رد : الأخبار الإقتصادية ليوم الأحد 29 رجب 1428 هـ الموافق 12/08/2007 م
شركات الأسمنت السعودية ترقع طاقتها إلى 55 مليون طن بحلول 2010
- فايز المزروعي من الدمام - 29/07/1428هـ
أكدت دراسة حديثة أعدتها الشركة السعودية للخرسانة الجاهزة تضاعف مستوى إنتاج الأسمنت في السعودية إلى 55 مليون طن خلال العامين إلى الثلاثة أعوام المقبلة، مما سينتج عنه فائض يراوح بين 10 و15 مليون طن بحلول عام 2010.
وأوضح فادي مجاهد مدير التسويق والتطوير في الشركة، أن الطفرة العمرانية تشمل معظم المناطق في السعودية وجميع القطاعات تقريبا، حيث ترى الشركة بوضوح أن طبيعة قطاع الإنشاءات قد تغيرت كثيرا في الآونة الأخيرة نتيجة المشاريع العملاقة التي يتم الإعلان عنها، التي أطلقت في معظم مناطق السعودية.
على الصعيد ذاته كشفت دراسة اقتصادية أخرى أن هناك العديد من المعوقات التي تحول دون تطور واستغلال الطاقة الإنتاجية لصناعة الأسمنت في العالم العربي.
وأوضحت أن قائمة المعوقات تتضمن الطاقات المهدرة وغير المستغلة في إنتاج الأسمنت والكلينكر، إلى جانب افتقاد ثقافة التصنيع الجزئي والصناعة المتكاملة، مؤكدة عدم استغلال الطاقة الإنتاجية المتاحة لصناعة الأسمنت بالرغم من إمكانيات الإنتاج وتوافر عوامل الإنتاج في الدول المنتجة، خاصة ما يتصل بالخامات والأيدي العاملة المؤهلة والمدربة، إضافة إلى توافر رؤوس الأموال الكافية.
ولفتت الدراسة إلى اتجاه معظم الدول العربية المنتجة للأسمنت للاستيراد من الخارج بالرغم من وجود طاقة عاطلة وغير مستغلة في مصانع الأسمنت القائمة، موضحة أن معظم مصانع الأسمنت العربية تعتمد على خط إنتاج واحد ويتم إجراء عمليات الصيانة الدورية في وقت واحد ومتقارب، مما يتسبب في الاتجاه للاستيراد خلال هذه الفترة على العكس في المجتمعات الصناعية الأسمنتية المتكاملة، التي لا يقل عدد خطوط الإنتاج فيها عن خمسة خطوط، كل خط منها إنتاجه مليون طن تتم الصيانة فيها بالتناوب، ما لا يؤدي لتوقف إنتاج المصانع.
ورأت الدراسة أن من أهم أسباب انخفاض كفاءة المشاريع القائمة ما يعود لعدم وجود الإدارة المحترفة، والتي تعاني بدورها صغر حجم المشاريع وارتفاع التكاليف الثابتة، متوقعة زيادة الطلب على الأسمنت في الأسواق العربية مع اتجاه هذه الدول لزيادة الإنفاق على مشاريع التنمية الاقتصادية المختلفة التي تحتاج بدورها إلى مضاعفة خطوط إنتاج الأسمنت، خاصة خلال الأجلين القصير والمتوسط.
|