عرض مشاركة واحدة
قديم 08-16-2007   رقم المشاركة : ( 3 )
المبرِّد
عابر سبيل


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 17
تـاريخ التسجيـل : 07-08-2005
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 1,939
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 20
قوة التـرشيــــح : المبرِّد مبدع


المبرِّد غير متواجد حالياً

افتراضي رد : حـال رسـول اللـه صلى الله عليه وعلى آله وسلم في شـعبان

ـ فعـن البـراء بـن عـازب - رضي الله عنه - قـال :

" كـان رسـول اللـه - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - صلـى نحـو بيـت المقـدس سـتة عشـر ، أو سـبعة عشـر شـهرًا ، وكـان رسـول اللـه - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يحـب أن يُوَجَّـه إلـى الكعبـة ، فأنـزل اللـه عـز وجـل :
" قـد نـرى تقلـب وجهـك فـي السـماء .... " . ( البقرة : 144 ) .
فتوجـه نحـو الكعبـة ، وقـال السـفهاء مـن النـاس وهـم " اليهـود " : " ... مَا وَلاَّهُـمْ عَـن قِبْلَتِهِـمُ التِـي كَانُـوا عَلَيْهَـا ؟ قُـلْ : لِلَّـهِ المَشْـرِقُ وَالمَغْـرِبُ يَهْـدِي مَـن يَشَـاءُ إِلَـى صِـرَاطٍ مُسْـتَقِيمٍ " .
( البقرة : 142 ) .

فصلـى مـع النبـي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - رجـل ثـم خـرج بعـد ما صلـى ، فمـر علـى قـوم مـن الأنصـار فـي صـلاة العصـر نحـو بيـت المقـدس ، فقـال :
هـو يشـهد أنـه صلـى مـع رسـول اللـه صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، وأنـه توجـه نحـو الكعبـة ، فتحـرَّف القـوم حتـى توجَّهـوا نحـو الكعبـة " .

( رواه مسلم / ج : 5 ، 6 / ص : 12 . البخاري / ج : 8 / ص : 20 ، ج : 1 / حديث رقم : 40 ) .
ولمـا كـان شـأن ذلك التحويـل عظيمـًا حيـث اتخـذ منه أعـداء الإسـلام فرصـة للطعـن وإثـارة الشـكوك ، كقولهـم :
إن كانـت القبلـة الأولـى حقـًا ، فقد تركهـا ، وإن كانـت الثانيـة هي الحـق ، فقـد كـان علـى باطـل .
وكقولهـم : إن محمـدًا مضطـرب في أمـره ، ينقـض اليـوم ما أبـرم بالأمـس ، يصلـي كـل يـوم إلـى قبلـة .
إلـى غيـر ذلـك مـن العبـارات التـي كانـوا يريـدون بهـا بلبلـة الأفكـار والتأثيـر علـى ضعفـاء الإيمـان مـن المسـلمين ،
وقـد بلغـوا مـن ذلـك بعـض ما أرادوا ، فارتـد النـاس مـن ضعفـة الإيمـان عـن دينهـم .
ونظـرًا لمـا صاحـب أمـر التحويـل مـن الإرجـاف والطعـن ، فقـد نزلـت قبلـه آيـات كثيـرة تتحـدث عـن النسـخ الـذي كـان اليهـود ينكرونـه .

" مَا نَنسَـخْ مِـنْ آيَـةٍ أَوْ نُنسِـهَا نَـأْتِ بِخَيْـرٍ مِّنْهَـا أَوْ مِثْلِهَـا أَلَـمْ تَعْلَـمْ أَنَّ اللهَ عَلَـى كُـلِّ شَـيْءٍ قَدِيـرٌ " .
( البقرة : 106 ) .
كمـا تحدثـت ـ الآيـات ـ عـن رغبـة أهـل الكتـاب فـي أن يـردوا المؤمنيـن كفـارًا مثلهـم مـن بعـد ما تبيـن لهـم الحـق ، قـال تعالـى :
" وَدُّوا لَـوْ تَكْفُـرُونَ كَمَـا كَفَـرُوا فَتَكُونُـونَ سَـوَاءً ... " .
( النساء : 89 ) .
* ثـم ذكـرت الآيـات بعـد ذلـك أن اليهـود والنصـارى يختلف بعضهـم علـى بعـض ويشـهدون بعضهـم علـى بعـض بأنهـم ليسـوا علـى شـيء وهـم يتلـون الكتـاب ، قـال تعالـى :
" وَقَالَـتِ اليَهُـودُ لَيْسَـتِ النَّصَـارَى عَلَـى شَـيْءٍ وَقَالَـتِ النَّصَـارَى لَيْسَـتِ اليَهُـودُ عَلَـى شَـيْءٍ وَهُـمْ يَتْلُـونَ الكِتَـابَ ... " . ( البقرة : 113 ) .

* وإنـه مـن تمـام النعمـة على الأمـة التي تعـد شـريعتها متصلـة بشـريعة إبراهيـم – عليه السلام – ومجـددة لهـا أن تكـون قبلتهـا هـي قبلـة إبراهيـم – عليه السلام – لتتـم لهـا الهدايـة والنعمـة .
فقـد ذكـر سـبحانه مـا قـام بـه " إبراهيـم " مـن رفـع قـواعـد البيـت الحـرام بمعونـة ولـده " إسـماعيل " عليهمـا السـلام ودعائهمـا بعـد الفـراغ مـن ذلـك بـأن يتقبـل الله عملهمـا ، وأن يجعـل ذريتهمـا أمـة مسـلمة لـه سـبحانه وأن يريهمـا مناسـكهما ويتـوب عليهمـا ، وأن يبعـث فـي هـذه الأمـة المسـلمة رسـولاً منهـا يتلـو عليهـم آيـات اللـه ، ويزكيهـم ، ويعلمهـم الكتـاب والحكمـة قـال تعالـى :

" وَإِذْ يَرْفَـعُ إِبْرَاهِيـمُ القَوَاعِـدَ مِـنَ البَيْـتِ وَإِسْـمَاعِيلُ رَبَّنَـا تَقَبَّـلْ مِنَّـا إِنَّـكَ أَنـتَ السَّـمِيعُ العَلِيـمُ * رَبَّنَـا وَاجْعَلْنَـا مُسْـلِمَيْنِ لَـكَ وَمِـن ذُرِّيَّتِنَـا أُمَّـةً مُسْـلِمَةً لَّـكَ وَأَرِنَـا مَنَاسِـكَنَا وَتُـبْ عَلَيْنَـا إِنَّـكَ أَنـتَ التَّـوَّابُ الرَّحِيـمُ * رَبَّنَـا وَابْعَـثْ فِيهِـمْ رَسُـولاً مِّنْهُـم يَتْلُـو عَلَيْهِـمْ ءايَاتِـكَ وَيُعَلِّمُهُـمُ الكِتَـابَ وَالحِكْمَـةَ وَيُزَكِّيهِـمْ إِنَّـكَ
أَنـتَ العَزِيـزُ الحَكِيـمُ " .
( البقرة : 127 : 129 ) .
ثـم أخبـر أن ملـة إبراهيـم وهـي الإسـلام الـذي يقـوم علـى التوحيـد الخالـص مـن كـل شـائبة ، لايرغـب عنهـا إلا كـل سـفيه أحمـق ، وأن إبراهيـم وصـى بهـا بنيـه ، وكذلك يعقـوب عليهمـا السـلام قـال تعالـى :
" وَمَـن يَرْغَـبُ عَن مِّلَّـةِ إِبْرَاهِيـمَ إِلا مَـن سَـفِهَ نَفْسَـهُ وَلَقَـدِ اصْطَفَيْنَـاهُ فِـي الدُّنْيَـا وَإِنَّـهُ فِـي الآخِـرَةِ لَمِـنَ الصَّالِحِيـنَ * إِذْ قَـالَ لَـهُ رَبُّـهُ أَسْـلِمْ قَـالَ أَسْـلَمْتُ لِـرَبِّ العَالَمِيـنَ * وَوَصَّـى بِهَـا إِبْرَاهِيـمُ بَنِيـهِ وَيَعْقُـوبُ يَابَنِـيَّ إِنَّ اللـهَ اصْطَفَـى لَكُـمُ الدِّيـنَ فَـلا تَمُوتُـنَّ إِلا وَأَنتُـم مُّسْـلِمُونَ * أَمْ كُنتُـمْ شُـهَدَاءَ إِذْ حَضَـرَ يَعْقُـوبَ المَـوْتُ إِذْ قَـالَ لِبَنِيـهِ مَا تَعْبُـدُونَ مِـن بَعْـدِي قَالُـوا نَعْبُـدُ إِلهَـكَ وَإِلَهَ ءَابَائِـكَ إِبْرَاهِيـمَ وَإِسْـمَاعِيلَ وَإِسْـحَاقَ إِلَهـًا وَاحِـدًا وَنَحْـنُ لَـهُ مُسْـلِمُونَ " .
( البقرة : 130 : 133 ) .
* وإنـه لمـن تمـام النعمـة علـى الأمـة التـي تعـد شـريعتها متصلـة بشـريعة إبراهيـم عليـه السـلام ، ومجـددة لهـا أن تكـون قبلتهـا هـي قبلـة إبراهيـم لتتـم بهـا الهدايـة والنعمـة ، تحقيقـًا لقـول اللـه تبـارك وتعالـى :
" ... وَلأتِـمَّ نِعْمَتِـي عَلَيْكُـمْ وَلَعَلَّكُـمْ تَهْتَـدُونَ " .
( البقرة : 150 ) .

