رد : الأخبار الإقتصادية ليوم الأحد 29 رجب 1428 هـ الموافق 12/08/2007 م
المضاربات العقارية تغزو السوق والأسعار تواصل ارتفاعها
عبدالمحسن بالطيور – الدمام
شكلت عودة الاستثمار العقاري ضربة قوية نتيجة توجه الكثير من المستثمرين الخارجين من سوق الأسهم بخسائر قدرت بأكثر من 50 في المائة من أرباحهم ورؤوس أموالهم في الفترة الأخيرة إلى الاستثمار في السوق العقاري وتستعد أسواق العقار خلال الأسابيع القادمة بعد انتهاء فترة الإجازة والتي يصفها المراقبون بأنها فترة ركود في السوق العقاري نظرا لسفر الكثير من المستثمرين إلى الخارج ويصف بعض المراقبين بأن العودة إلى القطاع العقاري شكلت عودة قوية مع دخول السوق العقاري في المنطقة إلى مرحلة جديدة خاصة بعد اقتناع المستثمرين بما يتميز به الاستثمار العقاري من استثمار آمن بالنسبة إلى غيره من الاستثمارات والأنشطة التجارية الأخرى ويعزز العودة العقارية.
كما يصفها المراقبون الحاجة إلى وحدات سكنية عديدة مما يعزز من التواجد العقاري وتتمثل العودة إلى السوق العقاري في شراء الأراضي الفضاء وقطع الأراضي المختلفة المساحات في المخططات السكنية والتجارية المتعددة وذلك في شكل مضاربات في شراء وبيع الأراضي وكان السوق العقاري في عدد من مناطق المملكة قد حقق خلال موسمين ركودا غير مسبوق في مستوى نشاطها وسجلت السوق خلال السنتين الماضية أدنى مستويات للتداول في الأراضي والأسهم العقارية وصفقات بيع وشراء المباني مقارنة بالأعوام الماضية والتي شهد السوق العقاري بعامة طفرة غير مسبوقة
وأوضحت مصادر عقارية في سوق المنطقة الشرقية إن الأراضي في مدينتي الدمام والخبر حققت ارتفاعا في مستوى أسعارها بلغت نحو 40 بالمائة.
وأشارت المصادر نفسها إلى ان أسباب هذه الزيادة تعود إلى تزايد الطلب على هذه الأراضي خلال الأشهر الثلاثة الماضية لتركز غالبية التعاملات العقارية على هذه الأراضي التي يفضلها معظم المستثمرين.وأضافت: إن الطلب على الأراضي التجارية يتزايد في الدمام خصوصا في شارع الملك عبدالعزيز وشارع الظهران اللذين خضعا حاليا لعمليات التطوير والتحسين من قبل أمانة المنطقة الشرقية.
ومن المنتظر إن تأخذ الأراضي في الارتفاع خصوصا التجارية بشكل كبير وتعتبر هذه التحسينات التطويرية فتحا لمجال المسارات المحلية ومواقف المحلات التجارية القائمة على هذين الشارعين سيكون لها مستقبل واعد بعد التطوير الذي شهداه.
وقالت تلك المصادر إن بعض المستثمرين من داخل المنطقة وخارجها بدأوا في رصد مبالغ كبيرة لتملك بعض الأراضي التي مازالت على هذين الشارعين لإقامة مشاريع تجارية وبنايات متعددة الأدوار للاستثمار في الشقق المكتبية التي تعد سوقها في الخبر الأبرز على مستوى المنطقة الشرقية.على صعيد آخر لاتزال سوق العقار في المنطقة تشهد إقبالا متزايدا وحركة تداول كبيرة في المباني الاستثمارية والأسهم العقارية والعمائر والأبراج التي يتجه معظم المستثمرين فيها إلى تحويلها إلى شقق مفروشة ومكاتب مع النجاح الذي حققه هذا النشاط في المنطقة الشرقية وتحديدا خلال الأشهر الماضية حيث سجلت زيادة في عدد زوار المنطقة مع بدء الإجازات السنوية التي كشفت الحاجة المتزايدة إلى المزيد من الشقق المفروشة والمكاتب التي يراها متوسطو وصغار المستثمرين استثمارا مجديًا في الشرقية.وتعد المنطقة الشرقية من المناطق الأكثر استقطابا لكل الزوار خصوصا بعد التطور الذي شهدته المنطقة الشرقية في السنوات الماضية والحالية وما آلت اليه من نجاحات عديدة ومميزة في المهرجانات الصيفية وغيرها من الاستثمارات الأخرى. وقال العقاري ماجد أبو بشيت المدير التنفيذي لمكتب مخطوطة العقار :إن هناك زيادة كبيرة في الطلب على المساكن من فلل وشقق خلال فترة الصيف،إضافة إلى الاقبال على شراء الأراضي والمضاربة في شراء الأراضي عبر البيع والشراء السريع وقال إن هذا قد يعود على العقار بجانب سلبي إذ أن المضاربة في شراء الأراضي أضر بالاسعار حيث وصلت أسعار بعض الأراضي إلى أسعار غير معقولة ولا تستحقها نظرا لبعدها عن النطاق العمراني وقال أبو بشيت قد يستغل البعض من المضاربين في شراء الأراضي إطلاق الشائعات بين فينة واخرى للترويج عن مصالحهم الشخصية وقال انه من المتوقع أن تشهد المدن السعودية خصوصاً في العاصمة الرياض ومدينة جدة خلال السنوات الأربع المقبلة طلباً كبيراً على السكن، بسبب هجرة الكثير من مواطني القرى والمحافظات والمدن الصغيرة وتوجههم إلى المدن، ما سيسبب أزمة سكن فعلاً
|