفيزيائية والكيميائية والحسية لتصنيف زيت الزيتون وفق المعايير الدولية ودعم خطة تحسين جودة زيت الزيتون الوطنى وتقوية المهارات الفنية لعناصر قسم بحوث الزيتون فى الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية عن طريق اجراء دورات تدريبية لرفع مستوى الكادر الفنى فى مختلف مراحل الانتاج ورسم خطة وطنية لتحسين أداء قطاع الزيتون السورى بشكل عام وبالتالى تحسين انتاج وجودة زيت الزيتون من خلال دراسة الواقع الراهن وتحديد نقاط الضعف والقوة خلال مختلف مراحل الانتاج ودراسة المواصفات المورفولوجية والجزئية لاصناف الزيتون السورية والبيئات المناخية المختلفة لتقييم امكانيةالحصول على زيوت نموذجية تتطابق معاييرها مع المقاييس الدولية. اضافة لتقييم الواقع كما تقيم الوزارة من خلال الوحدات الارشادية التابعة لها ورشات عمل للمزارعين وأصحاب المعاصر والفنيين والتجار فى مختلف المحافظات وتعمل على ايصال التقنيات والابتكارات الحديثة فى هذا المجال للعاملين فى زراعة وتسويق الزيتون بالتعاون مع المنظمات الحكومية وغير الحكومية المهتمة بالقطاع . ويتضح مما سبق أن زراعة الزيتون تشكل ركنا أساسيا من الواقع الزراعى فى سورية وتلعب دورا اقتصاديا واجتماعيا مهما ولذلك فإن الدولة تقوم بوضع استراتيجية وطنية لتحسين جودة زيت الزيتون تشمل جميع مراحل الانتاج وتوصيف المصادر الوراثية للاصناف المزروعة مع الاخذ بعين الاعتبار مناطق انتشارها البيئية المختلفة التى تلعب دورا مهما فى تحديد جودة المنتج وذلك من خلال المشاريع التى تنفذها الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية بالتعاون مع المجلس الدولى للزيتون، ومن الناحية التسويقية يتوافر لدى سورية امكانية كبيرة للانتاج العضوي وتقديم منتجات مختلفة تمنحها اياها مواقع زراعته من تربة ومناخ ومادة وراثية وربطها مع المنشأ الجغرافى للمنتج الامر الذى يمنحه ميزة اضافية فى التسويق حيث يبين للمستهلك الخصائص الشكلية والزراعية للمنتج.
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس