عرض مشاركة واحدة
قديم 08-12-2007   رقم المشاركة : ( 10 )
فاعل خير
أبو عبدالله

الصورة الرمزية فاعل خير

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 566
تـاريخ التسجيـل : 26-07-2006
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 13,279
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 339
قوة التـرشيــــح : فاعل خير تميز فوق العادةفاعل خير تميز فوق العادةفاعل خير تميز فوق العادةفاعل خير تميز فوق العادة


فاعل خير غير متواجد حالياً

افتراضي رد : الأخبار الإقتصادية ليوم الأحد 29 رجب 1428 هـ الموافق 12/08/2007 م

استراتيجيات الاستثمار وأهدافه
- - 29/07/1428هـ
كما هو معروف تختلف قدرة كل مستثمر على تحمل المخاطر عن الآخرين, حيث إن المستثمر نفسه هو من يحدد مستوى المخاطر التي يرغب في تحملها عند دخوله في أحد الاستثمارات والمعيار الذي يبين مدى قدرته على تحمل المخاطر، إضافة إلى درجة ثرائه والأموال المتاحة لديه للاستثمار. وحدود تحمل المستثمر المخاطر نتاج عوامل عديدة، منها العمر، طبيعة ميول المستثمر (محب للمخاطر أو كاره لها)، إضافة إلى أهدافه الاستثمارية. وتتفاوت المخاطر بتفاوت أنواع الاستثمار، يستطيع المستثمر أن يوازن بين المخاطر والعوائد المتاحة في محفظته الاستثمارية من خلال التوزيع الرشيد لأصوله الاستثمارية.
ومن هنا تكمن أهمية توافر أهداف استثمارية لكل مستثمر. فليس هناك استراتيجية استثمارية واحدة تناسب جميع المستثمرين. فالاستراتيجية التي يتبناها المستثمر يجب أن تكون جزءاً من خطته المالية العامة. والتخطيط المالي يعني قيام المستثمر بتحديد الأهداف الاستثمارية التي يرغب في تحقيقها، ودرجة توقعاته لتحقيق هذه الأهداف, ثم يقوم بتنفيذ خطته المالية من خلال البحث عن طرق الاستثمار والادخار المناسبة التي يمكن أن توفر الموارد المالية الكافية لتأمين احتياجاته المستقبلية.
ويحدد التخطيط المالي أولوية الأهداف الاستثمارية لدى المستثمر، فيقدم الأعلى في قائمة الأولويات ويؤخر أو يحذف من هذه الأهداف ما هو في أدنى القائمة. بعدها يقوم المستثمر بتحديد حجم الأموال والمدة الزمنية التي يحتاج إليها لتحقيق هذه الأهداف. ويساعد تحديد الأهداف والمدة الزمنية للوصول إليها المستثمر على تحديد الطريقة الاستثمارية ومستويات المخاطرة اللتين تناسبانه.
ويرتفع احتمال التزام المستثمر بخططه المالية إذا ما دَوَّنها، بدلاً من مجرد محاولة متابعة رغباته المشتتة التي قد تفتقر إلى التنظيم والتدوين. فأولى الخطوات إذاً أن يقوم المستثمر بتدوين أهدافه الاستثمارية وترتيبها وفق أهميتها, ثم عليه تحديد المبلغ اللازم استثماره للوصول إلى هذه الأهداف بناء على معطيات الوقت الاستثماري المتاح له.
تمثل معرفة المستثمر الوقت المتاح له للوصول إلى أهدافه الاستثمارية الجزء الأكبر في اختيار الاستراتيجية الاستثمارية المناسبة. فالأهداف التي يرغب المستثمر في تحقيقها في غضون السنوات القليلة المقبلة هي أهداف قصيرة الأجل، أما الأهداف التي يرغب في تحقيقها في غضون السنوات الخمس أو العشر المقبلة فهي أهداف متوسطة الأجل, وما زاد على ذلك فهي أهداف طويلة الأجل.
ويمنح طول الفترة الزمنية للمستثمر مرونة أكبر لتحمل قدر أعلى من المخاطر رغبة في تحقيق المزيد من العوائد. وكلما قلت الفترة الزمنية المطلوبة لتحقيق الهدف الاستثماري قَلَّ شعور المستثمر بالارتياح لتحمّل مخاطر عالية، وذلك لعدم وجود وقتٍ كافٍ لدى المستثمر للتعويض عن أي خسائر متحققة.
لهذا السبب كان طول الوقت الذي يرافق الأهداف الاستثمارية طويلة الأجل مساعداً للمستثمر على التعاطي مع استراتيجيات استثمارية أكثر اندفاعا نحو المخاطرة من خلال التركيز على الاستثمارات التي تتيح مجالاً كبيراً من النمو. أما قصر الوقت المرافق للأهداف الاستثمارية قصيرة الأجل فهو في المقابل يدفع بالمستثمر إلى التركيز على استراتيجيات استثمارية محافظة بمستويات مخاطرة منخفضة ربما لا تنتج عوائد كبيرة. وفي حالة تبني المستثمر أهدافا متوسطة الأجل، فإن عليه الجمع بين استثمارات عالية وأخرى منخفضة المخاطرة في آن واحد .وربما تدعو الحاجة المستثمر إلى إعادة توزيع استثماراته والتحول من استثمارات عالية المخاطرة إلى أخرى منخفضة المخاطرة كلما ازداد قربه من الموعد الذي حدده سلفاً للوصول إلى أهدافه الاستثمارية, وتدل عملية إعادة توزيع الاستثمارات على وعي المستثمر ومتابعته.

المصدر: مركز توعية المستثمر ـ هيئة السوق المالية
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس