نبض السوق
رهن عقاري، تضخم،، بطالة وأزمة السوق الأمريكي " 1"
راشد الفوزان
تكبدت الأسواق الأمريكية والأوربية خسائر كبيرة في أسواقها المالية، مما اضطر للبنك المركزي الأوربي أن يضخ 94.8مليار يورو لإنقاذ أسواق منطقية اليورو، وكان المستوى القياسي لفترة سابقة غداة أحداث 11سبتمبر 2001حين تم ضخ ما يقارب 69.3مليار يورو ، فقد استجاب المصرف الأوربي لكل العروض الموجودة بالسوق لكي يمتص هجمة البيع وقوة البيع التي سيطرت على الأسواق، ولجأ أكبر بنك في منطقية اليورو وهو بنك "باربيا" إلى تجميد استثمارات ما يقارب 2.2مليار دولار في صناديقها بسبب مشاكل الائتمان في السوق الأمريكي . وقد عم الذعر والخوف من استمرار الانخفاض في الأسواق العالمية، لوجود استثمارات في السوق الأمريكية سواء مباشرة أو في صناديق استثمارية ما بين الولايات المتحدة وأوربا.
منبع المشكلة الأساسية هو أن المقترضين في "السوق العقاري الثانوي في أمريكا" وهي السوق التي تتعلق بكل مقترض جديد لا يملك سجلا ائتمانيا لدى البنوك، أن هؤلاء حصلوا على قروض بنكية بضمان رهن عقاري . وحين ارتفعت الأسعار ما يقارب 30% قاموا بالبيع للحصول على الأرباح، ومع القرض من البنوك بفوائد كبيرة على مدى سنوات، وبيعه للعقار، أصبح هناك تعثر في السداد للبنوك، وتقدر هذه المبالغ ب 100مليار دولار، وهي تتفاقم، بتآكل دخل الفرد بسبب التضخم، والبطالة المتزايدة، وهبوط الدولار "للفرد الأمريكي" ما أوجد ديونا متعثرة كبيرة تقلق البنوك والقطاع التمويلي في الولايات المتحدة في مجتمع يعتمد على القروض الشخصية بصفة دائمة حيث تبلغ في السوق الأمريكية 2.447تريليون دولار أمريكي، رقم ضخم جدا مع قلة الضمانات كما يحدث الآن بالقطاع العقاري .... للحديث صلة .