[عثمان الثمالي]

نتيجة تنامي ثقة المتعاملين في السوق
المؤشر الرئيسي يحلق فوق مستوى 7800ليسجل رقما جديدا عن 3شهور



كتب - عبدالعزيز حمود الصعيدي
استردت سوق الأسهم السعودية أمس بعضا من عافيتها بعد أن كسب المؤشر الرئيسي 94نقطة، توازي نسبة 1.22في المائة، وأغلق عند 7805، وبهذا سجل المؤشر رقما جديا للأشهر الثلاثة الماضية عند 7832، وجاء أداء السوق المتميز نتيجة تنامي ثقة المتعاملين، خاصة بعد قرارهم للتكتل ودعم السوق بدلا من الانتظار حتى يتدخل الهوامير، سيما وأن الآخيرين يهدفون من دخولهم السوق إلى الكسب السريع من المضاربات وليس الاستثمار، وهذا يلاحظ من اختفاء كميات وأحجام عروض كبيرة من السوق، ما أعطى السوق شيئاً من العقلانية والاستقرار في الأداء.
ويرى كثيرون من المستثمرين والمراقبين أن الأفضل هو التركيز على الاستثمارات الطويلة الأجل في أسهم الصف الأول، مثل: أسهم العوائد، أسهم النمو، وأسهم القيمة بدلا من المضاربات اليومية على أسهم لا تمتلك أدنى مقومات البقاء، وضررها أكثر من نفعها، وسوف يتضرر من صعودها الصاروخي كثيرون من صغار المتعاملين، فهي أسهم انتفخت أسعارها، بل هي متورمة، مع أنه لا توجد مبررات جوهرية لهذه الأسعار الصاروخية.
ويعتقد كثيرون من المحللين أن السوق سترتد إلى 9500نقطة بعد إضافة سهم المملكة القابضة إلى المؤشر، كما أن من المحتمل أن تبدأ السوق حالتها الطبيعية خلال الأسبوع المقبل وما يليه، في حال بدأ المتعاملون تعزيز الثقة في الأسهم الجيدة والابتعاد قدر الإمكان عن المضاربات والشائعات.
إلى هنا وأنهى المؤشر الرئيسي للأسهم السعودية جلسة أمس على 7804.76نقطة، بعد أن صمد كثيرا فوق مستوى 7700نقطة وكذلك تجاوز المتوسط السعري المتحرك لسبعة أيام عند 7792، وتخطى بشكل ملموس المتوسط المتحرك السعري لمدة 21يوم عند 7770، وهذه كلها مؤشرات إيجابية للسوق، وبهذا يكون المؤشر حقق ارتفاعا بواقع 93.79نقطة، توازي نسبة 1.22في المائة، تدعمه خمسة من مؤشرات قطاعات السوق الثمانية، برز من بينها صعودا قطاعات كل من: التأمين، البنوك، والاتصالات، فارتفع الأول بنسبة 5.12في المائة بفعل سند، سلامة، ملاذ، التي أقلعت جميعها بالنسبة القصوى، تبعه الثاني بنسبة 2.05بعد أن ارتفعت أسهم أغلب البنوك، تصدرها الهولندي والجزيرة، وفي المركز الثالث جاء مؤشر قطاع الاتصالات نتيجة ارتفاع كل من الاتصالات واتحاد الاتصالات.
وطرأ تحسن كبير على مؤشرات أداء السوق الرئيسية، فزادت كميات الأسهم المتداولة من نحو 153.40مليون سهم إلى 175.25مليون سهم أي بزيادة بنسبة قاربت 14.24في المائة، كما ناهزت قيمة الأسهم المنفذة 8.21مليارات ريال مقارنة بنحو 6.39مليارات ريال أمس الأول؛ وقفز عدد الصفقات المنفذة بنسبة 11.25في المائة ليبلغ 201.37ألف صفقة مقابل 18.97ألف صفقة، وجاء معدل الأسهم المرتفعة نسبة إلى تلك المنخفضة عند 144في المائة، إذ شملت علميات أمس أسهم 98من الشركات ال 100المدرجة في السوق، ارتفع منها 49، انخفض 34، ولم يطرأ تغيير على أسهم 15شركة، وبهذا قارب معدل، ما يشير إلى أن السوق كانت في حالة شراء مكثف سواء كان ذلك للتجميع، تغطية مراكز مكشوفة، أو لتعويض كميات مباعة.
تصدر المرتفعة كل من سند التي أقلع سهمها بنسبة 10.00في المائة وأقفلت على 74.25ريالا، فسلامة التي حلق سهمها بنسبة 9.92في المائة وأنهت على 133ريالا، وفي المركز الثالث سهم مدجلف الذي قفز بنسبة 9.79في المائة وأغلق على 78.50ريالا.
وبرز بين الأكثر نشاطا من حيث الكميات المنفذة أسهم كل من: كهرباء السعودية، مد جلف للتأمين، وسهم ولاء للتأمين، فاستحوذ ألأول على نصيب الأسد بكميات تجاوزت 22مليون سهم، تمثل نسبة 12.57في المائة من إجمالي الأسهم المتبادلة أمس، تلاه الثاني الذي نفذ عليه نحو 6.87مليون سهم. وبين الخاسرة فقد سهم إعمار المدينة بنسبة 3.12في المائة، فسهم جازان الزراعية الذي فقد نسبة 3.12في المائة أيضا.