عرض مشاركة واحدة
قديم 08-09-2007   رقم المشاركة : ( 15 )
ابن ابي محمد
ذهبي


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 563
تـاريخ التسجيـل : 25-07-2006
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 1,185
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 10
قوة التـرشيــــح : ابن ابي محمد


ابن ابي محمد غير متواجد حالياً

افتراضي رد : رحلة البحث عن الغلال (كنز أبو الخير)

أخي الكريم ابو عبدالرحمن والأخوة القراء الأكارم :
قبل يومين كنت جالسا مع أحد كبار السن من أهل الديرة وتجاذبنا الأحاديث الى أن وصلنا في حديثنا بالصدفة لجبل الدار الذي يوجد بقمته خراب لبقايا دار مكونة من غرفتن ومنافعها (ملاحقها كأحواش الدواب وغيرها) , علما أن الدور أذا نأت عن ألأودية ومصادر المياه تكون مجموعة من البيوت في مكان محرز يتمتع بالرؤية في مختلف الجهات ويتوسطها حصن منيع للألتجاء اليه والدفاع في حالة التعرض للغزو.
لكن الدار الموجودة بجبل الدار منفردة بلا حصن وفي مكان عبارة عن وهدة لا تحقق الرؤية المطلوبة لأكتشاف الغزاة ويوجد بالقرب منها عدد من العرض العثري التي كانت تزرع بالحبوب في مواسم ألأمطار .
عندها سألته , لما بنيت الدار منفردة التي سمي بها الجبل بقمته في مكان بعيد عن أقرب موارد المياه بما يزيد عن ساعة مشيا على الأقدام أو سيرا بالدواب ؟.
فجاء الجواب حسب ما سمعه من ألأولين على هيئة أسطورة من ألأساطير التي كان يفسر بها ألأولون كل خراب لا يعرفون من حوله الى عمار في يوم من ألأيام , الا وهو نسبة الخراب الى بني هلال .
يقول الرجل عن ألأسطورة التي هو نفسه غير مصدق بها :
أن جبل الدار كان يوما ما مسكونا ببني هلال الذين كان لهم نصيب من بسطة الجسم والرزق حتى طغوا وتجبروا فقاموا يوما من ألأيام بسلخ جلد بقرة عنها وهي حية فنزل عليهم غضب من الله بأن سلط عليهم نوعا غير معروف من الذر يأكل الناس وأثاثهم مما أضطرهم الى الجلاء والتشتت في ألأرض .
ثم يقول أن أحد أهالي العويجاء قبل مائتي سنة ونيف ذهب الى مكة ومعه عسلا يريد بيعه , وعندما تذوقه زبون من زبائنه الذين ساموا العسل (وكان شيخا طاعنا في السن قد نزلت حواجبه على عينيه من شدة الكبر) قال الشيخ للثمالي صاحب العسل وهو يتذوق بأصبعه العسل : طيبوه (ما أطيبك) يا عسل طارق وجبل الدار .
فاندهش الثمالي من الشيخ الذي حدد من مذاق العسل أماكن جنيه من جبلي طارق وجبل الدار فسأله مستنكرا كيف عرف تلك ألأماكن ؟.
فأجابه الشيخ بأنه من بني هلال , واخبره بقصة ذبح البقرة وسلخها وعقوبة النمل , وذكر له أنهم تركوا تحت الدار كنوزا من الذهب وفر من بقي منهم حيا بأرواحهم للنجاة من الذر , فطلبه الثمالي الذهاب معه الى جبل الدار ليدله على الكنز لكنه أعتذر وأعطاه عمامته وطلب منه رميها بجبل الدار فأن هاجمها الذر فتلك علامة على أن الغضب لا زال حالا ببني هلال , وان بقيت على حالها فسيجيب دعوته لاحقا .
وبالفعل أخذ الثمالي عمامة الهلالي ورماها بجبل الدار , وما أن لامست ألأرض حتى خرج عليها فورا ذر غريب لم يره قط بأعداد مهوله ورمدها (حولها الى رماد) في رمشة عين .
طبعا هذه الرواية أحدى ألأساطير التي تنسب لبني هلال كقصة السد وكل خراب مجهول ,, والحقيقة سبق أن وضحها لكم المستعين بالله ابو عبدالله عن حقيقة بني هلال وما ينسب لهم من أساطير في حلقاته عن ثماله .
أما تفسيري لوجود الدار في ذلك المكان النائي فأعتقد أن مكانها كان واقعا على طريق القوافل التي تتجنب العبور من خلال الأوديه وخصوصا قوافل الحج القادمة من اليمن التي كانت تفضل المرور بالطائف لزيارة قبر عبدالله بن العباس كما كان يعتقد الصوفيون اليمنيون عندما كانت الصوفيه مخيمة على العالم ألأسلامي ببدعها وخرافاتها .
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس