مصرف الراجحي يتطلع لتوسيع نشاطاته في الخارج
الرياض ـ رويترز: قال الرئيس التنفيذي لمصرف الراجحي السعودي أكبر بنك في منطقة الخليج من حيث القيمة السوقية انه يدرس المزيد من التوسعات بالخارج بعد فتح وحدة في ماليزيا في عام 2006.
وأشار عبد الله سليمان الراجحي في ردود كتابية على اسئلة رويترز «نحن مستعدون دائما لفكرة التوسع دوليا. ونقيم أي فرصة استثمار قد تظهر من وقت لاخر في أي مكان ونكون على استعداد لانتهازها».
ويعتزم المصرف توسعة شبكة فروعه في ماليزيا من 13 الى 50 فرعا خلال ثلاث سنوات. وقال الراجحي في هذا السياق ان «استجابة قاعدة العملاء في ماليزيا كانت ايجابية».
ويتوقع المصرف الاسلامي نموا ايجابيا في ارباحه هذا العام على الرغم من تباطؤ اقراض المستهلكين ورسوم السمسرة. وتابع الراجحي بالقول «البنك حقق المستهدف في ميزانية النصف الاول من العام ونتوقع ان ننهي العام بنمو ايجابي».
وحقق البنك ارباحا صافية بلغت 1.61 مليار ريال (429.3 مليون دولار) في الربع الثاني من العام بانخفاض بنسبة 9.3 في المائة عن الفترة نفسها من العام الماضي. وبلغ الانخفاض السنوي في الارباح الصافية 10.3 في المائة في الربع الاول من عام 2007. وزاد اجمالي الربح الصافي للبنك بمعدل نمو سنوي تراكمي يبلغ 53 في المائة في الفترة من 2003 الى 2006 نتيجة للنمو الكبير في التعاملات مع الافراد ورسوم السمسرة.
وأضاف الراجحي «خلال هذه الفترة كان اعتماد البنك على الدخل من السمسرة أقل بكثير بالمقارنة مع منافسيه الرئيسيين». وبما انه بنك اسلامي فانه يعتبر الدخل من الاقراض عائدا على استثمار يدفع منه نصيبا للمودعين بدلا من الفائدة، مشددا على ان خطة البنك الاستراتيجية في الفترة من 2007 الى 2009 تعتبر تعاملات الافراد والشركات هي المحرك الرئيسي لنمو الارباح.
وكان البنك قد اعلن في يونيو (حزيران) انه سيفتح فروعا في المراكز التجارية الرئيسية في السعودية مع توسعه في قطاع اقراض المستهلكين في المملكة.
وافاد الرئيس التنفيذي لمصرف الراجحي ان القطاعات الرئيسية ستركيز على قروض التمويل العقاري وشراء السيارات والدخول بقوة في مجالات تمويل الشركات والاستثمار.
وتعرض العديد من البنوك السعودية قروضا عقارية، لكن المحللين يقولون ان الغالبية العظمى من العملاء المحتملين مستبعدون في ظل غياب قوانين للتمويل العقاري تعدها وزارة العدل منذ سنوات.