عرض مشاركة واحدة
قديم 08-16-2007   رقم المشاركة : ( 2 )
المبرِّد
عابر سبيل


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 17
تـاريخ التسجيـل : 07-08-2005
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 1,939
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 20
قوة التـرشيــــح : المبرِّد مبدع


المبرِّد غير متواجد حالياً

افتراضي رد : حـال رسـول اللـه صلى الله عليه وعلى آله وسلم في شـعبان


دعـوة للنجـاة

هيـا إلـى توبـة نصـوح ، ثـم نُتْبِعهـا بصـومٍ مثمـرٍ للتقـوى المؤديـة لكـل خيـر .
فهـي دعـوة للنجـاة وتبديـل السـيئات حسـنات ، والفـوز والفـلاح .
قـال تعالـى :
" إِلا مَـن تَـابَ وَآمَـنَ وَعَمِـلَ عَمَـلاً صَالِحـًا فَأُولَئِـكَ يُبَـدِّلُ اللـهُ سَـيِّئَاتِِهِمْ حَسَـنَاتٍ وَكَـانَ اللـهُ غَفُـورًا رَّحِيمـًا " . ( الفرقان : 70 ) .
وقـال تعالـى :
" فَأَمَّـا مَـن تَـابَ وَآمَـنَ وَعَمِـلَ صَالِحـًا فَعَسَـى أَن يَكُـونَ مِـنَ المُفْلِحِيـنَ " . ( القصص : 67 ) .
وقـال تعالـى :
" إِلا مَـن تَـابَ وَآمَـنَ وَعَمِـلَ صَالِحـًا فَأُولَئِـكَ يَدْخُلُـونَ الجَنَّـةَ وَلا يُظْلَمُـونَ شَـيْئًا " . ( مريم : 60 ) .

ألا مـن مُشَـمِّر للجنـة !!!

هيـا نعيـش شـعبان كمـا كـان يعيشـه الرسـول - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -
ونهـيء أنفسـنا ونطهرهـا مـن دنـس الذنـوب والمعاصـي تمهيـدًا لاسـتقبال رمضـان والفـوز بـه ،
عسـى أن تكـون حسـن خاتمـة .
قـال صلى الله عليه وعلى آله وسلم :
" إذا أراد اللـه بعبـدٍ خيـرًا اسـتعمله ".
قيـل : كيـف يسـتعمله ؟ .
قـال صلى الله عليه وعلى آله وسلم :
" يوفقـه لعمـل صالـح قبـل أن يمـوت ثـم يقبـض عليـه " .
( رواه أحمد والترمذي عن أنس . وصححه الشيخ الألباني - رحمه الله - في
صحيح الجامع الهجائي / تحت رقم : 305 ) .


ما ورد فـي ليلـة النصـف مـن شـعبان

ـ عـن معـاذ بـن جبـل - رضي الله عنه – عـن النبـي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – قـال :
" يطَّلـع اللـهُ إلـى جميـع خلقِـهِ ليلَـةَ النصـفِ مـن شـعبانَ ، فيغفـرُ لجميـعِ خلقـه إلا لمشـركٍ أو مُشـاحن " .
( رواه الطبراني ، وابن حبان . وقال الشيخ الألباني - رحمه الله - في صحيح الترغيب والترهيب /
ج : 1 / كتاب الصوم / حديث رقم : 1026 / ص : 597 ، حسن صحيح ) .
وليـس معنـى هـذا أن نخـص هذه الليلـة بعبـادة معينـة
( صيام ، قيام ، ... ) ، ولكـن نفعـل كمـا فعـل رسـول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، وهو صيـام أغلـب شـهر شـعبان بمـا فيـه هـذه الليلـة دون تخصيـص .