* فمـن تمـام النعمـة التوجـه لقبلـة إبراهيـم – عليه السلام - .
قـال تعالـى :
" وَمِنْ حَيْـثُ خَرَجْـتَ فَـوَلِّ وَجْهَـكَ شَـطْرَ المَسْـجِدِ الحَـرَامِ وَحَيْـثُ مـا كُنتُـمْ فَوَلُّـوا وُجُوهَكُـمْ شَـطْرَهُ لِئَـلاَّّ يَكُـونَ لِلنَّـاسِ عَلَيْكُـمْ حُجَّـةٌ إلا الذِيـنَ ظَلَمُـوا مِنْهُـمْ فَـلا تَخْشَـوْهُمْ وَاخْشَـوْنِي وَلأتِـمَّ نِعْمَتِـي عَلَيْكُـمْ وَلَعَلَّكُـمْ تَهْتَـدُونَ " .
( البقرة : 150 ) .
ثـم أمرهـم بمـا لا يتـم كـل ذلـك إلا بـه ، وهـو الاسـتعانة بالصبـر والصـلاة ،وأخبرهـم أنـه مـع الصابريـن ، قـال تعالـى :
"يَا أَيُّهَـا الذِيـنَ آمَنُـوا اسْـتَعِينُوا بِالصَّبْـرِ وَالصَّـلاةِ إِنَّ اللـهَ مَـعَ الصَّابِرِيـنَ " .
( البقرة : 153 ) .
ولنرجـع إلـى شـرح بقيـة الحديـث مـن قـول البـراء بـن عـازب - رضي الله عنه - :
" فصلـى مـع النبـي – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – رجـل ولـم يعـرف اسـم ذلـك الرجـل ، ولا القـوم الذيـن مـر بهـم وهـم يصلـون فـي مسـجدهم ، ولكنهـم علـى كـل حـال ليسـوا أهـل قبـاء ، فـإن أهـل قبـاء لـم يعلمـوا بتحويـل القبلـة إلا فـي صـلاة الصبـح .
كمـا جـاء في حديـث ابن عمـر : " بينمـا النـاس بقبـاء في صـلاة الصبـح ، إذ جاءهـم آتٍ فقـال : إن النبـي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قد أنـزل عليه الليلـة قـرآن ، وقـد أمـر أن يسـتقبل النـاس الكعبـة فاسـتقبلوها ، وكانـت وجوههـم إلـى الشـام فاسـتداروا إلـى الكعبـة " .

( البخاري ومسلم وأحمد . صفة صلاة النبي للألباني / ص : 77 ) .
====================

وقـد اختلـف فـي أول صـلاة صلاهـا رسـول اللـه – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – إلـى الكعبـة بعـد التحويـل ،[/U][/COLOR]
فحديـث " البـراء بـن عـازب " هنـا يفيـد أنهـا صـلاة العصـر .
وَرُوِيَ عـن ابـن سـعيد بـن المعلـى أنهـا صـلاة الظهـر ، وأنـه هـو وصاحـب لـه كانـا أول مـن صلـى مـع النبـي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - إلـى القبلـة الجديـدة .
وَرُوِيَ كذلـك أن الأمـر بالتحويـل نـزل بعـد ما صلى النبـي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ركعتيـن مـن الظهـر ، فاسـتدار فـي الصـلاة ، وكـان ذلـك فـي مسـجد بنـي سـلمة ، فسـمي المسـجد " ذا القبلتيـن " .
ويؤخـذ مـن حديـث البـراء بـن عـازب جملـة مـن الأحكـام الأصوليـة والفرعيـة ، ذكرهـا العلامـة ابـن دقيـق العيـد فـي شـرحه علـى عمـدة الأحكـام عنـد الكـلام علـى حديـث ابـن عمـر المتقـدم ، ونحـن نجملهـا فيمـا يأتـي :
1 ـ قبـول خبـر الواحـد ، وعـادة الصحابـة في ذلـك اعتـداد بعضهـم بنقـل بعـض ، وورد عنهم فـي ذلـك مـا لا يُحصـى ، ومعنـى ذلـك أن خبـر الواحـد العـدل ، يفيـد العلـم بمضمونـه ويجـب العمـل بـه ، خلافـًا للمتكلميـن مـن المعتزلـة وغيرهـم .

2 ـ جـواز نسـخ السـنة بالكتـاب ، فإنمـا الصـلاة إلـى بيـت المقـدس إنمـا كانـت بالسـنة ، إذ لا نـص فـي القـرآن علـى ذلـك ، وتحويـل القبلـة إلـى الكعبـة إنمـا كـان بالكتـاب .

3 ـ دلَّ الحديـثُ على أن حكـم " الناسـخ " لا يثبـت في حـق المكلـف قبـل بلـوغ الخطـاب لـه ، إنهـم بنـوا ـ صلاتهـم ـ علـى ما فعلـوه مـن الصـلاة جهـة بيـت المقـدس ، ولـو ثبـت الحكـم فـي حقهـم قبـل بلـوغ الخبـر إليهـم ؛ لكانـت صلاتهـم إلى بيـت المقـدس باطلـة ، فـلا يجـوز البنـاء عليهـا ، بل كـان يجـب اسـتئنافها
( أي : إعادتهـا من جديـد ) .

4 ـ قـد يؤخـذ منـه أيضـًا جـواز الاجتهـاد فـي زمـن الرسـول صلى الله عليه وعلى آله وسلم أو بالقـرب مـن زمنـه ، لأنـه كـان يمكنهـم أن يقطعـوا الصـلاة ويسـتأنفوها مـن جديـد ، أو أن يبنـوا علـى ما صلـوا ، فرجحـوا البنـاء ـ علـى ما صلـوا ـ .
5 ـ فيـه دليـل علـى جـواز تنبيـه مـن ليـس فـي الصـلاة لمـن هـو فيهـا ، وأن يَفْتَـح عليـه القـراءة .
6 ـ قـال الطحـاوي : فـي هـذا دليـل علـى أن مـن لـم يعلـم بفـرض الله تعالـى ، ولـم تبلغـه الدعـوة ، ولا أمكنـه اسـتعلام ذلـك مـن غيـره ، فالفـرض غيـر لازم لـه ، والْحُجَّـة غيـر قائمـة عليـه .
تعقيـب : ]
1ـ نقـل الإمـام القرطبـي عـن أبـي حاتـم البسـتي قـال :
صلـى المسـلمون إلى بيـت المقـدس سـبعة عشـر شـهرًا وثلاثـة أيـام ، وذلـك أن قـدومـه صلى الله عليه وعلى آله وسـلم المدينـة كـان يـوم الإثنيـن لاثنتـي عشـرة ليلـة ، خلـت مـن شـهر ربيـع الأول ، وأمـره اللـه عـز وجـل باسـتقبال الكعبـة يـوم الثلاثـاء للنصـف الأول مـن شـعبان .

2 ـ ويحكـي ابن كثيـر فـي البدايـة والنهايـة ، وكذلـك فـي تفسـيره أن ذلـك كـان فـي رجـب سـنة اثنتيـن علـى رأس سـتة عشـر شـهرًا .
علـى أن الخـلاف فـي وقـت التحويـل لا يهمنـا بقـدر مـا يهمنـا مـا يفعلـه النـاس فـي المواسـم بمـا طغـى علـى ما وقـع فيهـا مـن أحـداث هامـة مـن أمـر الإسـلام .
( مجلة التوحيد العدد الخاص بشـعبان : 1414 هـ ، 1415 هـ ) .
جزاكم الله خيرًا نتابع
*******************
الحاشية:
( 1 ) من أراد المزيد في الصيام وأحكامه : فليرجع إلى رسالة رمضان .
إذا أُخِّـرَ القضـاء حتـى دخـل رمضـان الـذي بعـده ، فإنهـا تصـوم رمضـان الـذي ورد عليهـا ـ كمـا أُمِـرت ـ فـإذا أفطـرت فـي شـوال قضـت الأيـام التـي كانـت عليهـا فقـط ولا مزيـد علـى هـذا ، فـلا يجـب إطعـام ولا غيـره ، لعـدم ثبـوت شـيء مرفـوع إلـى النبـي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فـي ذلـك ولا يجـب التتابـع فـي القضـاء .
( صحيح فقه السنة ... / ص : 129 ) .
فمذهـب جماهيـر السـلف والخلـف : جـواز تأخيـر قضـاء رمضـان لمن أفطـر بعـذر مطلقـًا .
ثـم اختلفـوا فـي جـواز التطـوع قبـل قضـاء رمضـان . ولا يصـح دليـل فـي المنـع مـن صيـام التطـوع قبـل القضـاء ، بـل يـدل علـى الجـواز ، أن اللـه سـبحانه أطلـق القضـاء بقولـه تعالـى :
" فَعِـدَّةٌ مِـنْ أَيَّـامٍ أُخَـرَ " . ( البقرة : 185 ) .
ثـم إن القضـاء واجـب يتعلـق بوقـتٍ مُوَسَّـعٍ ، فجـاز التطـوع فـي وقتـه قبـل فعلـه كالصـلاة يُتطـوع فـي أول وقتهـا واللـه أعلـم .

( صحيح فقه السنة ... / ص : 141 )
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس