عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 08-16-2007
 
المبرِّد
عابر سبيل

  المبرِّد غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 17
تـاريخ التسجيـل : 07-08-2005
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 1,939
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 20
قوة التـرشيــــح : المبرِّد مبدع
افتراضي حـال رسـول اللـه صلى الله عليه وعلى آله وسلم في شـعبان

حـال رسـول اللـه صلى الله عليه وعلى آله وسلم في شـعبان حـال رسـول اللـه صلى الله عليه وعلى آله وسلم في شـعبان حـال رسـول اللـه صلى الله عليه وعلى آله وسلم في شـعبان حـال رسـول اللـه صلى الله عليه وعلى آله وسلم في شـعبان حـال رسـول اللـه صلى الله عليه وعلى آله وسلم في شـعبان

salam:
هذا موضوع جميل ومفيد.وهو لأحد الإخوة الفضلاء:د.سهير البرقوقي
=====================================

إن الحمـد للـه ، نحمـده ونسـتعينه ونسـتغفره ، ونعـوذ باللـه مـن شـرور أنفسـنا ومـن سـيئات أعمالنـا ، مـن يهـده اللـه فـلا مضـل لـه ، ومـن يضلـل فـلا هـادي لـه ، وأشـهد أن لا إلـه إلا اللـه وحـده لا شـريك لـه ، وأشـهد أن محمـدًا عبـده ورسـوله .
" يَا أَيُّهَـا الَّذيـنَ آمَنُـوا اتَّقُـوا اللـهَ حَـقَّ تُقَاتِـهِ وَلا تَمُوتُـنَّ إلا وَأَنتُـم مُّسْـلِمُونَ " .
( آل عمران : 102 ) .
" يَا أَيُّهَـا النَّـاسُ اتَّقُـوا رَبَّكُـمُ الَّـذِي خَلَقَكُـم مِّن نفْـسٍ واحِـدَةٍ وَخَلَـقَ مِنْهَـا زَوْجَهَـا وَبَـثَّ مِنْهُمَـا رِجَـالاً كَثِيـرًا ونِسَـاءً واتَّقُـوا اللـهَ الَّـذِي تَسَـاءَلُونَ بِـهِ وَالأَرْحَـامَ إِنَّ اللـهَ كَـانَ عَلَيْكُـمْ رَقِِيبـًا " .
( النساء : 1 ) .

" يَا أَيُّهَـا الَّذِيـنَ آمَنُـوا اتَّقُـوا اللـهَ وَقُولُـوا قَـوْلاً سـديدًا * يُّصْلِـحْ لَكُـمْ أَعْمَالَكُـمْ وَيَغْفِـرْ لَكُـمْ ذُنُوبَكُـمْ وَمَـن يُّطِـعِ اللـهَ وَرَسُـولَهُ فَقَـدْ فَـازَ فَـوْزًا عَظِيمـًا " .

( الأحزاب : 70 ، 71 ) .
أمـا بعـد :
فـإن أصـدقَ الحديـثِ كتـابُ اللـهِ ، وخيـرَ الهـديِ هـديُ محمـدٍ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، وشـرَّ الأمـورِ محدثاتُهَـا وكـلَّ محدثـةٍ بدعـةٌ ، وكـلَّ بدعـةٍ ضلالـةٌ ، وكـلَّ ضلالـةٍ في النارِ . وبعـد :
يحـاول تيـار البـدع والضـلال ، أن يسـوق الأمـة الإسـلامية بعصـاه ليلقـي بهـا فـي مهـاوي الضيـاع والفنـاء .
وهـذا التيـار منـع الأمـة الإسـلامية مـن العـودة إلـى الطريـق الصحيـح ، الـذي أرشـدنا إليـه النبـي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - مصداقـًا لقـول اللـه عـز وجـل :
" قُـلْ هَـذِهِ سَـبِيلِي أَدْعُـو إِلَـى اللـهِ عَلَـى بَصِيـرَةٍ أَنَـاْ وَمَـنِ اتَّبَعَنِـي وَسُـبْحَانَ اللـهِ وَمَا أَنَـاْ مِـنَ المُشْـرِكِينَ " .
( يوسف : 108 ) .
وهـذا الطريـق القويـم لا يمكـن العـودة إليه إلا بالعـودة إلى كتـاب الله عـز وجـل ، وسـنة نبينـا صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، بفهـم السـلف الصالـح رضـوان اللـه عليهـم .
ورحـم اللـه القائـل :
"العلـم قـال اللـه ، قـال رسـوله قـال الصحابـة ليـس خُلـف فيـه ".
وما هـذه الفوضـى التي انتشـرت بيـن النـاس ، فأصبحـوا فـي حيـرة وضيـاع وتيـه وغمـوض وارتجـال بيـن السـنة والبدعـة ، إلا لأنهـم أرادوا أن يقيمـوا ديـن رب العالميـن ، وينصـروه بغيـر طريـق السـلف الصالـح .
فهـذه لفتـة ناصـح للتشـمير عـن السـواعد ، والاسـتعانة باللـه ،
لتعلـم ديـن اللـه كمـا تعلمـه السـلف الصالـح .
وتَتَبُّعـًا لهـذا الطريـق القويـم ،
نقـدم بُحَيْثـًا صغيـر الحجـم ، عظيـم القـدر والنفـع
بحـول اللـه وقوتـه .
وفيـه إرشـاد إلـى :
المشـروع فـي شـهر شـعبان ، والتحذيـر مما ابتُـدِعَ فيـه ،


================


إن شـهر شـعبان مـن الأشـهر المصطفـاة ، فشـهر شـعبان ترفـع فيـه الأعمـال .
وإذا تأملنـا أحوالنـا وجدنـا العجـب العجـاب ، والبـون الشـاسع بيـن الواقـع والصـواب ، فللنـاس ألـوان وأشـكال فـي اسـتقبال الأشـهر المصطفـاة .
فمنهـم مـن يسـتقبلها بالاحتفـالات ، والمظاهـر ، والأغانـي ، والأنـوار ، والبـدع ، ... .

وهـل سـألنا أنفسـنا عـن واقعنـا هـذا ، أهـو صـواب أم ميـل عـن هـدي النبـي صلى الله عليه وعلى آله
وسلم ؟ !

علمنـا أن شـهر شـعبان ترفـع فيـه الأعمـال ،
فمـا هـدي النبـي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فـي هـذا الشـهر المصطفـى لرفـع أعمـال العبـاد .
وما الواقـع الـذي أختـاره لنفسـي حـال رفـع عملـي لملـك الملـوك ؟ !
هـل أختـار أن أكـون علـى معصيـة ؟
أم علـى طاعـة زائفـة في صـورة بدعـة ؟
أم علـى طاعـة خالصـة ؟ !
الحـال الأمثـل الـذي يكـون عليـه العبـاد ، هو حـال رسـول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ...
فمـا هـو حـال رسـول اللـه صلى الله عليه وعلى آله وسلم في شـعبان ؟
ـ عـن أسـامة بـن زيـد - رضي الله عنهما - قـال :
قلـتُ يـا رسـول اللـه ! لَـمْ أَرَكَ تصـوم مـن شـهر مـن الشـهور ما تصـوم من شـعبان ؟ .
قـال صلـى الله عليه وعلى آله وسـلم :
" ذاك شـهر تغفـل النـاس فيـه عنـه ، بيـن رجـب ورمضـان ، وهـو شـهر ترفـع فيـه الأعمـال إلـى رب العالميـن ، وأحـب أن يُرفـع عملـي وأنـا صائـم " . ( رواه النسائي . حسنه الشيخ الألباني - رحمه الله - في صحيح الترغيب والترهيب /
ج : 1 / حديث رقم : 1022 / ص : 595 ) .
وقـد بيـن صلى الله عليه وعلى آله وسلم فـي هـذا الحديـث ؛ الحكمـة مـن إكثـار الصـوم فيـه ، وهـي :
أ ـ غفلـة النـاس عنـه .
ب ـ رفـع الأعمـال فيـه إلـى اللـه .
ـ عـن عائشـة - رضي الله عنهـا - قالـت :
" كـان رسـولُ اللهِ – صلى الله عليه وعلى آله وسلم –
يصـومُ حتـى نقـولَ لا يفطـرُويفطـر حتـى نقـولَ لا يصـوم ،
وما رأيـتُ رسـولَ اللـهِ - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – اسـتكمل صيـامَ شـهرٍ قـطّ إلا شـهرَ رمضـانَ ، ومـا رأيتُـهُ فـي شـهرٍ أكثـرَ صيامـًا منـه فـي شـعبان " .

( رواه البخاري ومسلم وأبو داود . صحيح الترغيب والترهيب / ج : 1 /
حديث رقم : 1024 / ص : 595 ) .
ورواه النسـائي والترمـذي وغيرهمـا : قالـت ـ أي : عائشـة ـ :
" ما رأيـتُ النبـيَّ فـي شـهر أكثـر صيامـًا منـه فـي شـعبان ، كـان يصومـه
إلا قليـلاً ، بـل كـان يصومُـه كُلَّـه ( 1 ) "
.
( صحيح الترغيب والترهيب / ج : 1 / حديث رقم : 1024 / ص : 595 ) .
( 1 ) كُلّـه : أي أكثـره . ( حاشية صحيح الترغيب والترهيب / ج : 1 / ص : 596 ) .
ـ عـن أم سـلمة - رضي الله عنها - قالـت :
" ما رأيـتُ رسـولَ اللـه - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – يصـوم شـهرين
متتابعيـن إلا شـعبان ورمضـان "
.
( رواه الترمذي . وصححه الشيخ الألباني – رحمه الله - في صحيح الترغيب والترهيب /
ج : 1 / حديث رقم : 1025 / ص : 596 ) .

هـذا هو حـال رسـول الله – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – وهديـه في شعبان ،
كـان يحـب أن يرفـع عملـه وهـو صائـم ، وذلـك لمـا فـي الصيـام مـن تأثيـر عجيـب فـي حفـظ الجـوارح الظاهـرة ، والقـوى الباطنـة .
فالصـوم يحفـظ علـى القلـب والجـوارح صحتهـا ، ويعيـد إليهـا مـا اسـتلبته منهـا أيـدي الشـهوات ، فالصـوم مـن أكبـر العـونِ علـى التقـوى .
قـال تعالـى :
" يَا أَيُّهَـا الذِيـنَ آمَنُـوا كُتِـبَ عَلَيْكُـمُ الصِّيَـامُ كَمَـا كُتِـبَ عَلَـى الذِيـنَ مِـن قَبْلِكُـمْ لَعَلَّكُـمْ تَتَّقُـونَ " .
( البقرة : 183 ) .
الصـوم جُنَّـة :
فعـن معـاذ بـن جبـل – رضي الله عنه – أن النبـي – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – قـال لـه :
" ألا أدلـك علـى أبـواب الخيـر ؟ " قلـتُ : بلـى يا رسـول اللـه !
قـال صلى الله عليه وعلى آله وسلم :
" الصـومُ جُنَّـةٌ ( 1 ) ، والصدقـةُ تُطْفِـئُ الخطيئـةَ كمـا يطفـئُ المـاءُ النـارَ " .
( رواه الترمذي . وصححه الشيخ الألباني - رحمه الله - في صحيح الترغيب والترهيب /
ج : 1 / كتاب الصوم / حديث رقم : 983 / ص : 578 . صحيح لغيره ) .
( 1 ) جُنَّـة :
سـتر ـ مـن النـار ـ . أي يقـي صاحبـه ما يؤذيـه من الشـهوات التـي هـي سـبب لدخـول النـار .
فالصـوم ترويـض للنفـس ، وتعويـد لهـا علـى الانقيـاد للـه سـبحانه وتعالـى .
الصيـام لا مثـلَ لـه :
فعـن أبـي أمامـة – رضي الله عنه – قـال : قلـتُ يـا رسـول اللـه ! دلنـي علـى عمـلٍ أدخـلُ بـه الجنـة .
قـال صلى الله عليه وعلى آله وسلم :
" عليـك بالصـوم ؛ فإنـه لا مثـلَ لـه " .
" وكـان أبـو أمامـة لا يُـرى فـي بيتـه الدخـان نهـارًا إلا إذا نـزل بهـم ضيـف " .
( رواه ابن حبان في صحيحه . وصححه الشيخ الألباني – رحمه الله - في صحيح الترغيب والترهيب / ج : 1 / كتاب الصوم / حديث رقم : 986 / ص : 580 ) .
الصيـام مـن مظاهـر حسـن الخاتمـة ، وسـبب لدخـول الجنـة :
ـ فعـن حذيفـة – رضي الله عنه – قـال : أسـندتُّ النبـيَّ – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – إلـى صـدري فقـال صلى الله عليه وعلى آله وسلم :
" مـن قـال ( لا إلـه إلا اللـه ) ؛ خُتـم لـه بهـا ؛ دخـل الجنـة ، ومـن صـام يومـًا ابتغـاء وجـه اللـه ؛ خُتـم لـه بـه ؛ دخـل الجنـة ، ومـن تصـدق بصدقـة ابتغـاء وجـه اللـه ؛ خُتـم لـه بهـا ؛ دخـل الجنـة " .
( رواه أحمد . وصححه الشيخ الألباني - رحمه الله - في صحيح الترغيب والترهيب /
ج : 1 / كتاب الصوم / حديث رقم : 985 / ص : 579 ) .
ـ عـن أبـي سـعيد - رضي الله عنه - قـال : قـال رسـول اللـه صلى الله عليه وعلى آله وسلم :
" ما مـن عبـد يصـوم يومـًا فـي سـبيل اللـه تعالـى ، إلا باعـد اللـه بذلـك اليـوم وجهـه عـن النـار سـبعين خريفـًا " .
( رواه البخاري ومسلم والترمذي . وصححه الشيخ الألباني – رحمه الله – في صحيح
الترغيب والترهيب ( القديم ) / ص : 485 ) .
الصيـام ثوابـه جزيـل :
عـن أبـي هريـرة - رضي الله عنه - قـال : قـال رسـول اللـه صلى الله عليه وعلى آله وسلم :
" قـال اللـه عـز وجـل :
كـل عمـلِ ابـن آدمَ لـه ( 1 ) ، إلا الصـوم ؛ فإنـه لـي ، وأنا أجـزي بم، والصيـام جُنّـة ( 2 ) ، فـإذا كـان يـوم صـوم أحدِكـم، فـلا يرفُـثْ ، ولا يَصْخَـبْ ، فـإنْ سـابَّه أحـد أو قاتلـه فليقـل : إني صائـم ، إنـي صائـم ، والـذي نفـسُ محمـدٍ بيـده لَخُلُـوف فـمِ الصائـم أطيـب عنـد الله مـن ريح المسك ، للصائـم فرحتـان يفرحهمـا ؛ إذا أفطـر فـرح بفطـره ، وإذا لقـيَ ربَّـه فَـرِحَ بصومـه ( 3 ) "
.
( رواه البخاري واللفظ له . ومسلم . صحيح الترغيب والترهيب / ج : 1 /
كتاب الصوم / حديث رقم : 978 / ص : 574 ) .
( 1 ) لـه : أي لـه أجـر محـدود ، ( إلا الصـوم ) فأجـره بـدون حسـاب .
ويشـهد لهـذا المعنـى روايـة مسـلم : " ... كـل عمـل ابـن آدم يضاعـف ؛ الحسـنة بعشـر أمثالهـا إلى سـبعمائة ضعـف ، قـال الله تعالـى : إلا الصـوم ؛ فإنـه لـي وأنـا أجـزي بـه ... " .
( 2 ) جُنَّـة : سـتر ـ مـن النـار ـ . أي يقـي صاحبـه ما يؤذيـه مـن الشـهوات .
( 3 ) فـرِحَ بصومـه : أي فـرح بجزائـه وثوابـه .
الصيـام والقـرآن يشـفعان للعبـد يـوم القيامـة :
عـن عبـد اللـه بـن عمـرو- رضي الله عنهما - ؛ أن رسـول اللـه صلى الله عليه وعلى آله وسلم قـال :
" الصيـام والقـرآن يشـفعان للعبـد يـوم القيامـة ، يقـول الصيـام : أي ربِّ منعتـه الطعـام والشـهوة ، فشـفعني فيـه ، ويقـول القـرآن : منعتُـه النـوم بالليـل ، فشـفعني فيـه ، قـال : فيشـفعان " .
( رواه أحمد والطبراني . وقال الشيخ الألباني في صحيح الترغيب والترهيب حسن صحيح /
حديث رقم : 984 / ص : 579 ) .
==============
توقيع » المبرِّد
عابر سبيل ومسكين

رد مع اقتباس