تحذيـر مـن " البـدع " التـي اعتادهـا بعـض النـاس فـي هـذه الليلـة :
( مجلة التوحيد / شعبان : 1413 ) .
1 ـ الاجتمـاع لهـا والاحتفـال بهـا إحيـاءً لذكـرى تحويـل القبلـة .
( وسـيأتي إن شـاء اللـه تفصيـل ذلـك والـرد عليـه ) .
وليـس لذلـك أصـل في الشـرع ، ويكفـي فـي ذلـك قولـه تعالـى :
" ... اليَـوْمَ أَكْمَلْـتُ لَكُـمْ دِينَكُـمْ ... " . ( المائدة : 3 ) .
ولـو كـان يُشْـرَع الاحتفـال بهـا لأرشـد إليـه النبـي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ،
أو فعلـه بنفسـه ، ولـو وقـع شـيء منـه لنقلـه الصحابـة ولـم يكتمـوه .
2
2 ـ تخصيصهـا بالصـلاة ، وقـد قـال الحافـظ العراقـي :
" حديـث صـلاة النصـف من شـعبان ،
موضـوع علـى رسـول اللـه ، وكـذب عليـه " .
ا . هـ

ـ وقـال النـووي في كتـاب المجمـوع : " الصـلاة المعروفـة بصـلاة الرغائـب
وهي اثنتـا عشـرة ركعـة بين المغـرب والعشـاء ليلـة أول جمعـة من رجـب ، وصـلاة ليلـة النصـف مـن شـعبان مائـة ركعـة ، هاتـان الصـلاتان بدعتـان منكرتـان ،
فـلا يُغْتَـرُّ بذكرهمـا فـي كتـاب " قـوت القلـوب " ، و " إحيـاء علـوم الديـن " ،
ولا بالحديـث المذكـور فيهمـا ، فإن كـل ذلـك باطـل " . ا .هـ

ـ وكـذا نَبَّـه علـى ضعـف هـذه الأحاديـث " ابـن الجـوزي " و " القرطبـي " و " ابـن القيـم "
و " الفيـروز أبـادي "
.

3 ـ تخصيـص يومهـا بالصيـام ، وليلتهـا بالقيـام
وليـس على ذلـك دليـل يجـوز الاحتجـاج به .
ويجـب التنبيـه علـى ضعـف الحديـث الـوارد فـي ذلـك وهـو : عـن علـي ..... :
" إذا كانـت ليلـة النصـف مـن شـعبان ، فقومـوا ليلهـا ، وصومـوا نهارهـا " .
( حديث ضعيف / رواه ابن ماجه ) .
قـال محشـيه : وفـي الزوائـد إسـناده ضعيـف ، لضعـف ابـن أبـي بسـرة ، وقـال فيـه أحمـد وابـن معيـن :
" يضـع الحديـث " . ا . هـ
( السنن والمبتدعات للشقيري / ص : 128 ) .
4 ـ الوَقِيـد وإيقـاد النـار ليلـة النصـف مـن شـعبان :
لـم يصـح فيـه شـيء عـن رسـول اللـه صلى الله عليه وعلي آله وسلم .

5 ـ ما اعتـاده النـاس مـن قـراءة دعـاء مخصـوص بعـد الغـروب
ويوزعـون في ذلـك كُتيبـًا ، وكـذا قـراءة سـورة " يـس " ولا يثبـت فـي ذلـك شـيء عـن رسـول اللـه صلى الله عليه وعلى آله وسلم .
شـبهات والـرد عليهـا
حكـم التطـوع بعـد النصـف مـن شـعبان :

عـن أبـي هريـرة - رضي الله عنه - قـال :

قـال رسـول اللـه صلى الله عليه وعلى آله وسلم : " إذا بقـي نصـفٌ مـن شـعبان فـلا تصومـوا " .

( صحيح سنن الترمذي / ج : 1 / حديث رقم : 590 / ص : 225 ) .
اختلـف العلمـاء فـي صيـام التطـوع بعـد انتصـاف شـعبان ، فذهـب الجمهـور إلـى جـوازه .
قـال الترمـذي :
ومعنـى هـذا الحديـث عنـد بعـض أهـل العلـم :
أن يكـون الرجـل مفطـرًا ، فـإذا بقـي شـيء مـن شـعبان أخـذ فـي الصـوم لحـال شــهر رمضـان .
( صحيح سنن الترمذي / ص : 225 / تعليقًا على الحديث ) .
فـلا حـرج فـي الصيـام بعـد انتصـاف شـعبان لمـن بـدأ الصيـام فـي النصـف الأول مـن شـعبان .
ويؤيـد هـذا الأحاديـث الصحيحـة :
كحديـث عائشـة :
ـ عـن عائشـة - رضي الله عنهـا - قالـت :
" كـان رسـولُ اللهِ – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – يصـومُ حتـى نقـولَ لا يفطـرُ ، ويفطـر حتـى نقـولَ لا يصـوم ، وما رأيـتُ رسـولَ اللـهِ - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – اسـتكمل صيـامَ شـهرٍ قـطّ إلا شـهرَ رمضـانَ ، وما رأيتُـهُ فـي شـهرٍ أكثـرَ صيامـًا منـه فـي شـعبان " .
( رواه البخاري ومسلم وأبو داود . صحيح الترغيب والترهيب / ج : 1 /
حديث رقم : 1024 / ص : 595 ) .

وكحديـث أبـي هريـرة :
ـ عـن أبـي هريـرة - رضي الله عنه - عـن النبـي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قـال :

" لا يتقدَّمَـنَّ أحدُكـم رمضـان بصـومِ يـومٍ أو يوميـن إلا أن يكـونَ رجـلٌ كـان يصوم صَوْمَـه فليصـم ذلـك اليـوم " .
( متفق عليه . رياض الصالحين / ص : 447 ) .
( البخاري / حديث رقم : 1914 . مسلم / حديث رقم : 1082 ) .
ففيـه النهـي عن صـوم يـوم أو يوميـن فقـط فـي آخـر شـعبان ، إلا أن يكـون صومـًا اعتـاده فـلا بـأس .
وكحديـث أم سـلمة :
ـ عـن أم سـلمة - رضي الله عنها - قالـت :

" ما رأيـتُ رسـولَ اللـه - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – يصـوم شـهرين متتابعيـن إلا شـعبان ورمضـان " .

( رواه الترمذي . وصححه الشيخ الألباني – رحمه الله - في صحيح الترغيب والترهيب /
ج : 1 / حديث رقم : 1025 / ص : 596 ) .
النهـي عـن صيـام يـوم الشـك :
ـ عـن أبـي هريـرة - رضي الله عنه - عـن النبـي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قـال :
" لا يتقدَّمَـنَّ أحدُكـم رمضـان بصـومِ يـومٍ أو يوميـن إلا أن يكـونَ رجـلٌ كان يصـوم
صَوْمَـه فليصـم ذلـك اليـوم ".

( متفق عليه . رياض الصالحين / ص : 447 ) .
( البخاري / حديث رقم : 1914 . مسلم / حديث رقم : 1082 ) .
ـ عن صلـة بن زُفَـر قـال :
كنـا عنـد عمـار بـن ياسـر [ فـي اليـوم الـذي يُشَـك فيـه ] ( 1 ) فأتـى بشـاة مَصلِيـة فقـال : كلـوا ، فتنحـى بعـض القـوم ، فقـال : إنـي صائـم .
فقـال عمـار : من صـام اليـوم الـذي شُـكَّ فيـه ، فقـد عصـى أبـا القاسـم .
( صحيح سنن الترمذي / ج : 1 / حديث رقم : 553 / ص : 210 . ابن ماجه ) .
( 1 ) ما بيـن الحاصرتين [ ] زيادة مـن هامـش المخطوطـة : 94 / 1 ، ووافقـت روايـة " صحيح ابن ماجه " : 1 / 275 .
* يـوم الشـك :
هو يوم 30 شـعبان ( فقد يكـون متممـًا لشـعبان أو أول رمضـان ) .
* فتـوى :
إذا صـادف يـوم الشـك عـادة ( صيـام إثنيـن وخميـس أو صـوم يـوم وفطـر يـوم ) ، فـلا حـرج فـي صيامـه .

الخلاصـة
:
للجمـع بيـن هـذه الروايـات : فالحكـم هـو :
النهـي عـن تقـدم رمضـان بصـوم بعـد نصـف شـعبان إلا لمـن وصلـه بمـا قبلـه ـ
أي وصـل النصـف الثانـي مـن شـعبان بالنصـف الأول منـه ـ
أو وافـق عـادة له بأن كـان عادتـه صـوم الإثنيـن والخميـس فوافقـه .
( ترجمة : باب النهي عن تقدم رمضان .... / الرياض / ص : 412 ) .
=========================
[QUOTE=د.سهير البرقوقي;25427][SIZE="4"]
مسـائل تتعلـق بصيـام التطـوع
============


النيـة :

ذهـب الجمهـور إلـى جـواز إنشـاء نيـة صيـام التطـوع أثنـاء النهـار ، لمـن لـم يـأتِ بمـا ينافـي الصـوم مـن أكـل وشـرب و ..... ، وأراد أن يصـوم ، وأنـه لا يشـترط تبييتهـا مـن الليـل كصيـام الفـرض .
فعن عائشـة – رضي الله عنها – قالـت :
دخـل النبـي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ذات يـوم فقـال :
" هـل عندكـم شـيء ؟ " . قلنـا : لا .
قـال صلى الله عليه وعلى آله وسلم : " فإنـي إذن صائـم " .

( رواه مسلم / حديث رقم : 1154 . وأبو داود / حديث رقم : 2455 . والترمذي / حديث رقم : 733 . والنسائي ( 4 / 194 ) . من كُتيب : تمام المنة في فقه الكتاب وصحيح السنة / كتاب الصيام / ص : 27 ) .

ـ
2-المتطـوع أميـر نفسـه
:

المتطـوع أميـر نفسـه إن شـاء أتـم صومـه ، وإن شـاء أفطـر ولا قضـاء عليـه .
ـ عـن أم هانـئ قالـت :
كنـتُ قاعـدة عنـد النبـي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فأُتِـيَ بشـراب ، فَشَـرب منه ، ثم ناولنـي فشـربت منه فقلـتُ : إني أذنبـتُ فاسـتغفر لـي . قـال صلى الله عليه وعلى آله وسلم : " وما ذاك ؟ " .
قالـت : كنـتُ صائمـة فأفطـرتُ .
فقـال صلى الله عليه وعلى آله وسلم : " أَمِـنْ قضـاء كنـتِ تَقْضِينـَهُ ؟ " .
قالـت : لا . قـال صلى الله عليه وعلى آله وسلم : " فـلا يَضُـرُّكِ " .

( صحيح سنن الترمذي / ج : 1 / أبواب الصوم / باب إفطار الصائم المتطوع /
حديث رقم : 584 ـ 734 / ص : 223 ) .

ـ عـن شـعبة أنـه قـال :
كنـتُ أسـمعُ سِـمَاكَ بـن حـرب يقـول :

أحـد بنـي أمِّ هانـئ حدثنـي ، فلقيـت أنـا أفضلهـم ، وكـان اسـمه : جَعْـدَة ، وكانـت أم هانـئ
جَدَّتـه ، فحدثنـي عـن جدتـه : أن رسـول اللـه - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - دخـل عليهـا ،
فدعـا بشـراب فشـرب ، ثـم ناولهـا فشـربت ، فقالـت : يا رسـول الله ، أما إنـي كنـتُ صائمـة ، فقـال رسـول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم : " الصائـمُ المتطـوع أميـن نفسِـهِ ، إن شـاء صـامَ ، وإن شـاء أفْطَـر " .

( صحيح سنن الترمذي / ج : 1 / أبواب الصوم / باب : إفطار الصائم المتطوع /
حديث رقم : 585 ـ 735 / ص : 223 ) .
ـ عـن عائشـة أم المؤمنيـن قالـت :
كـان النبـي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يأتينـي فيقـول : " أَعِنْـدَكِ غـدَاء ؟ " . فأقـول : لا . فيقـول : " إنـي صائـم " .
قالـت : فأتانـي يومـًا فقلـت : يا رسـول اللـه ، إنـه قـد أُهديـت لنـا هديـة .
قـال : " وما هِـيَ ؟ " . قلـت : حَيْـسٌ ( 1 ) .
قـال : " أمـا إنِّـي أصبحـتُ صائمـًا " . قالـت : ثـم أكـل .

( صحيح سنن الترمذي / ج : 1 / أبواب الصيام / باب : إفطار الصائم المتطوع /
حديث رقم : 587 ـ 737 / ص : 334 ) .
( 1 ) الحَيْـس : هـو التمر مع السـمن والأقـط .

3-أَكْـل الناسـي وشـربه لا يُفْطِـر :

مـن أكـل أو شـرب ناسـيًا ، فإنـه يتـم صومـه ولا قضـاء عليـه ، ويسـتوي في ذلـك الفـرض والنفـل لعمـوم الأدلـة عنـد الجمهـور .
عـن أبـي هريـرة – رضي الله عنه – قـال :
قـال رسـول اللـه صلى الله عليه وعلى آله وسلم :
" مـن نسـي وهـو صائـمٌ ، فَأَكَـلَ أو شَـرِبَ ، فَلْيُتِـمَّ صَوْمَـهُ . فإنمـا أطعمـه اللـهُ وسَـقَاهُ " .

( رواه مسلم / ج : 8 / كتاب الصيام / باب 33 : أكل الناسي وشربه ... /
حديث رقم : 1155 / ص : 51 . مؤسسة قرطبة ) .
4- اسـتئذان الـزوج :

لا يجـوز للمـرأة أن تصـوم صيـام تطـوع فـي حضـور زوجهـا بغيـر إذنـه .
عـن أبـي هريـرة – رضي الله عنه – قـال :
قـال رسـول اللـه صلى الله عليه وعلى آله وسلم :
" لا تَصُـمِ المـرأةُ وبعلُهَـا شـاهدٌ إلا بإذنِـهِ ..... " .


( صحيح مسلم / ج : 7 / كتاب الزكاة / باب : 26 / حديث رقم : 1026 / ص : 159 ) .
قـال النووي فـي شـرح الحديـث :
" هـذا محمـول على صـوم التطـوع والمنـدوب الـذي ليـس له زمـن معيـن ،
وهـذا النهـي للتحريـم صـرح بـه أصحابنـا .
وسـببه :
أن الـزوج لـه حـق الاسـتمتاع بهـا في كـل الأيـام ، وحقـه فيـه واجـب علـى الفـور فـلا يفوتـه بتطـوع ولا بواجـب علـى التراخـي " . ا . هـ
" وهـذا للـزوج المقيـم في البلـد ( وزوجهـا شـاهد ) ، أمـا إذا كـان مسـافرًا فلهـا الصـوم " .
ا . هـ بتصرف .
5- جـواز التطـوع قبـل قضـاء رمضـان :

قضـاء الفـوات مـن رمضـان ـ بعـذر شـرعي ـ لا يجـب علـى الفـور ، وإنمـا وجوبـه علـى التراخـي وجوبـًا مُوسَّـعًا .
فعـن عائشـة – رضي الله عنها – قالـتْ :
إن كانـتْ إحدانـا لَتُفْطِـرُ فـي زمـانِ رسـولِ اللهِ صلى الله عليه وعلى آله وسلم . فمـا تقـدِرُ علـى أن تقضِيَـهُ مـع رسـول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم حتـى يأتِـيَ شـعبانُ .

( رواه مسلم / ج : 8 / كتاب الصيام / باب : 26 / حديث رقم : 1146 / ص : 32 ) .
قـال الحافـظ فـي الفتـح ( 4 / 191 ) :
" وفـي الحديـث دلالـة علـى جـواز تأخيـر قضـاء رمضـان ( 1 ) ... " . ا . هـ
لكـن يسـتحب المبـادرة بالقضـاء ، لعمـوم قولـه تعالـى :
" أولئـك يسـارعون في الخيـرات وهـم لهـا سـابقون " . ( صحيح فقه السنة ... / ص : 129 ) .
[CENTER][COLOR="Red"][B][U]
ــــــــــــــــــــــــــ
*******************
تحويـل القبلـة
===========

