مصانع الشعير تتهم بائعي الشاحنات بافتعال أزمة لرفع الأسعار
تركي سليهم - جدة
تفاقمت أزمة أسعار الشعير من جديد بعد اتهام المصانع المنتجة لبائعي الشاحنات بافتعال أزمة بهدف رفع الأسعار إلى مستويات خيالية ، وقال مسؤولون في مصانع الشعير لـ “المدينة” ان الشعير متوفر وبكميات كبيرة بسعر لا يتعدى 24ريالا من المصنع للمكاتب التي تزيد وفق نظرتها هي ، وأشاروا أن كل ما يذكر من حدوث أزمة لا صحة له .
من جهة أخرى نفى عدد من سائقي الشاحنات وبائعي الشعير دقة المصنع في توجيه الإتهام لهم واتهموا المصانع بأنها تزيد السعر الى 28ريالا بزيادة 4 ريالات مؤكدين فرض المصنع عليهم التحميل قبل أن يعمل بالتسعيرة الجديدة وزيادة التسعيرة عليهم اربعة ريالات ،مؤكدين أن المصانع كثيرة حيث تقدر بأكثر من خمسة مصانع وكميات الشعير متوافرة بكميات كبيرة عند جميع المصانع ووزارة التجارة حددت الأسعار بتسعيرة واضحة إلا أن الطمع والرغبة في كسب الأموال هو الذي أدى الى حدوث هذه الأزمة خاصة أن أصحاب المصانع يعملون على إقفال العمل من وقت باكر دون إنهاء طلبات الجميع والاحتجاج بتعطل المكائن والآت وهو أمر عارٍ من الصحة تماما .
وقال مشخص الذيابي إنه منذ السبت الماضي وهو ينتظر عند هذه المصانع لرغبته بكميات من الشعير فيما هذه المصانع تماطل ولا نعلم لماذا .. حيث تزاحم الطلبات عند المصانع وقلة الكميات المغلفة ودخول يد خفية والتلاعب في التسعيرة وفي الكميات رغم توفر الشعير ورغم أن السيور تعمل والمصانع تتعدى الخمسة مصانع وهي الحناكي والنملة والعيسائي والمتحدة والشرق وباجمل وباحكيم وغيرها ورغم ذلك ننتظر بالأسابيع دون اي نتيجة تذكر .. واستغرب الجميع زيادة القيمة اربعة ريالات عن التسعيرة المحددة .
غازي الزيادي أكد ان المكاتب تماطل للجميع لذا نطالب وزارة التجارة بمراقبة المصانع وهذه المكاتب ورغم الارتفاع الا اننا نجدهم يبيعون بالتسعيرة القديمة حيث دفعنا 5.15 ريال ولم نحصل على الشعير لا نعلم ما سبب المماطلة في المصانع رغم أن أكثر من باخرتين حملت وترى أكوام الشعير ..لذا نطالب المانع ببيعنا الكميات وعدم المماطلة ونطالب بدور ميداني رقابي لوزارة التجارة ومحاسبة المصانع التي هي سبب الأزمة ثم أصحاب المكاتب .
محمد الجدعاني أكد أن الجميع يرفع الأسعار ولا يوجد التزام ورغم ذلك نحن مستعدون للشراء باي مبلغ يرونه .. ولكن لا توجد كميات بسبب مماطلة هذه المصانع رغم كثرتها .
وفي المقابل اكد سعود الحارثي احد مديري المصانع أنه لا توجد اي ازمة ولكن افتعال هذه الأزمة هو من تجار التريلات الذي يأخذون من عندنا ومن ثم يقومون ببيعها للمستهلك النهائي بأضعاف السعر .. فهم يرغبون بالأخذ من المصعانع ونحن لا نتعامل الا مع المكاتب لأن البيع النقدي موقف حيث اننا نتعامل بالجملة لذا نحن نتعامل مع المكاتب في المحجر التي تبيع للجميع واوضحنا اننا من الخطورة ترك ثلاثة او اربعة ملايين ، ويوجد في الباخرة الواحدة 45 الف طن نبيع بالسعر العادي 24ريالا والمكاتب في المحجر لا نتدخل بها فهي التي تتفق من المستهلك .
ونفى الحارثي كل ما ذكره المواطنون مشيرا الى أن ذلك لرغبتهم بالبيع بسعر أعلى فيفتعلون أزمة دون داع فالكميات كبيرة عبدالله المجارشي نفى أن يكون قد اشترى من المصنع بـ 24 مؤكدا انه كان يشتري من المكتب بـ32 ريالا وجاء الى المصنع اليوم ليشتريه بـ 28ريالا بزيادة 4 ريالات بحجة أن التسعيرة الجديدة يبدأ العمل بها السبت القادم وهو ما جعلهم يبيعوننا اليوم بالسعر القديم .عبدالله القحطاني أكد أن المصنع لم يبعهم بـ 24 بل بـ 28ريالا متسائلا عن السبب مشيرا الى أنهم كانوا يشترون من المكاتب التي تزيد عليهم السعر 30 في المائة وهنا لا يعطوننا الا قليلا وبسعر اعلى 4 ريالات وأنكر صحة ما ذكره الحارثي مؤكدا أنهم فرضوا على الجميع الشراء بالتسعيرة القديمة بزيادة 4 ريالات .
وقد ذهبت “المدينة” لأحد المصانع الذي أكد ان الإنتاج متوقف يومين ولن يعود الإنتاج الا السبت بسبب عطل في المكائن وهو ما نفاه عدد من المواطنين الذين أكدوا تلاعب المصانع بهم وتلاعب المكاتب في المحجر وغلق الجوالات والتعمد بعدم التجاوب معهم بحجة قلة المعروض وارتفاع الأسعار رغم ما نراه من وفرة وكثرة في الكميات والمصانع والموردين .