القبلـة :
*****


هـي الجهـة التـي يولِّـي الإنسـان وجهـه شـطرها فـي صلاتـه أو فـي أثنـاء العبـادة .
وعـن قبلـة الأنبيـاء السـابقين ، يقـول الشـيخ " أبـو الوفـاء درويـش " فـي كتابـه " القبلـة " :
" ليـس لدينـا نصـوص صحيحـة نعـرف منهـا أيـن كانـت القبلـة التـي كـان آدم وذريتـه ، ونـوح ومـن معـه ، يولُّـون وجوهَهُـم شـطرها .
أمـا عـن قبلـة إبراهيـم عليـه السـلام : ليـس لدينـا نصـوص تدلنـا علـى القبلـة التـي كـان يتجـه إليهـا إبراهيـم عليـه السـلام قبـل أن يرفـع القواعـد مـن البيـت .
وأمـا بعـد أن بَنَـى البيـتَ الحـرامَ المبـارك ببكـة ، فـلا شـك أن البيـت كـان قبلتـه وقبلـة " إسـماعيل " عليهما السـلام ، وقبلـة العـرب بعـد ذلـك " .

* واختلـف العلمـاء فـي تحديـد الجهـة التـي كـان النبـي يتوجـه إليهـا عنـد صلاتـه بمكـة .
ورجـح ابن حجر العسـقلاني في فتح الباري / المجلد الأول / ص : 119 / قـول ابن عبـاس الآتـي :
فقـال ابـن عبـاس وغيـره : كـان صلى الله عليه وعلى آله وسلم يصلـي إلى بيـت المقـدس ،
لكنـه لا يسـتدبر الكعبـة ، بـل يجعلهـا بينـه وبيـن بيـت المقـدس .
قـال العسـقلاني : وقـد صححـه الحاكـم وغيـره .
* وورد فـي كتـاب صفـة صـلاة النبـي للشـيخ الألبانـي رحمه اللـه / ص : 76 :
" كـان صلى الله عليه وعلى آله وسـلم يصلـي نحـو بيـت المقـدس ـ والكعبـة بيـن يديـه ـ قبـل أن تنـزل هـذه الآيـة :

" قَـدْ نَـرَى تَقَلُّـبَ وَجْهِـكَ فِي السَّـمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّـكَ قِبْلَـةً تَرْضَاهَـا فَـوَلِّ وَجْهَـكَ شَـطْرَ المَسْـجِدِ الحَـرَامِ ... "

( البقرة : 144 ) .
فلمـا نزلـت اسـتقبل الكعبـة ، فبينمـا النـاس بقبـاء فـي صـلاة الصبـح ؛ إذ جاءهـم آتٍ فقـال :
إن رسـول اللـه صلى الله عليه وعلى آله وسلم قـد أُنـزل عليـه الليلـة قـرآن ،
وقـد أُمِـرَ أن يسـتقبل الكعبـة ، [ ألا ] فاسـتقبلوها . وكانـت وجوههـم إلـى الشـام ،
فاسـتداروا ، [ واسـتدار إمامهـم حتـى اسـتقبل بهـم القبلـة ] " .

( رواه البخاري ، ومسلم ، وأحمد .... ) .
تحويـل القبلـة :
*********

اقتضـت حكمـة اللـه عـز وجـل أن يبعـث علـى النـاس فـي عهـد النبـوة بيـن الفينـة والفينـة ريـحَ فتنـة يبتلـي بهـا النفـوس ؛ ليظهـرَ الصـادقَ فـي إيمانـه ، الـذي لا تزلزلـه الفتـن ، ولا تنـال منـه الزعـازع ، مـن المنافـق الـذي لا يلبـث أن يتكشـف ما فـي نفسـه مـن ظلمـات الشـكوك ، وعوامـل الهزيمـة فيـذوب فـي الفتنـة كمـا يـذوب الملـح فـي المـاء .
فكـان تحويـل القبلـة من هـذه الابتـلاءات الكبـرى التـي أراد الله بها هـز المجتمـع الإسـلامي لتتسـاقط عـن شـجرته المباركـة الأوراق اليابسـة والثمـرات العفنـة ، ولا يبقـى إلا القـوي الجيـد الـذي له من صلابـة الإيمـان وقوة اليقيـن ونـور البصيـرة ما يَـرُد عنـه مضـلات الفتـن وينجيـه مـن بوائِقِهـا .
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس